اعلان

رئيس القطاع الديني بالأوقاف: ديننا نهى عن الإفساد في الأرض بكل أنواعه

رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف
رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف

أكد الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن ديننا الإسلامي الحنيف اهتمَّ بموضوع البيئة قولًا وعملًا، ونظريًّا وواقعيًّا.

وأضاف عبد العزيز خلال اللقاء الرابع من فعاليات الأسبوع الثقافي الأول من مسجد الإمام الحسين، أن القرآن الكريم حث على حماية البيئة والمحافظة عليها، وعد الإسلام ذلك واجب ديني، وأمرنا الله (سبحانه وتعالى) بالتعامل مع البيئة على أنها ملكية عامة يتوجب على المسلم المحافظة على مكوناتها وثرواتها ومواردها، قال (سبحانه): "كُلُوا وَاشْرَبُوا مِن رِّزْقِ اللَّهِ وَلاَ تَعْثَوْا فِي الأَرْضِ مُفْسِدِينَ".

وتابع، أنه كذلك جاءت السنة النبوية بالحثّ على المحافظة على البيئة وعدم الإضرار بها بأي شكل من الأشكال، فالضرر منهي عنه في جميع صوره، وقد أمر النبي (صلّى الله عليه وسلم) بإماطة الأذى عن الطريق والأذى يشمل جميع الأنواع، قال (صلى الله عليه وسلم): "الْإِيمَانُ بِضْعٌ وَسَبْعُونَ - أَوْ بِضْعٌ وَسِتُّونَ - شُعْبَةً، فَأَفْضَلُهَا قَوْلُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَدْنَاهَا إِمَاطَةُ الْأَذَى عَنِ الطَّرِيقِ"، وجعل من حقوق الطريق كفّ الأذى، قال (صلى الله عليه وسلم): "لقد رأيت رجلا يَتَقَلَّبُ في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين"، وكذلك عمارة المساجد والمحافظة على نظافتها والاعتناء بها، ففي الحديث: "فَقَدَ النبي صلى الله عليه وسلم امرأةً سوداء كانت تلتقط الخِرَق والعيدان من المسجد، فقال: أين فلانة؟، قالوا: ماتت، قال: أفلا آذنتموني؟!، قالوا: ماتت مِن الليل ودُفنتْ؛ فكرِهنا أن نوقظك، فذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى قبرها، فصلى عليها وقال: إذا مات أحد من المسلمين، فلا تدَعُوا أن تُؤذِنوني".

واختتم رئيس القطاع الدينى حديثه بأن الإسلام حرص على قيام الإنسان بعمارة الأرض، والسعي في ذلك باجتهاد ونشاط، والتعاون على البر والتقوى، والابتعاد عن إفساد الأرض في تربتها ومائها وهوائها والكون بكل ما فيه.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً