كشفت مصادر ليبية، عن اسستضافة العاصمة التركية أنقرة، لاجتماع بين رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، ونظيره رئيس حكومة الاستقرار فتحي باشاغا، غدا الأحد.
وأفادت المصادر بأن السفير الأمريكي، ومبعوث واشنطن الخاص في ليبيا، ريتشارد نورلاند، سيشارك في الاجتماع، موضحة أنه سيتم تخصيص الاجتماع لمناقشة الأزمة الراهنة بين الحكومتين، وسبل منع الانزلاق إلى صراع عسكري، يقوض اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم بمعرفة الأمم المتحدة، في أكتوبر 2020.
وشهدت العاصمة الليبية طرابلس، على مدار اليومين الماضيين، حشدا عسكريا متبادلا، من قبل المجموعات المسلحة الموالية لرئيسي الحكومتين، الدبيبة وباشاغا، قبل أن يستجيب باشاغا لضغوط دولية وإقليمية، ويأمر المجموعات المسلحة التابعة له بالانسحاب، بعد وصولها إلى حدود العاصمة.
وبينما قرر مجلس النواب الليبي، تعيين حكومة جديدة بقيادة فتحي باشاغا، بداعي انتهاء ولاية حكومة الدبيبة، يتمسك الأخير بالاستمرار، رافضا تسليم السلطة إلا لحكومة منتخبة بحسب مبادرة أطلقها، تستهدف إجراء الانتخابات في يونيو المقبل.
وحظي موقف الدبيبة، بدعم من البعثة الأممية في ليبيا، ومستشار الأمين العام للأمم المتحدة، استيفاني وليامز، التي أكدت أن منظمة الأمم المتحدة، لا تعترف بقرار مجلس النواب، بتعيين حكومة باشاغا، داعية إلى المضي قدما نحو إجراء الانتخابات.
وفشلت ليبيا في عقد انتخابات كان مقررا تنظيمها في 24 ديسمبر الماضي، وهو الموعد الذي تحدد بناء على خريطة طريق، لإنهاء المرحلة الانتقالية، وافق عليها مجلس الأمن الدولي، إلا أن المفوضية العليا للانتخابات، أوقفت إجراء الانتخابات، بداعي تعرضها لقوة قاهرة تمنع تنظيمها.