قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الانسان والتضامن الإجتماعي بمجلس الشيوخ، إن حريق كنيسة أبو سيفين بمنطقة إمبابة محافظة الجيزة، الذي أسفر عن وقوع ضحايا ومصابين، كشف عن ضرورة العمل على مراجعة منظومة الحماية المدنية وتدابير الوقاية اللازمة ليس بالكنائس فقط بل المنشآت الحيوية المختلفة، خاصة أنها تحوي الكثير من المواد التي تساعد على الاشتعال، والمعايير السليمة لاشتراطات الأمن والسلامة في مكافحة الحرائق وتفعيل الأكواد الخاصة بها، والنظر في توفير مخارج كافية للطوارئ وأجهزة الإستشعار وماكينات رفع وضخ المياه.
ولفتت "هلالي"، إلى أنه على قدر ما كان هذا المصاب جلل، وفاجعة هزت الشعب المصري بكافة طوائفه، فلابد وأن نعمل على تفنيد كافة الأسباب التي أدت إلى وقوعه وما تسبب فيه من خسائر حتى لا تتكرر هذه الكارثة مرة آخرى، مؤكدة على أنه أظهر تلاحم المصريين وتكاتفهم من أجل إنقاذ المحاصرين والمصابين.
وشددت على ضرورة تواجد متخصصين في مكافحة الحريق بتلك المنشآت أو العمل على تأهيل وتدريب حارس المنشأة في كيفية التعامل والرصد اللحظي لتلك الكوارث، موضحة أن تلك الواقعة أيضا تفتح الباب حول دور المحليات في التتبع الدوري والرقابة على معايير السلامة بتلك المنشآت وسرعة التعامل في حالة غياب وسائل الحماية المدنية.
وطالبت بأن يكون هناك تفعيل جاد للرعاية النفسية اللاحقة لكافة المتضررين، بجانب سرعة رصد ومراجعة الكنائس الصغيرة في المناطق المختلفة بأنحاء الجمهورية وبحث كيفية التعامل معها على مستوى إعادة الترميم أو استبدالها بآخرى تتناسب مع استيعاب الكتلة الوافدة إليها بما يمنع حدوث تلك الواقعة مرة أخرى.
وتقدمت عضو مجلس الشيوخ، بخالص التعازى والمواساة إلى البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والأقباط ولكل جموع المصريين في حريق كنيسة أبو سيفين، داعية المولى عز وجل أن يتغمد المفقودين بواسع رحمته والشفاء العاجل للمصابين وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان.