تحل ذكرى المولد النبوي الشريف، بعد أيان قليلة ويتزامن معها بداية موسم العمرة للعام 1444 هجرية، حيث وضعت وزارة السياحة والآثار ممثلة في اللجنة العليا للحج والعمرة مجموعة من الضوابط المنظمة لموسم العمرة هذا العام ، وهو ما أثار المخاوف لدى شركات السياحة.
وتزداد أعداد المعتمرين المصريين كل عام عن الذي يسبقه، وتم وضع العديد من الإجراءات الخاصة بموسم العمرة هذا العام من قبل وزارة السياحة بهدف تقديم خدمة متميزة للمعتمرين وخروج موسم العمرة بالشكل الذي يليق بمصر.
وعلى نفس الصعيد، جرى الاتفاق مسبقا وتحديدا في العام 2018 ، بين عدد من شركات السياحة لمساواة أعداد المعتمرين بجميع شركات السياحة، وذلك من أجل مصلحة تلك الشركات والمعتمرين أيضا، وهو الأمر الذي تم تجاوزه.
وحذرت غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، من مخاطر إقرار نظام السقف المفتوح في موسم العمرة الجديد الذي من المقرر انطلاقه مطلع شهر أكتوبر المقبل.
ورفضت غرفة شركات السياحة بالإسكندرية، ما جاء على لسان بعض المسئولين باللجنة العليا للحج والعمرة حول ما تضمنه تقرير رسمي تم رفعه إلى مجلس الوزراء، من وزارة السياحة والآثار بأن يتم تجربة فتح أول شهر في موسم العمرة بدون سقف ويتم تقييم الموقف من خلال الحالة الاقتصادية والموقف الوبائي ومدى الاقبال من المعتمرين وبعد هذا الشهر يتم توزيع باقي العدد المقرر (رجب شعبان رمضان) بطريقة التوزيع النسبي بين الشركات اعتمادًا على العدد الذي تم تنفيذه من كل شركة في الفترة الأولى.
وأكدت الغرفة بالإسكندرية، أن هذا الرأي معاكس ومغاير لما تم إقراره خلال اجتماعات الشركات بالغرف السياحية الفرعية وخلافًا لما هو متبع منذ العام 2018 وهو توزيع الأعداد بالتساوي بين جميع شركات السياحة المرخص لها بالعمل في مجال العمرة، خاصة وأن تقديم المقترح جاء بعد اجتماع تم بين 8 شركات سياحية مع نائبة وزير السياحة والآثار غادة شلبي.
كما أوضحت غرفة السياحة، ثقتها في وزير السياحة والآثار، نحو تصحيح الأمر من جراء الخطاب المرسل لمجلس الوزراء، كما أكدت ثقتها في مجلس الوزراء نحو اتباع الخطوات القانونية المدرجة بقرار وزاري سالف الذكر لموسم العمرة الحالي، متمسكين بالسقف العددي المتساوي لجميع الشركات المرخص لها بالعمل في مجال العمرة حفاظا على الوضع الاقتصادي الراهن مع عدم الإضرار بالشركات والمواطنين.
ويقول الدكتور علي كامل منصور عضو اتحاد الغرف السياحية، إنه تم إلغاء نظام السقف المفتوح في موسم العمرة، حفاظا على تقديم جودة أفضل للحجاج، حيث أن الوزارة تقوم بتحديد عدد معين من الحجاج لكل شركة سياحية، ولا يجب على أي شركة أن تأخذ عدد أكبر من الذي حددته الوزارة.
وأضاف منصور، أن هذا النظام لا يضر بالحجاج أو عدد المعتمرين، ولكنه يساعدهم في وجود خدمة أفضل واستفادة أكثر من زيارتهم لبيت الله الحرام، مشيرا إلى أن عدد المسافرين في موسم العمرة يكون أعلى من عدد المسافرين خلال موسم الحج.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
