أكد الأزهر الشريف، أن الإسلام جاء بقِيَمِ السلامِ والرحمةِ والتعايشِ والإخاءِ بين العالمينَ، قال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات: 13)، وقال صلى الله عليه وسلم: "المسلمُ من سَلِمَ الناسُ من لسانِه ويدِه" (رواه أحمد).
وأعرب الأزهر الشريف في منشور له عبر صفحته بـ "فيسبوك"، اليوم، بمناسبة اليوم العالمي للسلام الذي يوافق 23 سبتمبر كل عام، عن أملِه في أن يشكِّلَ اليوم العالمي للسلام فرصةً كي يقف العقلاءُ وصناعُ القرارِ في العالم أمام ضمائرهم، وينهضوا بمسئولياتهم الأخلاقية والإنسانية تجاه معاناة وآلام ضحايا الحروب والصراعات، وخاصة معاناة الشعب الفلسطيني الذي يتعرَّض للعديد من أشكال القهر والظلم، مطالبًا العالم بتحمل المسؤولية الكاملة عن إنهاء الاحتلال الصهيوني الغاشم على أرض فلسطين المباركة، ورد الحقوق إلى أصحابها ومحاكمة المحتل الغاصب على جرائمه ضد الإنسانية.
ولفتت إلى أن الأزهر بقيادةِ الإمامِ الأكبرِ الدكتور أحمد الطَّيب، قاد جهودًا عالميةً من أجل نشرِ ثقافةِ التسامحِ والتعايشِ المشتركِ وتحقيقِ سلامٍ عادلٍ وشاملٍ للبشريَّةِ، لافتا إلى عدد من أبرزِ هذه الجهودِ في هذا الشأن، منها:
• مؤتمرُ الأزهرِ الشريفِ لمواجهةِ الإرهاب، بحضورِ كبارِ علماءِ المسلمينَ ورؤُساءِ الكنائسِ الشَّرقيةِ وبعضِ الطوائفِ الأخرى، والذي عقدَه الأزهرُ في 3 ديسمبر 2014م.
• المؤتمرُ الدوليُّ «الحرية والمواطنة... التنوع والتكامل»، الذي عقدَه الأزهرُ الشريفُ ومجلسُ حكماء المسلمينَ، في الفترة من 28 فبراير إلى 1 مارس 2017م، وذلك بمشاركةِ أكثرَ من 50 دولةً.
• "مؤتمر الأزهر العالمي للسلام» بحضُورِ عددٍ من القياداتِ الدينيةِ من أنحاءِ العالم، في مقدمتِهم البابا فرنسيسُ الثاني بابا الكنيسة الكاثوليكية. 27-28 إبريل 2017م.