التقى الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والرى، ببيتري تالاس الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وجوهانس كولمان الخبير بالمنظمة لمناقشة تعزيز التعاون بين الوزارة والمنظمة في مجال الموارد المائية.
واستعرض الدكتور عبد العاطي، موقف الاستعدادات الجارية لعقد إسبوع القاهرة الخامس للمياه تحت عنوان "المياه في قلب العمل المناخي"، مع التأكيد على الدور الفعال والمنتظر للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية خلال فعاليات الأسبوع، والذى سيتم رفع التوصيات الصادرة عنه لمؤتمر المناخ COP27.
كما تم التباحث حول التعاون بين الوزارة والمنظمة في الإعداد لجناح المياه المقام ضمن فعاليات مؤتمر المناخ القادم والذى تستضيفه مصر ممثلةً عن القارة الإفريقية ، حيث أوضح الدكتور عبد العاطى أنها فرصة ذهبية لعرض تحديات القارة الإفريقية فى مجال المياه، ومؤكداً على أهمية أن تحظى التحديات المرتبطة بقطاع المياه بالاهتمام الدولي الكافي وخاصة في الدول الإفريقية ، وتوفير التمويل اللازم لمجابهة تلك التحديات ، وإبراز الترابط الهام بين المياه والمناخ خلال هذه الفعاليات وغيرها من الفعاليات الدولية.
وتباحث الدكتور عبد العاطى والسيد تالاس حول خطة عمل "الإئتلاف الدولي للمياه والمناخ"، حيث استعرض الدكتور عبد العاطى مساهمات مصر فى الإئتلاف ، وحرص مصر على عرض أولويات وتحديات القارة الأفريقية فى كافة المبادرات الدولية مثل هذا الإئتلاف الهام ، وحشد الدعم الدولي للائتلاف خلال مؤتمر المناخ القادم ، مع أهمية تحقيق التكامل وتنسيق الرؤي بين مخرجات إسبوع القاهرة الخامس للمياه والائتلاف الدولي للمياه والمناخ كمدخلات لمؤتمر الأمم المتحدة للمراجعة الشاملة لنصف المدة والخاص بالمياه والمقرر تنظيمه في مارس عام 2023.
ويُعد "الإئتلاف الدولي للمياه والمناخ" أحد المبادرات الدولية التي تهدف بشكل رئيسي للتعجيل من تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة والمعنى بقطاع المياه، والاهتمام بوضع حلول مستدامة وتبنى سياسات رشيدة للتعامل مع قضايا المياه والمناخ ، ويعمل هذا الائتلاف تحت قيادة عدد كبير من المنظمات الأممية المعنية ومنها المنظمة العالمية للأرصاد الجوية والتى تُعد من أهم مؤسسى هذا الائتلاف، والذى يضم فريق رفيع المستوى "مجلس القادة" من أبرز أعضاءه رئيسي دولتيٍ المجر وطاجيكستان وهو الكيان الرئيسي المحرك لهذا الائتلاف.
وأطلع الدكتور عبد العاطى، السيد تالاس على المشروعات الكبرى العديدة التي تقوم الوزارة بتنفيذها حالياً لتحسين وتطوير منظومة الري والتكيف مع الآثار السلبية للتغيرات المناخية، بهدف مواجهة التحديات المائية وتعظيم العائد من وحدة المياه، مثل مشروعات تأهيل الترع والمساقى، والتحول للري الحديث ، والتوسع في تطبيقات الري الذكي، ومشروعات إعادة إستخدام مياه الصرف الزراعي، ودراسة إستخدام المياه عالية الملوحة فى رى المحاصيل، وأعمال الحماية من أخطار السيول، وأعمال حماية الشواطئ ، وتأهيل منشآت الرى، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في أعمال إدارة المياه.
وأشار الدكتور عبد العاطي، إلى الإمكانيات المتميزة المتاحة بالوزارة والمعاهد البحثية فى مجال أنظمة رصد الأمطار والتنبؤ بالسيول، وأهمية هذا الرصد والتنبؤ في تقليل المخاطر الناجمة عن التغيرات المناخية وزيادة المرونة في التعامل مع هذه التغيرات.
كما تم الاشارة إلى الدور الهام للمركز الاقليمي للتدريب باعتباره أحد المراكز التي تعمل على رفع القدرات في مجال المياه والتكيف مع التغيرات المناخية، حيث يقوم بتقديم دورات تدريبية للعديد من المتدربين من مصر والدول العربية والإفريقية، كما يعد جهة معتمدة لدى اليونسكو من الفئة الثانية كأحد المراكز المتميزة في تطبيق كافة معايير الجودة العالمية فى خطط التدريب والمواد العلمية المقدمة.