تلقت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرا عن مجهودات الصندوق بالمناطق المطورة "بديلة العشوائيات" "حي الأسمران والمحروسة وحدائق أكتوبر، وروضة السيدة بمحافظة القاهرة وبشاير الخير بمحافظة الإسكندرية وحي الضواحي بمحافظة بورسعيد" وكذلك المناطق التي سيتم تطويرها مثل "صبحي حسين، وإسطبل عنتر، وعزبة خير الله بالقاهرة، وكذلك مناطق كرموز وغيط العنب بمحافظة الإسكندرية، وذلك منذ بدء تنفيذ الأنشطة بالمناطق المطورة وحتى نهاية يناير 2022، حيث تم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية المتكاملة للوقاية الإدمان، وذلك استمرارا لتنفيذ تكليفات فخامة السيد رئيس الجمهورية لوزارة التضامن بتنفيذ برامج الحماية من المخدرات بالمناطق السكنية الجديدة بديلة العشوائيات.
تضمنت الأنشطة تنفيذ العديد من البرامج التوعوية حول كيفية الوقاية من الإدمان من خلال زيادة الوعي بين قاطني المناطق السكنية الجديدة" بديلة العشوائيات "حي الأسمران وحدائق أكتوبر وروضة السيدة والمحروسة وبشاير الخير وحي الضواحي ببورسعيد" وأيضا في العديد من المناطق التي سيتم تطويرها خلال الفترة المقبلة وخاصة للشباب والمراهقين وأيضا التدريب على اكتساب المهارات الحياتية للوقاية من تعاطي المخدرات، وكذلك تعزيز الوعي والتثقيف الأسري، بما يكفل تمكين أفراد المجتمع من مواجهة مشكلة المخدرات، وأن هذه التدخلات اعتمدت على تنفيذ حملات الزيارات المنزلية والتواصل المباشر مع الأسر المقيمة في هذه المناطق، وتأهيل الكوادر المجتمعية من الشباب للمشاركة في جهود التوعية بخطورة القضية، حيث تم تنفيذ ما يقرب من "147 ألف" زيارة منزلية بمتوسط عدد 2 زيارة إلى 3 زيارات لكل أسرة بهدف تعزيز الوعي والتثقيف الأسرى بما يكفل تمكين الأسر بهذه المناطق من مواجهة مشكلة المخدرات وتعريفهم بآليات الاكتشاف المبكر للتعاطي، وسبل المواجهة، والتعريف بخدمات "الخط الساخن 16023" على مستوى المشورة والدعم النفسي والعلاج والتأهيل، وحث مرضي الإدمان منهم على التقدم للعلاج المجاني الذي يقدمه الصندوق في عيادته المتواجدة بهذه المناطق أو بمراكزه العلاجية التابعة،، وتم اختيار 350 كادر من أبناء المناطق المطورة وبناء قدراتهم كمتطوعين وقيادات طبيعية تقوم بتنفيذ أنشطة الوقاية ونشر رسائل التوعية داخل تلك المناطق، في ظل اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا.
وصرحت السيدة/ نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنه تم تقديم البرامج التوعوية للأسر المقيمة في هذه المناطق بمعدل زيارة واحدة على الأقل للأسرة الواحدة وأكثر من زيارة للكثير من الأسر بهدف التوعية من أضرار المخدرات وتحفيز مرضي الإدمان على التقدم للعلاج، علماً بأن هذه الخدمة من المخطط لها الاستمرار بشكل دوري لتحقيق التواصل الفعال مع أهالي هذه المناطق بما يسهم في تحقيق الهدف العام للمشروع نحو تشكيل ثقافة رافضة للمخدرات، كما تعتمد منهجية استدامة الأنشطة الوقائية علي إعداد قيادات طبيعية من داخل الأماكن المطورة وكذلك المناطق التي سيتم تطويرها في القريب العاجل وتدريبهم على آليات الوقاية والاكتشاف المبكر ومهارات الاتصال لنشر رسائل التوعية بين أقرانهم بما يساهم في إذكاء روح المشاركة المجتمعية بين شباب هذه المناطق، مع تطوير رسائل الوقاية لتتناسب مع كل فئة مستهدفة وفقاً لدليل علمي أعده صندوق مكافحة وعلاج الإدمان خصيصاً لهذا الغرض كما يشمل البرنامج الوقاية والاكتشاف المبكر والعلاج والتأهيل لمرضى الإدمان والدمج المجتمعي للمتعافين والإرشاد الأسري لذويهم، كذلك إجراء تحليل للفيروسات شامل لمرضى الإدمان المتقدمين للعلاج.
