لا زيادة في رغيف العيش.. الحكومة: 51 مليار جنيه تكلفة دعم الخبز السنوية

رغيف الخبز
رغيف الخبز
كتب : أهل مصر

قال الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية، ردا على سؤال حول ثبات أسعار الخبز في التموين رغم الزيادة العالمية، إنه تم الحفاظ على قيمة رغيف الخبز المدعم بقيمة 5 قروش، وأن ميزانية دعم الخبز السنوية تبلغ 51 مليار جنيه.

وأضاف "المصيلحي" أن المتوسط العام لزيادة دعم الخبز بناء على زيادة القمح المحلي حتى اليوم، كلفت الدولة 5.5 مليار جنيه، والزيادة في أسعار القمح المستورد حتى اليوم كلفت الدولة 16 مليار جنيه، أي ما يقرب من 22 مليار جنيه زيادة عن المخطط، لافتا إلى أن دعم الخبز قد يصل إلى 73 مليار جنيه خلال هذا العام، مشددا على أنه على الرغم من ذلك لا زيادة في أسعار الخبز.

وردا على سؤال حول مدى تأثر الاحتياطي المصري من السلع الاستراتيجية في أعقاب جائحة كورونا والأزمة الروسية - الأوكرانية، أكد وزير التموين أن مصر لديها احتياطي من القمح 6.6 شهر، مؤكدا أن هذا لم يحدث في أي وقت سابق، لافتا إلى أن المستهدف أن يكون الاحتياطي 6 أشهر.

وبالنسبة للسكر، قال وزير التموين إن مصر لديها احتياطي 5.6 شهر، مشيرا إلى أن الإنتاج الجديد من سكر القصب سيبدأ في يناير، والبنجر سيبدأ في فبراير، وهو ما يعني أن مصر لديها احتياطي يغطي حتى العام المقبل ويغطي حتى الجزء الخاص ببداية الإنتاج.

وفيما يخص الاحتياطي من الزيت، قال إن مصر لديها احتياطي من الزيت "صويا وعباد الشمس" يكفي لمدة 5.6 شهر، لافتا إلى أنه تم زيادة السعات التخزينية للزيت.

وحول الاحتياطي من الأرز، قال وزير التموين "إننا نمتلك 2.3 شهر من الاحتياطي القديم"، لافتا إلى أن موسم حصاد الأرز بدأ، وأن المساحة المنزرعة تصل إلى 1.4 مليون فدان، تنتج مابين 5.5 إلى 6 ملايين طن شعير، ونستهدف 1.5 مليون طن شعير طول العام حتى يكون لدينا احتياطي بوزارة التموين، مؤكدا أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الأرز.

وبالنسبة للدواجن، أوضح أن مصر لديها احتياطي 7 أشهر من الدواجن المجمدة ولديها اكتفاء ذاتي من الدواجن الحية.

وعن اللحوم، أوضح الوزير أن الاحتياطي بالنسبة للحوم المجمدة يبلغ 4 أشهر، أما فيما يتعلق باللحوم الحية فأشار إلى التعاقد مع السودان لمدة عامين متبقي منها 1.5 عام، لافتا إلى أن الإنتاج مستمر من اللحوم الحية، حيث تأتي من السودان ثم إلى أبوسمبل أو جنوب الوادي، وتظل لمدة 45 يوما تحت الحجر البيطري ثم يتم نقلها إلى المجازر ويتم ذبحها، ثم تنقل في سيارات مبردة إلى منافذ التوزيع بمختلف محافظات الجمهورية، مؤكدا أن هذا التعاون مع السودان ناجح جدا.

وأشار إلى أن السبب الرئيسي في غلاء اللحوم على مستوى العالم هو ارتفاع أسعار الأعلاف، موضحا أن أسعار اللحوم في منافذ الوزارة تبلغ 145 جنيها للكيلو، و115 جنيها للحوم الطازجة السوداني، و85 جنيها للحوم المجمدة.

وردا على سؤال حول مدى أهمية المشروع القومي للصوامع، أكد وزير التموين أن هذا المشروع أحدث تحولا في مفهوم الأمن الغذائي في مصر، مشيرا إلى أنه كان يتم تخزين القمح عن طريق " الشون"، وحتى عام 2014 كانت السعة التخزينية تصل الى 1.2 مليون طن فقط.

وأوضح وزير التموين أن الاستهلاك السنوي من القمح يبلغ 9 ملايين طن، والفاقد من التخزين كان يتراوح مابين 10 % إلى 25 %سنويا وهي نسبة كبيرة فإذا افترضنا أن نسبة الفاقد 10% فقط أي خسارة نحو مليون طن، وسعر طن القمح 350 دولارا بما يوازي 7 آلاف جنيه، أي خسارة بقيمة 7 مليارات جنيه سنويا.

وأكد أن لدينا اليوم قدرة على تخزين 3.5 مليون طن بالصوامع التي بلغت تكلفة إقامتها 7.4 مليار جنيه (أي بالتقريب الفاقد المقدر لعام واحد فقط)، موضحا أن الصومعة تحافظ على جودة السلعة حيث أن جودة القمح الذي يتم توريده للمخابز تكون متساوية في الجودة سواء أول الموسم أو نهايته.

وردا على سؤال حول جهود الوزارة في إحكام الرقابة على الأسواق، قال المصيلحي إنه :" لا يمكن أن نغفل دور أكثر من جهة ، ومنها أولا مباحث التموين، وثانيا، الرقابة التموينية، وأخيرا جهاز حماية المستهلك، موضحا أن هذه الجهات لها دور مباشر، في إحكام الرقابة على الأسواق".

