ترأس الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، اجتماع الحكومة؛ لمناقشة عدد من الملفات والقضايا المهمة.
واستهل رئيس مجلس الوزراء الاجتماع، بالإشارة إلى الأحداث الحافلة التى شهدها هذا الأسبوع بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، والتى كان فى صدارتها مشاركة سيادته الحالية فى القمة العربية الحادية والثلاثين بالعاصمة الجزائرية، والتى انطلقت أمس تحت عنوان ( لم الشمل )؛ مؤكدا أن مشاركة السيد الرئيس بالقمة العربية تأتى فى إطار حرص الدولة المصرية على تدعيم أواصر التعاون والأخوة مع جميع الدول العربية الشقيقة واستمرارًا لدور مصر المحورى فى تعزيز جهود دفع آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية كافة، كما تأتى فى ظل الظروف الراهنة التى تواجهها مختلف دول العالم، وما خلفته من تداعيات اقتصادية صعبة.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولى عن أن الأمل يحدونا فى أن تخرج هذه القمة بقرارات تسهم فى توطيد التلاحم بين دول وشعوب العالم العربي؛ من أجل مواجهة مختلف التحديات التى تواجهها المنطقة وسائر بلاد العالم.
وانتقل رئيس الوزراء للحديث عن تشريف السيد الرئيس افتتاح مشروع الشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ والسلامة العامة المتطورة، والذى يعد إنجازا ونقلة حضارية كبرى لمصر فى التعامل مع الأزمات والطوارئ، من خلال منظومة واحدة تشارك فيها جميع الوزارات والهيئات ودواوين المحافظات بالجمهورية، وتضمن حسن التعامل مع الأزمات الطارئة وسرعة احتوائها طبقا للمعايير العالمية المطبقة فى هذا الشأن.
وفى هذا السياق، وجه رئيس الوزراء الشكر لكل الجهات المعنية بالدولة التى أسهمت بجهودها حتى تخرج هذه المنظومة إلى حيز التشغيل.
وخلال حديثه، تطرق "مدبولي" إلى تشريف رئيس الجمهورية حفل إطلاق الملتقى والمعرض الدولى الأول للصناعة، والذى تم تنظيمه تحت رعايته؛ بمناسبة مرور 100 عام على تأسيس اتحاد الصناعات المصرية، مشيرا إلى أن السيد الرئيس تفقد عددًا من الأجنحة الضخمة للصناعات المتنوعة.
كما أشار رئيس مجلس الوزراء إلى اللقاء الذى عقده السيد الرئيس مع ممثلى رابطة رجال الأعمال القطريين، لافتا إلى تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى، حرص مصر على تطوير علاقات التعاون الاقتصادى والتجارى مع مجتمع رجال الأعمال والشركات القطرية وتنمية الاستثمارات المشتركة؛ من أجل المساهمة فى دعم مسيرة التنمية الاقتصادية فى البلدين الشقيقين، كما نوّه مدبولى إلى إشادة السيد الرئيس بالتطورات الإيجابية التى شهدتها العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين خلال الفترة الماضية.
وفى الوقت نفسه، أشار رئيس مجلس الوزراء إلى عدد من اللقاءات والفعاليات التى شارك فيها خلال الأيام الماضية، والتى كان من بينها لقائه برؤساء اللجان النوعية بمجلس النواب، مشيرا إلى تأكيده خلال اللقاء حرص الحكومة على التواصل الفعال والمستمر مع نواب البرلمان؛ من أجل تنسيق المواقف فيما يتعلق بمناقشة مشروعات القوانين؛ من أجل سرعة إنجازها لخدمة المواطنين، مشيرا فى الوقت نفسه لتوجيهه بضرورة حضور أعضاء الحكومة المناقشات البرلمانية لمختلف القضايا ذات الصلة بوزاراتهم، والتواصل كذلك مع النواب؛ للتغلب على المشكلات التى تواجهها دوائرهم.
واختتم الدكتور مصطفى مدبولى حديثه، بالإشارة إلى الحدث العالمى الضخم المنتظر عقده بعد أيام قليلة فى مدينة شرم الشيخ، والتى تتجه أنظار العالم صوبه؛ من أجل انتظار ما ستسفر عنه الدورة الـ 27 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) من قرارات وتوصيات بشأن التغيرات المناخية في العالم أجمع.
وفى هذا الإطار، أشار رئيس الوزراء إلى الجولة التفقدية التى قام بها أمس بصحبة عدد من الوزراء والمسئولين؛ إلى شرم الشيخ من أجل الوقوف على الاستعدادات النهائية لعقد هذه القمة المهمة، لافتا إلى أنه لمس حجم الجهود والتطوير الذى شهدته المدينة لتظهر فى أبهى صورها أمام ضيوف مصر من جميع أنحاء العالم، وأن الأمور تسير وفق مخطط التطوير بصورة جيدة.
وقال مدبولي، إن ما رآه من كم وحجم المشروعات التى تم إنجازها فى مدينة السلام يؤكد قدرة مصر الهائلة على التنظيم المتميز للأحداث والفعاليات العالمية الكبيرة، بما يعكس عراقة بلد الحضارة المصرية الخالدة وجهد أبنائها.
وفى هذا الصدد، وجه "مدبولي" الشكر والتقدير لكل الوزارات والجهات المعنية ومختلف أجهزة الدولة التى أسهمت فى الجهود المبذولة لتطوير مدينة شرم الشيخ، وأتمت الاستعدادات على أكمل وجه، وهو ما يعطى فى الوقت نفسه ميزة تنافسية جديدة تضاف للمقومات التى تتمتع بها المدينة كمقصد سياحى واعد لكل السائحين الوافدين من كل بقاع العالم، خلال الفترة المقبلة.