قال السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن هناك توجيهات رئاسية بتبنى تطوير مراكز تجميع الألبان، باعتبارها المنفذ التسويقى للألبان المنتجة لدى صغار المزارعين، مع استهداف زيادة القيمة المضافة لهم، وذلك أيضًا بهدف توفير ألبان آمنة وصحية.
وزير الزراعة
مراكز تجميع الألبان
وأشار الوزير إلى أن عدد مراكز تجميع الألبان المطورة حتى الآن بلغ 230 مركزا، بالإضافة إلى إنشاء 41 مركز تجميع ألبان جديد، ضمن المبادرة الرئاسية حياة كريمة فى المحافظات التى لا يتوافر بها مراكز تجميع ألبان لا تتناسب مع حجم الثروة الحيوانية بها، ويتم تجهيزها بالكامل على حساب الدولة وطرحها للتشغيل بحق الإنتفاع للقطاع الخاص، ليصبح لدينا 271 مركز تجميع ألبان مطور، والوزارة مستمرة فى هذا الاتجاه، مع تحمل كافة تكاليف شهادات الاعتماد الدولية لهم، بما يتيح لهم تسويق الألبان بأسعار تنافسية .
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها أمام الجلسة العامة بمجلس النواب، بحضور المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب الموقر، ووكيلي وأعضاء المجلس، ورؤساء اللجان النوعية المتخصصة، للرد على عدد من الأسئلة وطلبات الاحاطة المقدمة من عدد من النواب.
وفي سياق متصل، أكد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن كل الجهات داخل الدولة المصرية اتخذت مجموعة من التدابير والاجراءات، إيماناً منها بأن قضية تغير المناخ تعتبر القضية الأهم في الوقت الحالي وتشغل بال جميع الدول والمؤسسات الدولية.
تغير المناخ
وقال وزير الزراعية، إن الآثار العالمية لتغير المناخ واسعة النطاق ولم يسبق لها مثيل من حيث الحجم والخسائر، ولعل العالم كله تابع باهتمام بالغ هذا الكم الكبير من الحرائق والفيضانات والسيول والجفاف الذى أصاب مناطق متفرقة من العالم، لم يسبق أن تعرضت لمثل هذه الظواهر من قبل.
وخلال كلمته أمام الجلسة المنعقدة حاليا لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس المجلس، قال 'القصير' إنه تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية، دشنت الدولة إطارا مؤسسيا ينظم الجهود المتعلقة بملف التغيرات المناخية، ومنها إنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية، وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050، وإصدار أول سندات خضراء في منطقة الشرق الأوسط، لتشجيع القطاع الخاص للدخول بقوة في هذا النوع من الاستثمار.
كما تنفذ الدولة مشروعات عملاقة في عملية التكيف أو في تخفيف حدة التغيرات المناخية، كما تقوم وزراة الزراعة بتنفيذ اجراءات ترتكز على محاور أساسية هي استنباط أصناف مبكرة النضج قليلة الاحتياج المائي ومتحملة للإجهادات المناخية، وتحسين كفاءة استخدام مياه الري والتوسع فى الزراعة الذكية مناخياً والزراعة الرقمية والابتكار والتكنولوجيا الحديثة وتعزيز نظم الإنذار المبكر، ويتم تنفيذ العديد من المشروعات الممولة من شركاء التنمية للتكيف مع تغير المناخ في المناطق الهامشية والهشة مناخياً منها مشروع الاستثمارات الزراعية المستدامة (SAIL) المنفذ في قرى الظهير الصحراوي، ومشروع تعزيز القدرة على الموائمة في البيئات الصحراوية (PRIDE) فى مناطق الساحل الشمالي الغربي وغيرها من المشروعات والمحاور التى تستهدف الحد من تأثير تغير المناخ على هذه المناطق.