وأضاف: "نعمل على إعادة هيكلة منظومة التجارة الداخلية وإقامة مناطق لوجستية ومراكز تجارية متخصصة وأيضا وجود مخازن استراتيجية في الأسواق المنظمة".

وأشار إلى أنه لا يوجد نقص أو أزمات في السلع التموينية في المواسم والأعياد، بفضل قيام الدولة بتوفير كميات كبيرة في الأسواق وهو يشمل كافة السلع، مضيفا أن" البنية الأساسية للتجارة الداخلية وتنظيم الأسواق ، بالإضافة إلى زيادة المعروض ثم الرقابة تسهم في ضبط الأسواق" .

وحذر وزير التموين من تخزين أية سلعة غذائية إلا في مخازن معتمدة من هيئة سلامة الغذاء، وإلا اعتبرت سلعة مجهولة المصدر ويتم مصادرتها فورا.

وحول إنشاء مصانع لإنتاج الزيوت في مصر، أوضح وزير التموين أنه بناء على توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، تم وضع خطة لتطوير صناعة الزيوت النباتية في مصر وتم عمل الدراسة وتحديد الاحتياجات، لافتا إلى أنه تم عقد مؤتمر لجذب الاستثمارات في هذا المجال لدعم وتحفيز الاستثمار في إنشاء مصانع الزيوت في مصر، مضيفا أن المؤتمر ناقش الفرص واحتياجات مصر من صناعة الزيوت.

وقال إن المؤتمر عُقد بهدف إيجاد مستثمرين جادين للشراكة مع الحكومة في إنتاج الزيوت، مشيرا إلى أن مصر ليس لديها بذور زيتية، وأنه في السابق كان يتم زراعة مليوني فدان بمحصول القطن وفي ذلك الوقت كان هناك اكتفاء ذاتي من الزيت، ومع انحسار القطن، تم الاتجاه إلى البذور الزيتية البديلة مثل الصويا وعباد الشمس.

وأوضح وزير التموين أنه يجب التفرقة بين كمية الزيت المستورد وكمية البذور المستوردة، مشيرا إلى أن 30 % من الزيوت النباتية في مصر تأتي نتيجة استيراد بذور زيتية مثل الصويا وعباد الشمس ، و70% المتبقية مقسمة إلى 7 % بذور يتم إنتاجها في مصر، و63% زيوت خام مستوردة أكثرها زيوت النخيل والتي تستخدم في صناعة السمن النباتي.

وأشار إلى أن هناك اتجاهين لزيادة الإنتاج، الأول هو محاولة زيادة الزراعات التعاقدية مع المزارعين لزيادة المساحة المنزرعة من فول الصويا، موضحا أن موسم زراعة فول الصويا هو ذات الموسم لزراعة الأرز وهو ما يخدم التوازن المائي، من خلال تقليل زراعة 200 ألف فدان منزرعة بالأرز ويتم زراعتها بمحصول فول الصويا، حيث يتم من خلال ذلك توفير المياه وزيادة إنتاج الزيت في ذات الوقت.

وأوضح أن الاتجاه الآخر هو إبرام اتفاقيات مع الدول خاصة مع السودان، لزراعة نبات عباد الشمس وفول الصويا هناك، ثم يتم الحصول على المحصول وعصره في مصر، مؤكدا أن مصر تمتلك عصارات تمكنها من تحقيق الاكتفاء الذاتي في حال وجود البذور الزيتية.

وقال إنه بالتوافق مع الخدمة الوطنية والشركة القابضة للصناعات الغذائية ومستثمرين، سيتم إنشاء ثلاثة مجمعات لرفع مستوى إنتاج الزيوت في مصر وتوفير الأعلاف والمنتجات الفرعية.

وفيما يخص الاكتفاء الذاتي من السكر، أضاف الوزير أن مصر تنتج 90% من احتياجاتها من السكر وكل ما تم استيراده حوالي 400 ألف طن فقط، مشيرا إلى أنه باستكمال مصنع القناة الموجود في غرب المنيا والذي ستكون طاقته 600 ألف طن سيمكننا حينها تصدير السكر.

وفيما يتعلق بمفهوم الملكية الفكرية، أكد وزير التموين، أن هذا المفهوم لم يعد قاصرا على الحماية والمحافظة على حقوق المؤلف والمبدع والمبتكر فقط ولكنه أصبح جزءا لا يتجزأ من التنمية الاقتصادية المستدامة، الأمر الذي دفع مصر لإطلاق استراتيجية وطنية للملكية الفكرية لتقديم الحماية للمبدعين والمبتكرين المصريين وتشجيعهم والتعرف عليهم.

وأشار المصيلحي إلى أن الدولة رأت أن هناك ضرورة ملحة لتأسيس جهاز مصري لحماية الملكية الفكرية بإنشاء كيان مؤسسي واحد مستقل بقوانين تنظمه ووضع إطار تشريعي له وإعادة صياغة الملكية الفكرية من جديد ليصبح هناك وعي كامل بين أطياف المجتمع حول الملكية الفكرية.

وأوضح أن هناك أربعة محاور لهذه الاستراتيجية وهي الإطار المؤسسي والإطار التشريعي والإطار الاقتصادي والوعي المجتمعي، مشيرا إلى أن لمصر باعا طويلا في حماية الملكية الفكرية وأن الاستراتيجية ستخدم هذا المجال في مصر.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً