بدأت اليوم فعاليات المنتدى الدولي الأول للتعليم الفني والتكنولوجي والتدريب المهني "إديوتيك إيجيبت ٢٠٢٢"، والذي يقام على مدار يومي ٢٣، و٢٤ مارس ٢٠٢٢، تحت شعار "ارسم مستقبلك"؛ وذلك في إطار رؤية القيادة السياسية وخطة الدولة الشاملة لإصلاح وتطوير التعليم الفني، وفتح آفاق جديدة لسوق العمل المحلية والدولية والاستثمار في المنتج البشري.
أعرب الدكتور محمد مجاهد، نائب وزير التربية والتعليم لشئون التعليم الفني، في كلمته، عن سعادته بمشاركته اليوم في هذا الحدث الهام، الذي يقام بالتعاون والشراكة مع الهيئات الدولية المهتمة بالتعليم الفني والداعمة لمبادراته، ومن بينها الاتحاد الأوروبي، والوكالة الألمانية للتنمية، والكيانات الصناعية المصرية الداعمة للتعليم الفني، ممثلة في اتحاد الصناعات المصرية.
وقال نائب الوزير، إننا نشهد اليوم أول معرض من نوعه في مصر، يضم مؤسسات التعليم الفني، ومدارس التكنولوجيا التطبيقية المختلفة، والجامعات التكنولوجية الجديدة، والمجمعات التكنولوجية التابعة لصندوق تطوير التعليم بمجلس الوزراء، مؤكدًا أن تدشين مثل هذا المعرض والمنتدى يُعَدّ تجسيدًا لإنجازات التعليم الفني، وأحد ثماره البارزة، كما يؤكد على ضرورة تضافر جهود كافة الشركاء والمعنيين.
وأعلن الدكتور محمد مجاهد، أنه لأول مرة سيتم عقد الامتحانات العملية لطلاب التعليم الفني، بالتنسيق مع خبراء وزارة الصناعة خلال الفترة المقبلة.
وقال نائب الوزير، إن التعليم الفني أصبح مناظرًا للتعليم العام في الفرص التعليمية للطلاب، موضحًا أن هناك تقدمًا كبيرًا في تطوير منظومة التعليم الفني في مصر.
وأكد الدكتور محمد مجاهد على أن مدارس التعليم الفني سيتم اعتمادها من الهيئة المستقلة الجديدة المختصة بضمان الجودة والاعتماد في التعليم التقني والفني والتدريب المهني (إتقان)، مشيرًا إلى أن هذه الهيئة على وشك صدور القانون المنظم لها من الرئاسة.
وأشار إلى أنه سيتم تأسيس مجالس المهارات القطاعية وتضم مجالات مختلفة، منها تصنيع الأدوات المنزلية والكهربائية وغيرها، ومراكز التميز القطاعية لإنشاء 3 مراكز خلال السنوات الأربع المقبلة في مجال الطاقة الشمسية وهذا تطور كبير في مجال التعليم الفني، مشيرًا إلى أنه بحلول 2030 سيكون هناك 27 مركز تميز قطاعي، بالتنسيق مع الجانب الألماني، لافتًا إلى أن هناك دول ترغب في المشاركة في تطوير التعليم الفني.
وأوضح نائب الوزير، أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية وصلت حَالِيًّا إلى 38 مدرسة ولدينا خطة للوصول إلى 100 مدرسة بحلول 2030، وهناك تحفيز من الشركاء لمضاعفة أعداد هذه المدارس، قائلاً: مدارس التكنولوجيا التطبيقية لا يدفع فيها الطالب أكثر من 500 جنيه كمصروفات دراسية سنوية، شأنها شأن مصروفات مدارس التعليم الفني، وهي تعد مجانية، كما يحصل الطالب على حافز مادي شهري من الشريك الصناعي، مشيرًا إلى أن هناك شراكات مع عدد كبير وتحسين الخدمة لا يكون على حساب ولى الأمر.
وأضاف الدكتور محمد مجاهد أن تطوير التعليم الفني، وربطه بسوق العمل يواجه العديد من التحديات المتعلقة بجودة التعليم، ومناهجه، ونظرة المجتمع غير المنصفة لخريجيه، وهي الأمور التي نعمل على مواجهتها من خلال خطة متكاملة يجري تنفيذها بتنسيق غير مسبوق مع أصحاب المصلحة الوطنيين، ومن خلال الشراكة الفعَّالة مع القطاع الخاص، مع دعم بنَّاء من جانب الشركاء الدوليين، بالإضافة إلى تعميق الشراكات مع كافة المعنيين، بما يتوافق مع مبادرات الوزارة وأولوياتها الأصيلة، منوهًا أن من أبرز الإنجازات في هذا المجال تدشين المجلس الاستشاري للتعليم الفني، والذي يضم الفاعلين والمعنيين والمؤثرين في تطوير التعليم الفني والتدريب المهني من وزارات وكيانات صناعية وشركاء دوليين من كافة الجهات الداعمة الدولية.
وخلال فعاليات المنتدى، تم تكريم الطلاب المتميزين من خريجي مدارس التعليم الفني والتعليم المزدوج والتكنولوجيا التطبيقية ٢٠٢١.
تضمنت فاعليات المنتدى، في يومها الأول، عدد من الجلسات النقاشية، جاءت الجلسة الأولى بعنوان "التعليم الفني والتدريب المهني وعالم الأعمال (شراكات من أجل مستقبل أفضل)، وتناولت الجلسة الثانية" الحكومة وضمان الجودة والاعتماد"، وناقشت الجلسة الثالثة" اتجاهات سوق العمل – مستقل الوظائف"، وفي اليوم الثاني تنعقد عدد من الجلسات النقاشية، الجلسة الأولى بعنوان" الخيارات بعد التخرج: الانتقال إلى التوظيف والمسارات إلى التعليم العالي"، والجلسة الثانية تنعقد تحت عنوان" استجابة التعليم الفني والتدريب المهني للمعايير الجديدة والتحول الرقمي، والاقتصادات الخضراء وتغير المناخ"، وتأتي الجلسة السادسة بعنوان" تغيير الصورة الذهنية والاعتزاز بالتعليم الفني والتدريب المهني.
حضر فعاليات المنتدى إبراهيم العافية وزير مفوض ورئيس قسم التعاون في بعثة الاتحاد الأوروبي إلى مصر، والدكتور علي شمس الدين رئيس اللجنة المنظمة لمنتدى التعليم الفني والتكنولوجي "إديو تك 2022"، وخالد عبد العظيم المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات المصرية، والدكتور محمد عمارة رئيس قطاع التعليم الفني والتجهيزات، والدكتور أحمد العشماوي عضو المجلس الاستشاري لتطوير التعليم الفني، ونخبة من خبراء التعليم الفني والتكنولوجي، ورجال الصناعة والأعمال، والمنظمات الدولية من مصر والعالم، وعدد من قيادات وزارة التربية والتعليم.