أكدت داليا عبد الرحيم، الكاتبة الصحفية، أنَّ العالم يواجه منذ عقدين جملة من التحديات، لعل أهمها ما يتعلق بمدى القدرة على التصدي للإرهاب وزحف أفكار التطرف والتعصب الأعمى، الذي تنشره جماعات الإسلام الحركي في العالم أجمع بشكل منظم وممول.
ولفتت "عبد الرحيم"، النظر إلى أن هناك عوامل كثيرة بالطبع ساعدت الجندي المصري في تحقيق الانتصار، بخلاف ما حدث في تجربة الجيش الأمريكي في العراق وأفغانستان، فقد كانت الأرض (شبه جزيرة سيناء) لاعبًا أساسيًّا مع جنودنا.
وتابعت: أثبت أهالي سيناء وقبائلها أنهم دومًا رجال مصر الأوفياء، ولقد سطر الجيش المصري، سيمفونية تنموية بامتياز، استطاع من خلالها أن يُسطر تجربة ستحفر بحروف من نور في سجل تجارب مكافحة الإرهاب، ليس في مصر فقط، بل في العالم كله.
جاء ذلك خلال الورشة الثالثة من وِرَش عمل مؤتمر مركز سلام التابع لدار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم التي عُقدت تحت عنوان "تحليل التجربة المصرية في مجال مكافحة التطرف" وقد أدار الورشة اللواء محمد مجاهد الزيات المستشار الأكاديمي بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية.
وناقشت الورشة عدة محاور، منها: جهود الدولة المصرية في محاربة الفكر المتطرف ومواجهته، وكذلك ضرورة تبادل الخبرات والتعاون الدولي من أجل القضاء على التطرف.
وجاء اختيار الموضوع من إدراك دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم لأهمية التجربة المصرية في مكافحة التطرف والإرهاب وريادتها، فنادت بضرورة الاستفادة من هذه التجربة وضرورة تعميمها، فضلًا عن العديد من الأسباب منها خطورة التطرف والإرهاب وأثرهما في زعزعة استقرار الأوطان.