اعلان

ترحيب برلماني واسع بقرار تعديل منهج الصف الرابع الابتدائي: بداية مبشرة لوزير التعليم

نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2022
نتيجة الصف الرابع الابتدائي 2022

رحب أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، بقرار الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، بإجراء الوزارة تعديلا جديدا على مناهج الصف الرابع الابتدائى للعام الدراسى الجديد 2022/2023، حتى تتناسب مع الخطة الزمنية وبما لا يخل بتحقيق نواتج التعلم.

وقال برلمانيون، إن الخطوة من أهم القرارات الصادرة من الوزير الجديد، بعد معاناة أولياء الأمور على مدار العام الدراسى الماضى، من صعوبة المنهج وتكرار الشكاوى حول المحتوى الذى يحوى مادة علمية صعبة للغاية، لاتتناسب مع عقول الطلاب فى هذه الفئة العمرية، مضيفين أن دور الانعقاد الماضي شهد طلبات إحاطة وأسئلة برلمانية  كثيرة، من صعوبة مناهج الصف الرابع الإبتدائي.

وفي هذا السياق، ثمن النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، إعلان وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، عن إجراء تعديلات على مناهج الصفين الرابع والخامس الابتدائي للعام الدراسي الجديد 2022/2023، حتى تتناسب مع الخطة الزمنية وتتماشى مع التلاميذ.  

 

وأشار "زين الدين" إلى أن تلك الخطوات بداية مبشرة للوزير الدكتور رضا حجازي، لاسيما في ظل معاناة الطلبة وأولياء الأمور، بسبب صعوبة المناهج، وعدم تماشيها مع مدة الدراسة. 

وأوضح "زين الدين"، أن إعلان وزارة التربية والتعليم، عن إجراءات تعديل المناهج لاقى ارتياحا في الشارع المصري، خصوصا أولياء الأمور الذين كانوا يواجهون مشكلات كبيرة مع أبنائهم في المرحلة الابتدائية، في ظل المنظومة الجديدة.  

 

وأشار عضو مجلس النواب، إلى أن الإجراءات الجديدة التي أعلنها وزير التربية التعليم، تأتي استجابة للعديد من النواب، من خلال عدد من الأدوات الرقايية تقدمنا بها في الفترة الماضية.  

 

وقال "زين الدين"، إنه لا أحد يقف ضد تطوير المنظومة التعليمية، بل نؤيده وندعمه بقوة، ولكن بما يتماشى مع قدرات الطلاب ومدة العام الدراسي، وكذلك بما يتناسب مع مدى توافر باقي المحاور من أدوات تعليمية ومعلمين ومدارس، حتى يكون هناك نتائج ملموسة على أرض الواقع. 

وشدد عضو مجلس النواب، على سرعة الانتهاء من إجراءات مسابقة تعيين المعلمين الجدد لسد العجز الحالي، مؤكدا أن المعلم هو المحور الأهم في تطوير التعليم، لذلك لابد من التركيز على ملف تدريب وتأهيل المعلمين على النحو المطلوب، لتتكامل كل المتطلبات في نجاح تطوير التعليم.  

 

من جانبها، رأت الدكتورة حنان حسني بشار عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، إن قرار الوزير بتعديل مناهج الصف الرابع الابتدائي، جاء لتهدئة الشارع الساخط عليها، مؤكدة أن هذه المقررات الدراسية وضعها أساتذة تطوير مناهج وخبراء، إلا أن الشكاوى الكثيرة بطول المقررات الدراسية، كان ينبغي أخذها بعين الاعتبار وهو ما حدث بقرار الوزير. 

 

وشددت عضو لجنة التعليم، على أهمية ألا يخل تعديل منهج الصف الرابع بالتسلسل المنطقى في المناهج، حتى لا يتعثر الطلاب فيما بعد، مشيرَة إلى أن منظومة تطوير التعليم، عدلت المناهج بشكل يواكب العصر، حتى إن كتب المدارس الحكومية أصبحت أقرب ما يكون للمدارس الدولية، إلا أن العائق الأكبر حاليًا هو تهيئة المدارس لتدريس هذه المناهج، فعدد كبير من المدارس غير مهيأة لتدريس الكتب التفاعلية، حيث لا يوجد بها إنترنت، كما أن بعض المدرسين لم يؤهلوا على تدريس هذه المناهج. 

وطالبت "بشار" وزير التربية والتعليم، بالعمل على أن يكون هناك تكاملا في تطبيق منظومة تطوير التعليم، بتهيئة المدارس لتدريس المناهج الحديثة وتدريب المعلمين، بحيث لا يمارسون نفس الطرق القديمة في التدريس المعتمدة على الحفظ والتلقين. 

قال النائب حسانين توفيق، عضو لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات بمجلس الشيوخ، إن قرار وزير التربية والتعليم سالف الذكر، خطوة هامة تتوافق مع توصيات لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، حول أزمة مناهج الصف الرابع وما أثير من جدل فى الشارع المصرى وأولياء الأمور بسبب تلك المناهج. 

 

 وأكد عضو لجنة التعليم بمجلس الشيوخ، أن منهج الصف الرابع الابتدائى كان به العديد من التحديات أمام الطالب، موضحا أن المدة الزمنية اللازمة لتدريس المنهج لا تتناسب مع الفترة المقررة للعام الدراسى، وبالتالى خلق ذلك أزمة كبيرة لدى العديد من الطلاب، الذين لم يتمكنوا فى استيعاب المادة العلمية بكل مادة، مما أثر على أدائهم داخل لجان الامتحانات. 

 

وأكد أيضا أن أزمة تجربة منهج الصف الرابع الابتدائى تكمن أيضا فى عدم وجود إمكانيات  تسهم فى توصيل المحتوى والمادة العلمية بالطريقة الصحيحة للطلاب، لذا فعلى الرغم من أن تجربة مناهج الصف الرابع الابتدائى، هى جيدة جدا من حيث المحتوى وبالفعل ننافس بها دول كبرى متقدمة فى مجال التعليم، ولكن كانت صعوبتها فى عدم تناسب حجمها مع المدة الزمنية للعام الدراسى فى مصر، بالإضافة إلى الافتقار إلى أدوات وأنشطة مختلفة ومتنوعة بالمدارس لتوصيل تلك المناهج بشكل مناسب للطلاب، وغياب المدرسين المدربين والمؤهلين بالعدد الكافى لتدريس هذه المناهج، حولت تلك التجربة إلى كابوس عانى منه أولياء الأمور على مدار العام الماضي. 

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً