أكدت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، على أهمية أن يكون هناك دور لوسائل الإعلام المختلفة في رفع الوعي البيئي من خلال عمل فيديوهات توعوية لخطورة التلوث البيئي وكيفية المساهمة كأفراد في الحد منها، كما يجب أن تهتم المدارس والجامعات والنوادي وغيرها بعقد ندوات توعوية في ذلك الأمر، وذلك بالتزامن مع بدء العد التنازلي لانعقاد قمة الأمم المتحدة للمناخ Cop27 التي ستقام في مدينة شرم الشيخ بداية من يوم 6 نوفمبر حتى 18 لمناقشة تغير المناخ، وما تفعله البلدان لمواجهة تلك المشكلة ومعالجتها.
وأضافت الحزاوي، أنه في إطار الدور التربوي والتوعوي الذي يقوم به جروب ائتلاف أولياء أمور مصر واتحاد الأمهات في مصر، كان يجب الاهتمام بهذا الحدث الهام ونشر التوعية بأهمية الحفاظ على البيئة من التلوث ودور كل فرد في ذلك، مضيفة: "ابدأ بنفسك ولا تستهين بقدرتك على إحداث تغيير للأفضل، فيجب مراعاة البيئة في كل الأنشطة التي تقوم بها وتغيير العادات الضارة بالبيئة».
وقدمت مجموعة نصائح للمساهمة في الحد من تلوث البيئة، وهى: تقنين استخدام الأكياس البلاستيكية أو الورقية واستخدام الأكياس القماش القابلة للاستخدام مرات عديدة، واستبدال المصابيح القديمة بالمصابيح الموفرة للطاقة لما توفره من استهلاك للطاقة كما أن مدة صلاحيتها تدوم لفترة طويلة، واستخدام الأكواب المصنوعة من الزجاج بدلًا من الأكواب المصنوعة من الورق، وفصل الأجهزة غير المستخدمة من المصدر الكهربائي وإغلاق ما لا نستخدمه سواء أضواء أو التلفاز أو الكمبيوتر، وغيرها من الأجهزة التي شيء تستهلك الكهرباء.
كما نصحت بالسير أو الانتقال عبر درجات في حالة المسافة قصيرة كبديل عن السيارة، وترشيد الاستهلاك عند ضبط أجهزة التكييف، وذلك بضبط درجة الحرارة أقل أو أعلى بقدر ضئيل من درجة الحرارة الخارجية، ويفضل الالتزام بعادة انتظار أن تكتمل حمولة غسالة الملابس حتى يتم تشغليها، وهو ما يوفر استهلاك الماء والطاقة، وكذلك الحال في غسالة الأطباق، وأن نستعير أو نستأجر الأشياء التي لن نحتاج لاستخدمها إلا مرة واحدة ويعتبر استخدامها نادر في المناسبات، وإعادة استخدام كل ما يمكنا إعادة استخدامه بدلًا من إلقائه في القمامة.
وتابعت «الحزاوي»، أن يجب الحرص على شراء البطاريات القابلة لإعادة الشحن، والتبرع بالأدوات المنزلية والأجهزة والملابس وخلافه إلى جهة أو أشخاص لإعادة استخدامها، وذلك من خلال الجهات المجتمعية والخيرية التي تعمل على تجميع تلك الأشياء وإعادة توزيعها، ويمكن أيضًا بيعها للغير عبر المواقع المخصصة لبيع الأشياء المستعملة، ويمكن أن نبدع ونبتكر في تحويل الأشياء القديمة كالملابس مثلًا من خلال إضافة إكسسوارات أو رسم عليها أو تطريزها، وكذلك عدم استخدم الهيليوم في نفخ بالونات الاحتفالات بل تحرص على نفخها بالهواء العادي.
ولفتت إلى «ضرورة الحرص على تخزين بقايا الطعام بطريقة صحيحة وإعادة استخدامها في يوم آخر، وتجنب رمي الطعام الزائد من الحفلات أو غيرها، ويمكن مشاركته مع الأصدقاء والجيران والعائلة، وأيضًا الترتيب مع الأصدقاء فكرة الانتقال الجماعي أثناء الذهاب للعمل أو حتى توصيل الأبناء إلى المدرسة، ويمكن المشاركة في مصاريف البنزين، وبذلك نوفر لأنفسنا وللبيئة كما نوفر في احتياج السيارة للصيانة».
يذكر أن مؤتمر المناخ هو أحد المؤتمرات العالمية، وقمة سنوية تحضرها 197 دولة من أجل مواجهة التغيرات المناخية التي تهدد الحياة على الكرة الأرضية، وما تفعله هذه البلدان، لمواجهة هذه المشكلة ومعالجتها، وتعمل مصر من خلال القمة على تنفيذ الدول الكبرى لتعهداتها في مؤتمرات الأمم المتحدة السابقة للمناخ، على رأسها اتفاقية باريس الموقعة عام 2015، واتفاقية قمة كوبنهاجن عام 2009، وتعهد الموقعون بضخ مليارات الدولارات لمساعدة البلدان الفقيرة على التعامل مع تأثير تغير المناخ.