أكد سفير مصر بالكويت أسامة شلتوت، أن العلاقات المصرية-الكويتية تعد نموذجا للعلاقات المتجذرة عبر التاريخ، مشيرا إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للكويت لتقديم التهنئة بمناسبة الأعياد الوطنية للدولة الشقيقة، فضلا عن عقد مباحثات تناولت سبل دفع العلاقات المتميزة إلى آفاق أرحب فضلاً عن تنسيق وتبادل للرؤى تجاه القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال شلتوت خلال الاحتفالية التي نظمتها سفارة مصر بالكويت مساء اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى 70 لثورة 23 يوليو المجيدة أن تلك العلاقات المتجذرة صمام الأمان لأوطاننا فهي التي تعبر بنا التحديات الراهنة مثل توفير الأمن الغذائي والتغير المناخي ولعل مؤتمر التغير المناخي COP 27 الذي ستستضيفه مصر نوفمبر القادم فرصة لتنسيق المواقف وتحقيق آمال شعوب العالم تجاه هذا التحدي الكبير.
وأضاف: "يسعدني ويسرني كثيراً أن احتفل معكم اليوم حضورياً بعيد مصر الوطني، وذكرى حريتها واستقلالها وتاريخ تولي أبنائها مسؤولية مقدراتها، وذلك بعد فترة انقطاع دامت عامين بسبب جائحة كورونا، أحـد أكبر التحديات الصحية التي واجهت أوطاننا في تاريخنا الحديث".
وقال شلتوت إن مصر احتفلت منذ أيام بذكرى ثورة 30 يونيو عندما قرر الشعب المصري الحفاظ على هويته الوسطية التي أنارت العالم في مختلف الأحقاب التاريخية، والبدء في تأسيس تاريخ جديد زادت فيه موازنة التعليم والبحث العلمي بنسبة 160% صاحبها بناء مئات المدارس وعشرات الجامعات، مؤكدا أنه لم تكن قطاعات التنمية والصحة والطاقة والسياحة بمعزل عن تلك الطفرة، فكلنا شهدنا مبادرة مئة مليون صحة، وافتتاح أكبر متحف مفتوح في العالم بطريق الكباش، واستمتعنا معاً بموكب المومياوات المهيب، وقريباً سنستمع أكثر بافتتاح المتحف الكبير.
وأكد السفير المصري أن الدولة المصرية حققت المستحيل في فترة قياسية فأصبحت من أكبر مصدري الطاقة بالمنطقة، حيث قاربت قدرتها الإنتاجية من الكهرباء إلى 50 جيجا وات لتصدر طاقتها للإقليم ، مشيرا إلى اتفاقيات تصدير الغاز لتصبح أحد أهم مراكز تصدير الطاقة في المنطقة، بالإضافة إلى مشروعات أخرى كثيرة حققتها الجمهورية الجديدة مؤخراً مثل مشروع توسعة قناة السويس، وبناء المنطقة الاقتصادية الخاصة، وزراعة مليون ونصف فدان، ومبادرة حياة كريمة، والقضاء تماماً على المساكن العشوائية، وغيرها من طفرات تغنّى بها العالم ورفعت من مؤشرات مصر الدولية.
وتابع شلتوت أن الدولة المصرية لم تتوقف يوماً عن تحقيق حلمها، حلم الجمهورية الجديدة، حيث استمرت في خطتها التنموية في رفع كفاءة 40 ألف كيلو متر من الطرق وإنشاء عشرة آلاف آخرين، واستكمال بناء 64 مجتمعا عمرانيا جديدا، منهم 14 مدينة ذكية على رأسهم العاصمة الإدارية ترصع تاج التنمية الذي أعاد للأذهان حلم ولادة الجمهورية الأولى في يوليو 1952 وهي الذكرى التي نحتفل بها اليوم.
وقدم سفير مصر بالكويت لأبناء الجالية المصرية بالكويت اليوم تقديره واحترامه على ما يبذلونه من جهد وعطاء في مسيرة التنمية جنباً إلى جنب مع باقي الجنسيات الأجنبية وتحت مظلة ورعاية إخوانهم من أهل الكويت الأعزاء ، مثمنا رعاية مسئولي ومواطني دولة الكويت لإخوانهم من أبناء مصر.
شهد الاحتفالية الدكتور حمد روح الدين وزير الإعلام والثقافة الكويتي ولفيف من سفراء الدول العربية والأجنبية ورؤساء تحرير الصحف الكويتية ولفيف من الجالية المصرية وأعضاء السلك الدبلوماسي والقنصلي بالكويت .