"الصحة" تعلن اكتشاف أو حالة مصابة بالفيروس وقلق من تحوله لجائحة
استشاري أمراض جلدية: ينتقل عن طريق الحيوانات ويشبه الجدري المائي
النائبة عبلة الألفي: يجب تقوية المناعة والاهتمام بالتغذية السليمة
النائبة إيرين سعيد: يجب تخصيص مستشفى عزل في كل محافظة
يثير جُدري القرود في مصر، الكثير من الجدل خلال الفترة الأخيرة، خاصة بعد إعلان وزارة الصحة والسكان، إصابة مواطن مصري بفيروس جدري القرود، الأمر الذي زاد قلق الملايين من المواطنين، خوفًا من أن يكون جدري القرود جائحة على غرار جائحة كورونا.
وقالت وزارة الصحة، إن جُدري القرود ينتقل بالاتصال الجسدي المباشر مع شخص مصاب بالطفح الجلدي والبثور، كما ينتشر عن طريق الرذاذ مثل السعال والعطس، أو بمشاركة الأدوات والمناشف والأسرة، والملابس.
الانتقال بالجهاز التنفسي
صرحت دكتورة لمياء عبدالودود، استشاري الأمراض الجلدية، بأن جدري القرود مرض فيروسي يصيب الجهاز التنفسي، وينتقل عن طريق الحيوانات، وليست القرود فقط، حيث يمكن أن يكون أي حيوان وسيط لنقل الفيروس، مشيرة إلى أن يشبه الجدري المائي.
وقالت "عبدالودود"، إنهم يعطون الآن تطعيمًا ضد الفيروس، مشيرة إلى أن فيروس جدري القرود يمكن أن يكون مميتًا في حالة أن تكون المناعة ضعيفة، حيث أنه يصيب الجهاز التنفسي، فهو يحدث طفح جلدي من الخارج، ويصيب الجهاز التنفسي من الداخل.
وأكدت دكتورة لمياء عبدالودود، أهمية الحصول على فيتماين د، وفيتامين سي، والزنك، والبعد عن السكريات، والكربوهيدرات، حيث أن الفيروسات لا يوجد لها علاج، علاجها الوحيد تقوية المناعة.
وأشارت استشاري الأمراض الجلدية، إلى أن حديقة الحيوان يمكن أن تكون بؤرة لنشر المرض، ولكن يوجد بحديقة الحيوان في مصر، طب بيطري يكشف عليهم باستمرار.
التغذية السليمة
قالت النائبة عبلة الألفي، إن مرض جدري القرود، ينتقل بين الناس عن طريق التلامس بالأيدي، أو تلامس إفرازات الجسم، مضيفة أن فيروس جدري القرود مثل أي مرض فيروسي، ينتشر لأسباب عديدة ومن أهمها الازدحام، ووجود العامل الوسيط، كالحشرة أو الحيوان، الذي ينقله بين الحيوان والإنسان، فضلًا عن ضعف المناعة، حيث أن الأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة معرضين للإصابة بالفيروس أكثر منذ ذوي المناعة القوية الذين يتمكنون من التغلب على الفيروس.
وأشارت إلى أهمية التغذية السليمة، والتي تحتوى على الفيتامينات، والعناصر الغذائية، التي تؤدي إلى تقوية مناعة الإنسان، وتزيد من قدرته على مقاومة أي فيروس، فضلًا عن البعد عن الممارسات الخاطئة، والرياضة.
لا ينتقل عن طريق الحيوانات الأليفة
صرح الدكتور شعبان درويش، مدير عام الطب البيطرى السابق بالجيزة والخبير البيطري، بأن مرض جدري القرود مرض فيروسي، فالمرض البكتيري يتم معالجته عن طريق المضادات الحيوية، والأدوية، بينما الأمراض الفيروسية لا بد من أخذ التدابير اللازمة من تحصينات وتطعيمات.
ونفي الدكتور شعبان درويش، إمكانيه انتقال مرض جدري القرود من الحيوانات الأليفة، فلا يوجد أي إثبات لوجود عدوى بجدوي القرود من القرد والنسانيس للكلاب والقطط وغيرها من الحيوانات الأليفة، فحتى الآن يمكن أن ينتقل للإنسان.
وأشار "درويش"، إلى أن بثور جدري القرود تقارب الجدري العادي، وينتقل الفيروس من إنسان لإنسان عن طريق الملابس أو التلامس والاحتكاك، لكنه لا ينتقل عن طريق الهواء، ويتطلب عزل المصاب بجدري القرود، وإجراء كافة الاجراءات الاحترازية، حتي لا ينتقل المرض من شخص لآخر.
النظافة أولًا
قالت الدكتورة إيرين سعيد، عضو لجنة الصحة في البرلمان، إن الفيروس بالفعل أصبح متواجدًا، لذلك يجب أن نلتزم بالإجراءات الاحترازية حتى نتمكن من التقليل من انتشاره، كالالتزام بالنظافة الجيدة، والتغذية السليمة، بغسل اليدين لقتل الفيروسات، والتباعد الاجتماعي، واستخدام الكريمات والكحول والمطهرات، فهذا يستخدم للفيروسات سواء فيروس كورونا أو جدري القرود.
