تقدمت النائبة الدكتورة راندا مصطفى، وكيل لجنة التعليم والبحث العلمى والإتصالات بمجلس الشيوخ، اليوم الأحد، بمقترح إنشاء المجلس القومى لمكافحة هدر الطعام، كإحدى سبل الترشيد .
و أوضحت "مصطفى" أن كل الجهود المبذولة من قبل الدولة المصرية تسعى لتحقيق الإكتفاء الذاتى من الغذاء، وهذا ما قد شاهدنا فى العديد من المشروعات التنموية والزراعية خلال الفترات السابقة .
و أضافت "مصطفى" أنه بالتوازى مع زيادة الرقعة الزراعية وزيادة المحاصيل الاساسية، فإنه يجب ألا نغفل الرافد الآخر وهو إهدار الطعام والحد من هذة الظاهرة كنوع من الترشيد والذى قد يكون إحدى سبل التوصل للإكتفاء الذاتى المنشود.
وأكدت أن نسبة الهدر لا تمثل فقط هدر الطعام، بل هدر لكل ما تم استهلاكه و استخدامة لإنتاج هذا الطعام ( مياة - ساعات عمل - طاقة إنتاجية - مساحات تخزينية - نقل - تعبئة - تغليف و غيرها ) وأنها تمثل نسبة ليست بقليلة من اقتصاد البلاد سنويا .
وأوضحت النائبة راندا مصطفى أنه و طبقا لاحدث دراسة بريطانية، وصل إهدار الطعام فى الشرق الاوسط إلى تريليون دولار سنويا، ووصل إهدار الطعام فى مصر حسب منظمة "الفاو"، إلى ٥٠ كيلو جرام للفرد الواحد سنويا فى عام ٢٠١٨ وزاد هذا الرقم ليصبح ٦٠ كيلو جرام سنويا فى عام ٢٠١٩، فى حين واصل الارتفاع ليصبح ٧٣ كيلوجرام سنويا فى عام ٢٠٢٠، وأنه وفقا لاحصائيات العام الماضى ٢٠٢١ وصل معدل إهدار الفرد الواحد إلى ٩١ كيلو جرام سنويا، وهذا يعد دليلا قاطعا على تضخم معدلات إهدار الطعام سنويا على الرغم من كافة الجهود المبذولة من الدولة المصرية للحد من تلك الظاهرة .
جاء ذلك خلال الطلب المقدم من اللواء طارق نصير و عشرون عضوا بالشيوخ بمقترح لماقشة الازمة الغذائية وقالت " مصطفى " و لعلى اضيف مقترح بإنشاء برنامج قومى لمكافحة هدر الطعام و الذى قد تشرف علية الهيئة القومية لسلامة الغذاء و وزارة التضامن الاجتماعى و بالشراكة مع منظمات المجتمع المدنى سواء كانت بنوك الطعام او الجمعيات الخيرية المعنية بقضايا الفقر و الاطعام .