بدأت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشارعبدالوهاب عبد الرازق، بمناقشة طلب المناقشة العامة المقدم من العضو طارق نصيروكيل لجنة الدفاع والامن القومي، وأكثر من عشرين عضوًا بشأن استيضاح سياسات الحكومة حول استعادة واستدامة الوعي الوطني في نطاق عمل كل من وزارتي الشباب والرياضة والأوقاف.
وأوضح النائب طارق نصيروكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، فى الطلب المقدم منه، أن الدولة المصرية في هذه الآونة تواجه تحديات داخلية وخارجية غير مسبوقة لم تشهدها من قبل على مر تاريخها المعاصر، في ظل عالم يموج بالصراعات السياسية والحروب الاقتصادية والهيمنة التكنولوجية والنزاعات المسلحة.
وأضاف: وضح جليا من دراسة القضايا والأزمات المعاصرة أن أخطر التحديات على الدولة الوطنية هدما ، ذلك العدو الخفى المتمثل في الغزو الثقافي ومحاولات طمس الهوية الوطنية، وتغييب الوعي الوطني، ومحاصرة الدولة بالشائعات والنقد الهدام، ما يسهل من تفكيك قوى التماسك المجتمعي ومؤسسات الدولة الوطنية.
وتابع: في هذا الإطار لعبت الحروب بالوكالة من خلال تصدير الجماعات الإرهابية، وتوجيه العقول عبر وسائل التواصل الاجتماعي لتغيير نظم الحكم بالثورات والاحتجاجات الشعبية غير السلمية، أبرز أدوات إسقاط الدولة الوطنية وتدمير مقدرات شعوبها ، ما سمح بنهب ثرواتها واستنزاف مواردها الاقتصادية.
معركة استعادة الهوية الوطنية
وأوضح وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشيوخ، أن مصر منذ عام ٢٠١٣، خاضت معركة استعادة الهوية الوطنية من أيدى جماعات الفكر المتطرف، وانطلقت مرحلة البناء والتأسيس لجمهورية جديدة بملحمة أشبه بالمعجزة تبنتها القيادة السياسية، وأرست قواعدها وتأسست عمائرها، حتى برزت ملامحها وظهرت جلية تسطع أمام العالم أجمع، وغدت مصر نموذجا يحتذى به إقليميا وعالميا نظير ما حققته من إنجازات مشهودة.
ولفت نصير إلى أن ضرورات ومبررات الأمن القومي تتطلب وجود استراتيجية ورؤية قومية ترسم أهمية وأهداف وملامح استدامة الوعي الوطني، وتحدد بوضوح أدوار مؤسسات الدولة المعنية وأوجه التعاون بينها، وخطط رفع الوعي الإيجابي لدى فئات المواطنين كافة، ما يضمن تنفيذ هذه الرؤية بفاعلية وكفاءة واستدامة.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
