تفاصيل خطة «الزراعة» لخفض تأثير استيراد الزيوت بعد الحرب الروسية الأوكرانية

الزيوت
الزيوت

تجدد الحديث عن استيراد الزيوت، بالتزامن مع الحرب الروسية الأوكرانية، خاصة أن الحكومة تستورد أكثر من 98% من إجمالي منتجات الزيوت.

فمن جانبه، قال الدكتور سامي عطية، رئيس بحوث متفرغ بقسم بحوث المحاصيل الزيتية، أن المشكلة تكمن في عدم استجابة الفلاحين لزراعة المحاصيل الزيتية المنتجة للزيوت، لأنها نوعان الأول تستخرج بذرته لاستخراج الزيت ومنها الشمس والفول الصويا والكانولا، والنوع الآخر ما تستخدم في الاستهلاك المباشر مثل السمسم والفول السوداني.

وأضاف في تصريحاته لـ "أهل مصر" أن مشكلتها السعر غير مجزي للمزارع مقارنة بالمحاصيل الآخرى، معلقًا: "حل المشكلة يكون جزئي لأننا لانستطيع تحقيق الاكتفاء الذاتي من الزيوت".

وأوضح: "نستورد حوالي 99% من استهلاكنا بحوالي 3 ملايين طن سنويًا، وما يتم انتاجه لا يتعدى 25 ألف طن، وهناك بعض الشركات تستورد بذور من الخارج وتعصرها داخليًا".

وعن حل المشكلة، أفاد لابد من تطبيق الزراعة التعاقدية، بالإضافة إلى وضع سعر مناسب لأن السعر العالمي يصل إلى 12 ألف جنيه للطن والعقود بـ 8.500 ولا ينفذ، فهناك فجوة كبيرة بين السعر العالمي والسعر المحلي.

وأشار إلى أن هناك أراضي كثيرة الشركات حصلت عليها بأسعار زهيدة ولا تزرع محاصيل زيتية لأن سعره غير مجزي، لذا لابد أن إلزام الحكومة الشركات على زراعة جزء منها محاصيل زيتية أي لتلبية احتياجات الدولة.

حصيلة استيراد مصر من الزيوت

كشف الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، إن مصر تستورد 98 % من خامات الزيوت المستخدمة، وبالتالي تعتمد مصر اعتمادًا كليًا على الزيت المستورد، نظرًا لقلة المساحات المنزرعة من الزيوت الخام، إذ أن الإنتاج المحلي من الزيوت لا يكفي شهر أو اثنين على الأكثر، إلى جانب التكلفة الكبيرة في إنتاج مواده الخام.

وتعتمد مصر على استيراد الزيوت من عدة دول أجنبية من بينها أوكرانيا وروسيا وأمريكا، لكن الاعتماد الأكبر يكون على استيراد مواد الزيوت من أوكرانيا إذ أن مصر استوردت ما يقرب من 54.5% من احتياجاتها من زيت عباد الشمس، من أوكرانيا خلال العامين الماضيين، فيما حصلت على 18.83٪ أخرى من روسيا، والباقي من عدة دول كأمريكا وبعض الدول الأخرى.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً