تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، إلى المستشار حنفي جبالي، رئيس المجلس، بطلب مناقشة عامة بشأن خطة الحكومة في دعم منظومة إعادة تدوير المخلفات وتعزيز ثقافة الفصل من المنبع، مؤكدا أن تراكم القمامة في الشوارع المصرية من أكبر المشكلات التى تواجه وزارة البيئة، وتعمل على حلها منذ سنوات لكن دون نتيجة ملموسة على أرض الواقع.
وقال محسب، إن هذه المشكلة تؤثر سلبا على سياسات الدولة في دعم قضايا التغير المناخي، وحماية البيئة، وهو ما يتطلب خطة متكاملة لحل المشكلة وبناء منظومة مستدامة ومتكاملة لإدارة سليمة للمخلفات الصلبة، تبدأ بتوفير إدارة واعية ومدركة لخطورة المشكلة والتعامل معها بشكل سليم.
وأكد عضو مجلس النواب، أنه لا يجب التعامل مع مشكلة المخلفات كقطعة واحدة، ولكن يجب أن تجزأ المشكلة بما يتناسب مع حجمها الضخم، وإيجاد الحل المناسب والمبتكر لكل جزء منها، قائلا: 'يعتبر الوعي هو رأس الحربة لإنجاح هذه الخطة'.
إنتاج الأسمدة العضوية من المخلفات
وطالب باطلاق حملات إعلانية هدفها توعية المواطنين بأهمية الفصل من المنبع وكيفية تنفيذه، بحيث توضع المخلفات على باب المنزل في كيسين الأول للمواد والعضوية والثاني للمواد الصلبة ليتم الاستفادة منها باستغلال المخلفات العضوية، ''بقايا الطعام'' في العديد من المشروعات، منها إنتاج الأسمدة العضوية ذات الجودة المتميزة، ومشروعات توليد طاقة، وغيرها، بينما يتم استغلال المخلفات غير العضوية ''الصلبة''، في خلق فرص عمل إذ أن تدوير المخلفات لكل طن يوفر 7 أو 8 وظائف بالإضافة إلى خلق بيئة نظيفة وصحية.
وشدد النائب على ضرورة أن تقوم المؤسسات التعليمية والشبابية بدورها أيضا في التوعية بأهمية التدوير ، وفصل المخلفات من المنبع ، مطالبا بتقديم حوافز إلى المواطنين الملتزمين بالفصل من المنبع ، لتشجيعهم على ممارسة هذا النهج، وهو ما يحدث في العديد من دول العالم، موضحا أن الفصل من المنبع، يساعد في وقف استنزاف الأراضي في تحويلها إلى 'مقلب قمامة'، وتراجع احتياجاتنا للمدافن، بالإضافة إلى إمكانية توجيه حصيلة بيع المفروزات في دعم المنظومة.
كما طالب 'محسب'، بتقديم الدعم للمستثمرين في مجال إعادة التدوير، وتقديم حوافز لهم من أجل التوسع في إنشاء المصانع المتخصصة في إعادة تدوير المواد العضوية والصلبة التى تتكون منها القمامة.