في اليوم العالمي للإفتاء.. «نجم»: الأمانة العامة وضعت مشروعات هامة في خطتها

إبراهيم نجم
إبراهيم نجم
كتب : أهل مصر

قال الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، والأمين العام للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: 'إن الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم برئاسة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية لا تزال تسعى بكل طاقتها لأداء رسالتها في التطوير والابتكار في العمل الإفتائي، وفي هذا الإطار، وضعت الأمانة العامة في خطتها الاستراتيجية العديد من المشروعات المهمة؛ منها على سبيل المثال إصدار مَعلمة تجمع مبادئ وأركان العملية الإفتائية في خمسين مجلدًا بعنوان 'المَعلمة المصرية للعلوم الإفتائية'.

إصدار كتاب يُبين دَور الفتوى الشرعية المنضبطة

ويجري استكمالها للوصول إلى 62 مجلدًا، وإصدار كتاب يُبين دَور الفتوى الشرعية المنضبطة الصادرة عن المؤهلين المتخصصين في تحقيق التنمية المستدامة من خلال مراعاة أهدافها عند إصدار الفتاوى، واستكمال المتطلبات اللازمة لإنشاء 'أكاديمية الفتوى' كمؤسسة تعليمية تهدف إلى تحويل الفتوى إلى تخصص أكاديمي دقيق، وإعداد مرجع نظري تطبيقي يستهدف مبادئ آليات حوكمة المؤسسات الإفتائية والتخطيط الاستراتيجي لها، وإنشاء أول مكتب تمثيلي للأمانة العامة خارج مصر ليكون محور ارتكاز لزيادة التواصل بين الأمانة وأعضائها'.

إبراهيم نجم إبراهيم نجم

اليوم العالمي للإفتاء

وجاء ذلك في بيانٍ له اليوم بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للإفتاء تزامنًا مع الذكرى السابعة لإنشاء الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، وهي المظلة الجامعة لكلِّ دُور الإفتاء في العالم برئاسة مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام وتضم في عضويتها ستين هيئة إفتائية لستين دولة حول العالم.

الفتوى وتحديات الألفية الثالثة

وأضاف 'نجم'، أنَّ الفترات السابقة قد مرَّت على الأمتين العربية والإسلامية والعالم أجمع في ظل أزمة كورونا التي مثَّلَت تحديًا كبيرًا لمساعي التنمية والتقدُّم على جميع المستويات الاجتماعية والمادية.

وأشار إلى أن الاحتفال باليوم العالمي للإفتاء يأتي هذا العام تحت شعار 'الفتوى وتحديات الألفية الثالثة' استمرارًا وتتويجًا لكل تلك الجهود للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، والتي تسعى بكل طاقتها لتلبية نداء الأمة بتجديد الخطاب الديني.

دَور الفتوى في المجتمع

ولفت الدكتور إبراهيم نجم النظر إلى أن شعار اليوم العالمي للإفتاء لهذا العالم لا يُنبئ فقط عن دَور الفتوى في المجتمع وما يستوجبه العمل الإفتائي في ظل الظروف الحالية والمحتملات المستقبلية؛ بل إنه يُشير أيضًا إلى سبب إعلانه في الخامس عشر من ديسمبر متزامنًا مع تاريخ إنشاء الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم؛ فإن 'مواكبة التحديات' جزءٌ أصيلٌ من رسالة الأمانة ومبدأ رئيسي يسري في مشروعاتها الحالية والمستقبلية.

جائحة كورونا وما نَجَمَ عنها

وأكد د. نجم أنه بالرغم من جائحة كورونا وما نَجَمَ عنها في الفترات السابقة من تباعُد ضروري حَرَمَ الأمةَ الإسلاميةَ وشركاءَها في الإنسانية من النواتج الحضارية والعلمية للقاء مفتي العالَم ونقاشاتهم قضايا الأمة في مؤتمر الأمانة العامة السنوي؛ إلا أنه تم عقد المؤتمر السنوي لهذا العام في أكتوبر الماضي بفضل الله بعد زوال جزئي للجائحة تحت عنوان 'الفتوى والتنمية المستدامة'.

وأضاف فضيلته أن ذلك التحدي الكبير المتمثل في جائحة كورونا كان من مقتضياته ضرورة التعاون والتضامن الحقيقي والتام بين سائر مؤسسات الفتوى لتعمل في سياقٍ واحدٍ يضمن تكاملًا وترابطًا يُساعد في المشاركة الفعالة في مواجهة التحديات الوطنية والدولية في ظل هذه الجائحة.

المؤسسات الإفتائية اعتمدت إجراءات الوقاية العامة

وشدد على أن فتاوى وقرارات المؤسسات الإفتائية المنضوية تحت لواء الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم كانت واضحةً بشأن التعامل الجاد مع فيروس كورونا، فمثَّلت ركنًا أصيلًا في صناعة الوعي الجمعي لا سيَّما على الجانب الديني، كما اعتمدت المؤسسات الإفتائية إجراءات الوقاية العامة وعززت من معاني التكافل والتضامن المجتمعي وسعت إلى مواجهة الظواهر التي من شأنها تكدير السلم وعملت على إذكاء روح التضامن المطلوب تحقيقه في هذا الظرف الطارئ؛ لتُثبِت هذه المؤسسات خلال اشتداد الأزمة أنها جديرة بثقة مجتمعاتها، وقادرة على تحمل دَورها الوطني والديني والقيام به على أكمل وجه؛ لا سيما وأن تلك الأوقات هي مظنة كثرة الشائعات والأطروحات المغلوطة، بالإضافة إلى استغلال قوى التطرف لتلك الأزمات في خلخلة الاستقرار والتماسك المجتمعي.

الفتوى وصناعة السلام العالمي

وأوضح أنَّ الأمانة العامة تعتزم تنظيم مؤتمرها العالمي السنوي القادم ٢٠٢٣م بعنوان «الفتوى وصناعة السلام العالمي»، وتتمثل رسالته في الاتفاق على آليات التعاون بين دُور وهيئات الإفتاء في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة والمشاركة في معالجة تحديات السلام العالمي وعلاقة الفتوى به.

تجديد الخطاب الديني وتطهيره

واختتم 'نجم'، بيانه بالتأكيد على أنَّ الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم برئاسة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية كانت في مقدمة المؤسسات التي استجابت لنداء الأمة جميعًا والذي مثَّله نداء الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تجديد الخطاب الديني وتطهيره مما ألصقته به الجماعات المتشددة من ممارسات وأفكار ضالة، وفي ضوء هذا النداء الإنساني الراقي الجريء في الحق الذي أطلقه فخامة الرئيس كان الطريق ممهدًا واضحًا أمام الأمانة العامة، فعقدت سبعة مؤتمرات عالمية وحَّدت من خلالها الرؤية والهدف، وعقدت عدَّة مبادرات فعَّلت من خلالها توصيات المؤتمرات السبعة على أرض الواقع في صورة برامج تدريب للكوادر الإفتائية؛ ليكون لديهم القدرة على المواجهة والتفنيد والرد لكافة الشبهات.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً