عقدت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، اليوم الأحد، خلال زيارتها لمحافظة أسوان جلسة حوارية بعنوان «الوعي والتغيير المجتمعي»، وذلك خلال فعاليات منتدى نوت المقام في مهرجان أسوان لأفلام المرأة.
ودارت الجلسة حول أهمية الوعي في إحداث التغيير المجتمعي، حيث ترى وزيرة التضامن أن هناك دورًا للفن التنموي في إيصال الرسائل التنموية للمجتمعات المحلية وقدرته على التأثير على الرأي العام وعلى الاتجاهات والسلوكيات الأسرية والمجتمعية من خلال وصوله إلى قطاع عريض من المستهدفين من خلال الفن والسينما والمسرح.
وأضافت "القباج"، أن الفن يغزو العقول مباشرة دون أن يسمح له بذلك، حيث يشكل الوجدان والشخصية، مشددة على أن هناك مشاهد في السينما والدراما لا يمكن أن تنسى، فالفن والسينما والدراما وسيلة للتعبير.
وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعي إلى أنه من سمات الدولة الحديثة والحياة الكريمة تقدير قيمة الفن وتوظيفه والتعامل مع الفنانين باعتبارهم مؤثرين، فهناك فنانون رحلوا وأثرهم مازال موجودًا إلى يومنا هذا، موضحة أن الثقافة والفنون وسيلة لبناء الإنسان، كما أن الفنون تسمح برؤية المجتمع، خاصة أنها تظهر شخصية المبدع، ومهمة الفنان أن يستكمل رسالته بفتح الطريق أمام الصغار كي يحذو حذوه، مشددة على أن الدراما ليست ترفيهًا، وإنما تحدث إبداعًا اجتماعيًا.
وتعهدت "القباج" بدعم الجمعيات الأهلية كي ترتقي من خلال الفن برسائلها المتعددة، خاصة أن الفن حياة، والسينما تمثل جسور لقاء بين الشعوب وبعضها، موجهة الشكر للدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة علي مجهوداتها الكبيرة في دعم الفن بمختلف أشكاله.
وعرض على هامش الجلسة لأول مرة الفيلم التسجيلي «نقطة ومن أول السطر» من إنتاج وزارة التضامن الاجتماعي، وإخراج مهند دياب مستشار التوثيق المرئي بالوزارة، وذلك حول التوعية بمخاطر الزواج المبكر وشهادات حية من حالات لفتيات تزوجن مبكرًا، وتأثير ذلك علي صحتهم البدنية والنفسية.
ولأول مرة، دشنت وزارة التضامن بالتعاون مع مهرجان أسوان لسينما المرأة بتدشين محور جديد للمسابقات في فعاليات المهرجان وهي مسابقة «ذات أثر» الموجهة لمنظمات المجتمع المدني، وذلك بهدف تحفيز الجمعيات الاهلية على توظيف الإعلام من أجل التنمية وعلى الإكثار من الإنتاج الإعلامي المتميز، كما تهدف إلى حث متخصصي السينما في تقديم أفلام ذات أثر وطابع تنموي هادف من أجل تدعيم قضايا التنمية المستدامة ٢٠٣٠ وتحقيقها من خلال الفن والسينما التسجيلية والروائية القصيرة.
وخصصت وزارة التضامن الاجتماعي ثلاث جوائز سنوية في هذا الشأن، وقدمت لأول مرة ثلاث جوائز مادية رمزية لأفضل موضوع وأفضل إخراج فيلم، كما تم تقديم جائزة خاصة للجنة التحكيم على الجهود التي قامت بها في جميع خطوات المسابقة وحتى اختيار الفائزين.