من جانبه أوضح عمرو عثمان مساعد وزيرة التضامن_مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنه تم افتتاح 6 عيادات تابعة للخط الساخن "16023" لاستقبال طالبي الخدمات العلاجية، بهذه المناطق المطورة وتخصيص يوم من كل أسبوع للسيدات بهذه العيادات وتقديم المشورة وإحالة المرضى لتلقى العلاج في المراكز التابعة للصندوق والشريكة مع الخط الساخن والبالغ عددها 28 مركز علاجي في 17 محافظة حتى الآن، مع وضع برنامج عمل للفريق العلاجي بالخط الساخن داخل العيادات والتي يتواجد بها بشكل يومي عدد من الإخصائيين النفسيين المؤهلين لهذا الغرض وقدمت هذه العيادات 9219 خدمة علاجية لطالبي خدمات الخط الساخن لعلاج الإدمان بهذه المناطق المطورة "مرضى جدد، ومتابعة"، والتي تمثلت في "خدمات المشورة، الدعم النفسي، والعلاج والتأهيل للمتعافين لمنع الانتكاسة"، وتم تقديم الخدمات العلاجية مجاناً وفي سرية تامة، لافتا إلى أن أكثر من 92 % ممن تقدموا للعلاج تعرفوا على الخدمة العلاجية من خلال حملات الزيارات المنزلية بما يشير للتأثير الإيجابي لهذا الأسلوب من التواصل المباشر، في حين تعرف 8 % علي الخدمة من خلال الوسائط الدعائية ومنها "إعلانات الطرق بهذه المناطق، كما يتم توفير خدمة إجراء التحاليل عن الأمراض الفيروسية المصاحبة للإدمان" الالتهاب الكبدي C، B، فيروس نقص المناعة المكتسبة HIV/ AIDS "، بالإضافة إلى الرعاية اللاحقة والمتابعة المستمرة للمتعافين من مرض الإدمان لمواجهة حالات الانتكاسة.
وأضاف "عثمان" أن أبرز دوافع تعاطى المخدرات وفقا لبيانات طالبي الخدمة بالمناطق المطورة تمثلت في حب الاستطلاع وضغط الأقران السلبي بنسبة 75 %، وهو ما يشير إلى أهمية ودلالة التدخلات المعتمدة على الدليل العلمي التي ينفذها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بين قاطني هذه المناطق والتي تستهدف بناء المهارات الحياتية بغرض دعم القيم والثقافة الرافضة والمناهضة لتعاطى المخدرات والتي تمكن النشء والشباب مع التعامل مع ضغط الرفاق والسلوكيات الاندفاعية غير الراشدة، وأن أكثر من 60 % من مرضى الإدمان بهذه المناطق يعانون من مشكلات أسرية حادة وهو ما يُعزز توجه الوزارة بإضافة فئة المتعافين من الإدمان وأسرهم ضمن الفئات المستهدفة من برنامج "مودة" للحفاظ على كيان الأسرة.
كما تم تنفيذ برنامج المهارات الحياتية الإيجابية وسلسلة من ورش الحكي والأنشطة الفنية التي يتم من خلالها نشر رسائل التوعية بشكل جذاب، بمراكز الشباب وقصور الثقافة والمدارس بهذه المناطق بمشاركة ما يقرب من (12 ألف) طفل كما تم تركيب (25) إعلان طرق للتعريف بخدمات الخط الساخن علاج الإدمان "16023، إضافة إلى تنفيذ سلسلة من الأنشطة الفنية والرياضية والاجتماعية بهدف تعزيز القيم الثقافية الإيجابية والرد على المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالمخدرات، كذلك تنفيذ عدد" 25 "إعلان طرق بأماكن مميزة بالمناطق المطورة الجديدة للتوعية والتعريف بخدمات علاج الإدمان، وطباعة عدد من المطويات والمنشورات الوقائية، وتوزيعها علي المستفيدين ببرامج الوقاية والعلاج.