وأضافت سعيد أنه عند إصابة أي مواطن بطفح جلدي عليه التوجه للطبيب لتوقيع الكشف الطبي عليه، وممنوع منعًا باتًا ملامسة الطفح الجلدي من شخص لآخر، وإذا اصيب أي شخص بالطفح الجلدي وارتفاع درجات الحرارة يفضل أن يعزل نفسه عزلًا جزئيًا حتى توقيع الكشف الطبي عليه.
وأشارت الدكتورة إيرين سعيد، إلى أن وزارة الصحة أعلنت في وقت سابق أن لقاح الجدري العادي يقوم بالوقاية بنسبة 85% من جدري القرود، كما يجب أن يكون هناك إجراءات احترازية في المدارس بحيث تقى الأطفال من الإصابة، فهل ذلك تم تفعيله، فقد قدمت سؤالًا لوزير التربية والتعليم والتعليم الفني، ووزير الصحة، فور صدور بيان وزارة الصحة الذي أعلنت خلاله عن وجود حالات إصابة بالفيروس.
وأكدت النائبة إيرين السعيد، أهمية وجود مستشفى عزل في كل المحافظات، حتى يتمكن الفريق الطبي من تحويل الحالات المشتبه في إصابتها إليها، مشددة على أهمية توزيع البروتوكول العلاجي الخاص بتوقيع الكشف، والعلاج، والتوجه الذي يجب أن يجريه الفريق الطبي عند تلقيه أي حالة مشتبه فيها، كما يجب أن يعرف المواطنين الذين يشكون باحتمالية إصابتهم بفيروس جدري القرود، إلى أين يتوجهوا حيث يجب التنويه عن خط ساخن أو مكان معين، لو هناك شخص شك بإصابته بجدري القرود، فيجب على وزارة الصحة والسكان نشر بيانات واضحة للمواطنين، يفهمها العامة، توضح فيه كافة تطورات الأمر، والإجراءات التي يجب أن يتخذها المواطنين.
أضافت عضو لجنة الصحة في البرلمان، أن جدري القرود لن يكون بشدة انتشار وباء كورونا، لكن أعراضه مزعجة جدًا، لكن سرعة انتشاره أقل بكثير، بدليل تأخر مجيئه لمصر، لكن منظمة الصحة العالمية صنفت جدري القرود على أنه وباء عالمي، فذلك التصنيف لم يأت اعتباطًا، فيجب أن نتعامل معه بأعلى قدر من الحذر، حيث أن نسبة الانتشار سوف تكون أقل كثيرًا من وباء كورونا، فيجب أن يكون هناك ملامسة مباشرة لشخص مريض ليس عن طريق الهواء، لكن خصائص جدري القرود معروفة للعامة، فهو مكتشف في المعامل منذ فترة، لكن فيروس كورونا، لم يكن مكتشف، والعلماء اكتشفوا في وقت انتشار موجاته، فجدري القرود جائحة ووباء لكنه أقل فتكًا وانتشارًا من وباء كورونا.
وأوضحت النائبة إيرين السعيد، أن جدري القرود ليس ظاهرًا من فترة، كبيرة، لكنه مكتشف في المعامل منذ وقت، فجدري القرود ظهر على القرود ومعروف في المعامل منذ فترة، والعلماء عرفت خصائصه لكنه أن ينتقل من القرود إلى البشر، مثل انلفونزا الطيور فهي موجودة منذ زمن لكن انتشارها من الطيور إلى الإنسان فيعد تحورًا جديدًا للفيروس، وهذا ما حدث في جدري القرود، فهو لم يكن ينتقل للبشر، فانتقاله إليهم هو الجديد.
أضافت النائبة إيرين السعيد أن جدري القرود له دواء ولكن دوائه مكتشف من جديد، ولكن المعروف أن لقاح الجدري العادي يقي بنسبة 85% من جدري القرود، لأنهم متشابهين في الخصائص أو من نفس العائلة، كما أوضحت أن الطبيعة البيولوجية لأي فيروس تستمر لمدة 15-20 يوم، وبعدها يتخطاه الجسم ويكون هناك رد فعل مناعي ضده، وبالطبع نحن نعالج الأعراض المصاحبة للفيروس، ليس الفيروس نفسه، ففي فيروس الأنفلونزا نأخذ دواء للرشح، ليس للفيروس نفسه، فالفيروس يعتمد على مناعة البني أدم، ولكن دائما ما يوجد برتوكول علاجي في وزارة الصحة.
وأكدت النائبة إيرين السعيد عضو لجنة الصحة في البرلمان المصري، أن جدري بالقرود ليس بفيروس قاتل، ولكن أعراضه مزعجة منها الطفح الجلدي على الوجه وقد يصل إلى الأماكن التناسلية، وارتفاع درجات الحرارة، وتكسير في العظم، ولكنه غير قاتل، ولكن في فيروس كورونا كان هناك حالات وفاة مبالغ فيها.