استعرض وزير الخارجية سامح شكري، الإمكانات التي تملكها مصر لتحقيق شراكة استراتيجية مع الاتحاد الأوروبي في مجال الطاقة، في ضوء وضعيتها كمركز إقليمي لتداول وإنتاج وتوزيع الطاقة سواء على مستوى الغاز المسال أو الهيدروجين الأخضر أو الربط الكهربائي.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده الوزير على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، اليوم الأربعاء، مع الممثل الأعلى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل".
وصرح السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي مدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأن اللقاء أعاد التأكيد على العلاقات التاريخية متعددة الأوجه التي تربط مصر بالاتحاد الأوروبي والتي تتشابك في جميع مجالات التعاون، والنجاح الذى تحقق بانعقاد مجلس المشاركة الأخير بين مصر والاتحاد الأوروبي الذي شهد الإعلان عن وثيقة أولويات المشاركة باعتبارها إطارًا طموحًا جديدًا للشراكة بين الجانبين خلال الأعوام القادمة.
وذكر أبو زيد أن اللقاء تركز بشكل كبير حول سبل احتواء أزمتي الغذاء والطاقة العالميتين، والتطلع إلى دعم الاتحاد الأوروبي لمصر للتخفيف من الآثار السلبية لأزمة الغذاء.
وأضاف أن وزير الخارجية، أكد على أهمية المضي قدمًا في تنفيذ المشروعات التي تم الاتفاق عليها في إطار وثيقة المشاركة، ومواصلة الحوار بين مصر والاتحاد الأوروبي حول العقبات التي تعيق تطوير التبادل التجاري بين الجانبين.
كما أبرز أولوية مصر في تعزيز نفاذية السلع المصرية إلى الأسواق الأوروبية من خلال الاستفادة المشتركة من عملية التحول الاستراتيجي الأوروبي لإنتاج السلع الحيوية إلى جواره المباشر.
وأشار إلى استعداد ورغبة مصر في تعزيز التعاون التنموي مع الاتحاد الأوروبي، بما يعكس عمق الشراكة الاقتصادية طويلة الأجل مع الاتحاد الذي يمثل الشريك التجاري الرئيسي لمصر وأكبر مصدر للاستثمار في مصر.
وكشف المتحدث باسم الخارجية، عن أن اللقاء تناول أيضًا مستجدات القضايا الإقليمية والدولية الراهنة، وفي مقدمتها الأزمة الأوكرانية والأوضاع في ليبيا وعدد من القضايا الأخرى التي حرص الجانبان على تبادل التقييم والرؤى بشأنها.
وأوضح المتحدث أن وزير الخارجية، أكد الأولوية التي توليها مصر لقضايا التكيُف مع تغير المناخ، والتخفيف من تداعياته السلبية، مبرزًا جهود الرئاسة المصرية للدورة ٢٧ لمؤتمر الأطراف لضمان تحقيق النتائج المأمولة على مختلف هذه الأصعدة.
وأعرب عن تطلعه لأن تنعكس الإرادة السياسية الإيجابية التي تعبر عنها مختلف دول الاتحاد الأوروبي على مستوى المفاوضات الفنية على نحو يعزز من الثقة بين مختلف الأطراف ويؤدي إلى نجاح مفاوضات المناخ.