بعد الحكم على قاتل الطالبة نيرة أشرف، طالبة جامعة المنصورة، بالإعدام وإحالة أوراقة إلى المفتى، يظل التساؤل المهم في حكم الشرع هل الله عز وجل من الممكن أن يغفر للقاتل بعد عقويته في الدنيا بالإعدام.
وقضت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار بهاء الدين المري، رئيس المحكمة، اليوم الثلاثاء، بإحالة أوراق محمد عادل المتهم بقتل زميلته الطالبة نيرة أشرف والمعروفة إعلاميا بـ فتاة جامعة المنصورة، إلى فضيلة المفتي، لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وذلك في ثاني جلسات المحاكمة اليوم، بعد أن تم الاستماع لأقوال المتهم في الجلسة الأولى، ولمرافعة النيابة والدفاع في الجلسة الثانية.
وعن حكم الغفران لقاتل الطالبة نيرة أشرف، قال الدكتور محمد علي، الداعية الاسلامي، إن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (من أصاب شيئاً من ذلك فعوقب به، فهو كفارة له).
وأوضح علي في تصريحات لـ"أهل مصر"، أنه اتفق أهل السنة والجماعة على أن الذنوب التي دون الشرك يغفرها الله، وأن صاحبها تحت مشيئة الله، إن شاء عذبه وإن شاء عفا عنه.
وتابع، أن الشخص الذي أقيم عليه حد القتل أو غيره في الدنيا كان ذلك كفارة لذنبه -على الراجح من أقوال أهل العلم- ولن يعاقب عليه في الآخرة- إن شاء الله تعالى- ولأن اللّه تعالى أكرم من أن يعاقب عبده على ذنب مرتين.
وأوضح أنه إذا كان الذنب في حق الآدمي كالقتل بغير حق - مثلا - فإن القاتل إذا سلم نفسه لأولياء المقتول واقتص منه أو عفي عنه بالدية أو بغيرها فقد برئت ذمته.