اعلان

وزير الري ونظيره في جنوب السودان يوزعان شهادات إتمام دورة تدريبية عن التنمية المستدامة

وزير الري  ونظيره في جنوب السودان
وزير الري ونظيره في جنوب السودان

استقبل الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، ماناوا بيتر وزير الموارد المائية والري بدولة جنوب السودان، حيث توجها لحضور حفل ختام الدورة التدريبية 'التنمية المستدامة.. العلاقة بين المياه والغذاء والطاقة' والتي تم عقدها بمقر المركز القومي لبحوث المياه بالقناطر الخيرية.

وقد قام الدكتور عبد العاطي وماناوا بيتر بتسليم عدد (٣٠) متدرب من عدد من الدول الإفريقية، شهادات إتمام الدورة التدريبية 'التنمية المستدامة.. العلاقة بين المياه والغذاء والطاقة'، وذلك بحضور الدكتور رجب عبد العظيم وكيل الوزارة والمشرف على مكتب الوزير، والدكتور خالد عبد الحي رئيس المركز القومي لبحوث المياه، والسفير محمد خليل مساعد وزير الخارجية والأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية، وسفراء وممثلي عدد من البعثات الدبلوماسية للدول الإفريقية بالقاهرة، وقيادات المركز القومي لبحوث المياه.

وفي كلمته.. رحب الدكتور عبد العاطي بالمتدربين الأفارقة مهنئاً باجتيازهم للبرنامج التدريبي، مشيراً لحرصه الشخصي على المشاركة في تسليم الشهادات للمتدربين في مختلف الدورات التدريبية التي تنظمها الوزارة، لما تمثله هذه الدورات من فرصة للتواصل بين أبناء القارة الأفريقية، إلى جانب دورها في رفع وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين الأفارقة على المستوى الفني.

وأوضح سيادته أن تنوع المشاركين من عدد (١٨) دولة إفريقية ينعكس على تنوع الخبرات التي يتشاركها المتدربين، والسماح بعرض أفكار متنوعة تنعكس على إثراء محتوى هذه الدورة، مشيرا لأهمية توفير التدريب في مجال التنمية المستدامة لتحقيق الأمن الغذائي باستخدام مصادر الطاقة النظيفة المتجددة والحفاظ على البيئة، ووجه سيادته بالاستمرار في عقد هذه البرامج التدريبية بهدف بناء وتنمية قدرات الباحثين والمتخصصين في مجال إدارة المياه والزراعة المستدامة والمساهمة في زيادة التعاون وتبادل المعلومات والأفكار بين مهندسي المياه بدول القارة الأفريقية، منوها لأهمية استمرار التواصل بين المتدربين والمركز القومي لبحوث المياه بعد انتهاء الدورة التدريبية.

كما أشار لما تمتلكه الوزارة من قدرات تدريبية متميزة مثل مركز التدريب الإقليمي بمعهد بحوث الهيدروليكا التابع للمركز القومي لبحوث المياه، ومركز التدريب الإقليمي بمدينة السادس من أكتوبر، حيث يتم من خلال هذين المركزين تقديم العديد من الدورات التدريبية لعدد (١٨٣) متدرب سنوياً من الدول العربية والإفريقية الشقيقة في مجال المياه، بالإضافة لتوفير منح دراسية للدكتوراه والماجستير للطلاب الأفارقة، وإيفاد الطلبة والدارسين الأفارقة للحصول على دبلوم الموارد المائية المشتركة من كلية الهندسة بجامعة القاهرة أو الدبلومات التي تُعقد بالمركز القومي لبحوث المياه.وأوضح الدكتور عبد العاطي أن التعاون الثنائي مع دول حوض النيل والدول الإفريقية يعد أحد المحاور الرئيسية في السياسة الخارجية المصرية في ظل ما تمتلكه مصر من إمكانيات بشرية وخبرات فنية ومؤسسية متنوعة في مجال الموارد المائية وغيرها من المجالات، ويتم من خلال هذا التعاون تنفيذ العديد من المشروعات التنموية التي تعود بالنفع المباشر على مواطني تلك الدول، بما يسهم في تحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى معيشة المواطنين بما يسمح بمواجهة التحديات التي تتعرض لها القارة الأفريقية مثل الزيادة السكانية وانتشار الفقر والأمية والأمراض.

ومن جانبهم عبر المتدربين الأفارقة عن سعادتهم بوجودهم في مصر والمشاركة في هذا البرنامج التدريبي وما يحتويه من مواد علمية هامة، مع الإشادة بمركز تدريب الهيدروليكا وما يتمتع به من إمكانيات تدريبية ولوجيستية، ومعربين عن إعجابهم بالزيارات الميدانية لمشروعات الموارد المائية، مشيرين إلى أن مصر تعتبر من الدول المتميزة في مجال إدارة المياه وعلوم الري، وأنها تبذل مجهودات كبيرة للتعامل مع التحديات المائية التي تواجهها، وأن هناك حاجة لتحسين عملية إدارة المياه بالقارة الأفريقية، وأن هذه الدورة التدريبية كان لها دور في تدعيم التواصل بين أبناء الدول الأفريقية المشاركين بها وتبادل الخبرات والأفكار بينهم، مع التأكيد على سعيهم لتطبيق الخبرات المكتسبة من هذا البرنامج في إدارة الموارد المائية في بلادهم.

الجدير بالذكر أنه تم عقد الدورة التدريبية في مجال 'التنمية المستدامة.. العلاقة بين المياه والغذاء والطاقة' بالمركز القومي لبحوث المياه خلال الفترة من ٢٤ فبراير إلى ١٠ مارس ٢٠٢٢، بمشاركة عدد (٣٠) متدرب من عدد (١٨) دولة أفريقية هي (السودان – جنوب السودان- تنزانيا- رواندا- الكونغو الديمقراطية- مالي- مالاوي – غانا- بوركينافاسو- سيراليون- الكاميرون – نيجيريا- جزر القمر- تشاد – موريشيوس – جيبوتي – زامبيا – ليبيريا)، وتهدف هذه الدورة التدريبية لتوعية الباحثين والمتخصصين من أبناء القارة الأفريقية بأهمية العلاقة بين المياه والغذاء والطاقة بما يحقق استدامة المشروعات الزراعية في ظل محدودية المياه، وتوفير الغذاء والطاقة، بما ينعكس على رفع مستوى معيشة المواطنين، ومواجهة التحديات التي تتعرض لها القارة الأفريقية.

كما اشتمل البرنامج التدريبي على عدد من الزيارات مثل زيارة المعامل المركزية للرصد البيئي بالمركز، والنماذج الهيدروليكية المنفذة بمعهد بحوث الهيدروليكا، ووحدة تحلية المياه المنفذة بمعرفة وحدة البحوث الاستراتيجية، ومعامل معاهد الإنشاءات والبيئة بالمركز، والنماذج المستخدمة في معهد بحوث التغيرات المناخية، ومحطة الأبحاث التابعة للمركز بوادي النطرون، وتجارب تأهيل الترع وأنظمة الري الحديث المنفذة بالمركز.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
هيئة المعابر والحدود: توقف حركة المسافرين ودخول المساعدات بشكل كامل لغزة