على الرغم أن المحامي الشهير فريد الديب كان المحامي الذي ترافع عن أيمن نور في القضية التي رفعت ضده في عام 2005 وحكم عليه بالحبس بسببها 5 سنوات، إلا أن أيمن نور المعارض الهارب في تركيا لم يحفظ للرجل جميله في الترافع عنه وتجاهل نعيه ولو بكلمة على مواقع التواصل الاجتماعي التي ينشط عليها بشكل مستمر.
وتعود قصة القضية الشهيرة لأيمن نور أنه بعد حصوله، على المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية، التي جرت، عام 2005، واجه اتهامات بتزوير توكيلات حزبه" غد الثورة "، الأمر، الذي أدى لحصوله على حكم بالسجن المشدد 5 سنوات.
وقتها دافع المحامي فريد الديب، عن «نور» و6 آخرين، معتبرًا أن القضية «تفوح منها رائحة الانتقام السياسي»، كما رأى أن موكله تعرض لـ«تلفيق»، لكنه قال في نص مرافعته: «الرئيس حسني مبارك، رئيس الجمهورية رئيس الحزب الوطني، بعيد تمام البعد عن التلفيق».
ولم يكن هذا هو الموقف الأول لنور الذي ينكر فيه جميل الديب، فقد قال «نور» عقب ثورة يناير في حسابه على «تويتر» أنه لم يشكر فريد الديب عن مرافعته في الدفاع عني وكتب حينها : «أبدي دهشتي من صحف وتغريدات تدعي أني أشكر فريد الديب، راجعوا نص تغريدتي صباح اليوم».
وكان آخر ما كتبه أيمن نور على تويتر هو تهنئة زياد العليمي وأسرته بعد العفو عنه وإطلاق سراحه أمس .
ورحل عن عالمنا المحامي فريد الديب، صباح اليوم، بعد صراع مع مرض السرطان عن عمر يناهز 79 عاما، بحسب ما أعلن مكتبه وزوج ابنته.
ويعتبر فريد الديب من أشهر الأسماء في عالم المحاماة بمصر، وعلى مدار السنوات الماضية تولى الدفاع بالعديد من القضايا التي شغلت الرأي العام المصري.
ولد المحامي فريد الديب في حي القلعة في مدينة القاهرة وتحديدا في منزل جده في 23 أكتوبر 1943، وتلقى تعليمه الابتدائى وحفظ القرآن الكريم بكتاب السيدة زينب والتحق بكلية الحقوق 1958 وتخرج فيها عام 1963 ، بتقدير جيد جداً.