عضو صحة النواب: حملة «100 مليون صحة» علامة فارقة في تاريخ مصر (حوار)

إيرين سعيد
إيرين سعيد

قالت الدكتورة إيرين سعيد عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، إن حملة 100 مليون صحة، علامة فارقة في تاريخ الصحة المصرية.

وفي حوار مع «أهل مصر»، أضافت الدكتورة إيرين سعيد أن المبادرات الرئاسية، أول من انتشل المنظومة الصحية بمصر، فقد لمست بشكل مباشر احتياجات الشارع المصري.

وأكدت عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، على أن منظومة التكليف في مصر، بحاجة لإعادة نظر ومصارحة، وتابعت قائلة: لابد من تغيير التكليف على مستوى الجمهورية، إلى تكليف المحافظات الأكثر احتياجا، لضمان توزيع الكفاءات والخبرات في كل محافظات مصر.

وإلى نص الحوار..

ما أهم ما ناقشته اللجنة في دور الانعقاد الحالي؟

أهم ما ناقشته اللجنة، بجانب طلبات الإحاطة العامة والخاصة بالدوائر، والتي تصب بشكل مباشر على المنظومة الصحية بمصر؛ منها تطوير بنوك الدم المصرية، وفكرة توطين الخلايا الجذعية تحت المظلة الحكومية، وأيضا العمل على تقليل قوائم الانتظار، وأيضا طلبات إحاطة تخص توفير خدمة صيانة القواقع السمعية المزروعة للأطفال بعد العملية، وطلبات إحاطة تخص سوق الدواء وضبط المتهربين، وملاحقة سوق بيع الدواء أون لاين أو الإعلانات التلفزيونية وطريقة تنظيمها، وطلبات إحاطة تخص عمليات الولادة القيصرية والحد منها، بسبب انتشارها بشكل كبير واستعمالها كتجارة.

أيضا تم فتح ملفات الإدمان والمصحات النفسية، ومطالبة الحكومة بتطوير العلاج النفسي، وإدراجه تحت المظلة الحكومية، والعمل على وضع استراتيجيات للتعامل مع متعاطي المخدرات والمرضى النفسيين، وطلبات إحاطة لمناقشة مزاولة المهن الطبية بدون تراخيص وملاحقة المزورين ومنتحلي أي صفة من الفئات الطبية.

أيضا أخرجت اللجنة قانون المجلس الصحي المصري، والذي تم التصديق عليه وخروجه للنور، لتصبح الشهادة الصحية المصرية، موحدة تحت مجلس يتبع رئاسة الجمهورية، بقيادة رئيس مجلس الوزراء مباشرة.

وعقدت اللجنة جلسات استماع لقوانين المسئولية الطبية، وجرى الاستماع للمختصين وممثلي النقابات، للكف عن معاملة الطبيب بقانون العقوبات، بل عن طريق قانون خاص بالفئة الصحية، يختص بحفظ حقوق المريض وأيضا الطبيب المعالج، وقانون مزاولة مهنة الصيدلة والذي لازال قيد الدراسة.

وتعقد اللجنة الآن جلسات استماع لتكليف الفئات الطبية، والوقوف على أهم المعوقات وتذليلها، للوصول لتوفير الاحتياجات المطلوبة بسوق العمل، دون المساس بحقوق أي فئة صحية أو الضغط على موازنة الدولة ولازال العمل مستمرا.

كيف نجحت الدولة في مواجهة جائحة كورونا؟

نجحت الدولة في مواجهة فيروس كورونا، عبر صدور بعض القرارات؛ منها إلزام المواطنين بارتداء الكمامة، وإجبار بعض الفئات على تلقي التطعيم، وفرض تحليل pcr للمسافرين أو الوافدين، وغلق بعض خطوط الطيران مع بعض الدول المصدرة للمتحورات الجديدة.

والأهم توطين صناعة الأدوية والمستلزمات الطبية، والتي حلت أزمة نقصانها، وتوطين صناعة اللقاح فأصبحت مصر تملك صناعة سلاحها، غير خاضعة لعطف دولة ما أو مبادرة أخرى لتوفير اللقاح، هذا بجانب المبادرات لحث المواطنين على تلقي اللقاح ورصد الشائعات عنه وعن فاعليته.

كيف نجح مشروع التأمين الصحي الشامل في إصلاح المنظومة؟

مشروع التأمين الصحي الشامل، هو مشروع إنساني ودستوري من الدرجة الأولى، لأنه يوفر الحق الدستوري لكل مواطن في الصحة و المساواة بين الجميع في منظومة صحية شاملة، فعند زيارتي للمدن الأولى التي طبق فيها المشروع، كبورسعيد، كانت المنظومة جيدة إلى حد كبير، وهذا طبيعي بالنسبة لنظام يطبق لأول مرة.

ولكن بعد مرور عام، زرت الأقصر، حيث وجدت تطورا ملحوظا وارتقاءً أكثر بالمنظومة، من حيث الميكنة ورضى المرضى والتطوير في طريقة تقديم الخدمة، ولكن لازالت توجد بعض الملاحظات الفنية الصغيرة، والتي أتوقع زوالها مع التقدم بالوقت، فالقائمين على هذه المنظومة جيدي الاستماع والتعاون وشغوفين لتحقيق طموحات المصريين بها.

دور المبادرات الرئاسية في دعم المنظومة الصحية في مصر؟

المبادرات الرئاسية، هي أول من انتشل المنظومة الصحية بمصر، فقدت لمست بشكل مباشر احتياجات الشارع المصري بشكل سريع وفعال، في وقت كانت المنظومة الصحية الحكومية، ضعيفة القدرات والإمكانيات، وأعطت المصريين قبلة الحياة والإنعاش والأمل لصحة أفضل،

ولا ننسى مبادرة ١٠٠ مليون صحة، وهي علامة فارقة في تاريخ الصحة المصرية، وتوالت الإنجازات التي شملت المرأة والطفل بشتى الطرق البدنية، والتوعية لحل الأزمات من جذورها وليس فقط إعطاء للمسكنات.

كيف ترين منظومة تكليف الفئات الطبية؟

منظومة التكليف في مصر محتاجة لإعادة نظر ومصارحة وكشف من الحكومة للطلاب، بحيث يتمكن كل طالب من تحديد رغباته بشكل صحيح، أيضا لابد من ربط احتياج سوق العمل بعدد المقبولين في الكليات الصحية بشكل مسبق، ولابد من تغيير فكرة التكليف على مستوى الجمهورية إلى التكليف بالمحافظات الأكثر احتياجا، لضمان توزيع الكفاءات والخبرات في كل محافظات مصر، فلطالما عانت المحافظات الحدودية من ندرة الأطباء والصيادلة على عكس القاهرة التي أصبحت مكتظة بالصيادلة والتخصصات الصحية المختلفة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً