قال النائب محمود سامي، رئيس الهيئة البرلمانية للحزب المصري الديمقراطي لمجلس الشيوخ، وعضو اللجنة الاقتصادية، إن إعادة هيكلة الموازنة وترتيب الأولويات من أبرز ما طالب به لمواجهة التضخم العالمي، موضحا: 'سبق وطالبت منذ شهر ديسمبر الماضى بضرورة تشكيل لجنة لوضع حلول عاجلة لمواجهة التضخم العالمي كخطوة استباقية ولكن لم يتم البت في المقترح حتي الآن، ولو تمت هذه الخطوة منذ 4 شهور كان تأثير الأحداث سيكون أقل وطأة لحد ما، وكنا سنحتفظ بجزء معقول من الاحتياطيات اللازمة لمواجهة الازمة، ومن ثم هذا الأمر يجعلنا نفكر في الخطوات المقبلة بضرورة أن نكون على قدر الحدث وأن نسبق بخطوة ولا نكون رد فعل'.
برامج الحماية الاجتماعية
وأضاف أن برامج الحماية الاجتماعية التي تم الإعلان عنها والمتمثلة في تبكير موعد تطبيق زيادة المرتبات والمعاشات شيء إيجابي، متابعا: 'يتبقى الجزء الخاص بشرح خطة التمويل، خاصة وأن حزمة القرارات التي تم الإعلان عنها تمثل حسب القرارات المعلنة حزمة مبالغ تبلغ تقريبا أكثر من 10% من الموازنة العامة للدولة للعام الحالي، وعلى المالية شرح هذا الأمر للبرلمان بغرفتيه، خاصة أن المناقلات فى الموازنة العامة تستوجب قانونيا تشريع بموافقة مجلس النواب، ولهذا وجب شرح هذه الخطوة الخاصة بالتمويل، وهل ستكون مناقلات تستوجب تشريع، أم هناك موارد أخرى واحتياطات يجب شرحها للبرلمان للوقوف عليها'.
وأكد رئيس الهيئة الهيئة البرلمانية لحزب المصرى الديمقراطى لمجلس الشيوخ، أن قرارات البنك المركزي جاءت بعد فترة من التأجيلات في ظل إنذار بوجود أزمة تضخم عالمية سوف تؤثر علي الاقتصاديات الناشئة مثل مصر، مضيفا 'كان من الأفضل أن تكون هذه بداية تلك الإجراءات منذ أكثر من 4 شهور على وجه التحديد وتطبيق ميزانية تقشفية وتخفيف حدة الصرف الحكومي والحفاظ علي الاحتياطات الدولارية قدر الإمكان، خاصة وأننا نعيش في مرحلة ركود تضخمي علينا الوقوف على كيفية مواجهته من خلال مناقشة هذه الأزمة ومحاولة تحقيق توازن بين مواجهة التضخم والحفاظ علي معدلات التشغيل ونسب البطالة عند مستويات مقبولة'.
ولفت سامي، إلى أن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ينادي طوال الوقت بإعلاء ملف الرعاية والحماية الاجتماعية ومنحهم أولوية خاصة لتخفيف وطأة الأحداث على هذه الشريحة من المجتمع، داعيا لضرورة توسيع وزيادة الحزمة المالية المخصصة لتكافل وكرامة، لافتا إلى أن الفترة المقبلة.
وأشار إلي ضرورة لفت الانتباه إلي أن الاقتراض الحكومي سيكون صعبا خلال الفترة القادمة وسيصحبه ارتفاع في أسعار القائدة وبالتالي زيادة أعباء الدين وزيادة عجز الموازنة عن المستهدف.