كرمت جامعة القاهرة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، 140 عالمًا ومفكرًا وباحثها من أبنائها الحاصلين على جوائز الدولة بأنواعها وجوائز الجامعة لأعوام 2019 و2020 و2021 في عيد العلم السابع عشر، تحت رعاية الدكتور محمد أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور عدد كبير من الوزراء والمحافظين وكبار الشخصيات العامة ورجال الدولة، ونواب رئيس الجامعة وعمداء الكليات، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب.
رئيس جامعة القاهرة
عيد العلم
وبدأت فعاليات عيد العلم السابع عشر بدخول أعضاء مجلس الجامعة لقاعة الاحتفالات الكبرى، وعزف السلام الجمهوري، ثم تلاوة القرآن الكريم للقارئ الشيخ محمود الخشت، ثم كلمة الدكتور محمد سامي عبد الصادق نائب رئيس جامعة القاهرة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ثم ألقى الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس الجامعة كلمته، وبعدها تم عرض فيلم تسجيلي عن الجامعة، وبدأت بعدها مراسم تكريم عدد من الوزراء و140 مفكرًا وعالمًا.
وفي مستهل كلمته، رحب الدكتور محمد الخشت بالوزراء والشخصيات العامة وعلماء جامعة القاهرة الحاصلين على جوائز الدولة والجامعة، قائلًا: إن احتفالية عيد العلم هذا العام تأتي بعد انقطاع العامين السابقين بسبب جائحة كورونا التي حالت دون الاحتفال بالعديد من المناسبات حرصًا على سلامة المشاركين، مشيرًا إلى أن هذه الاحتفالية تأتي تأكيدًا لمكانة العلم والعلماء، مؤكدًا حرص الجامعة على المساهمة الفعالة في مسیرة التنمیة والتقدم.
جامعات الجيل الرابع
وركزت كلمة الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة، على دخول جامعة القاهرة عصر جامعات الجيل الرابع والتحول نحو جامعة ذكية، مشيرا إلى إطلاق مشروع لتأسيس خطاب ديني جديد.
كما كشف الدكتور الخشت، عن جهود الجامعة وحجم تطورها، مؤكدا أنها نجحت في تحديث التعليم وتطوير البحث العلمي والابتكار بهدف تحقيق الغايات الاستراتيجية القومية للوطن، قائلا إن دورنا هو التمكين من خلق القيمة لتحقيق التنمية القومية الشاملة، ومنهجنا ابتكار متعدد التخصصات لخدمة التقدم القومي، مشيرا إلى أن رأس المال البشري هو تخريج مهنيين وعلماء ورواد أعمال وفنانين وعملاء ومشاركين في النظام البيئي وفق الخصوصية المصرية.
كليات الطاقة المتجددة
وأكد دخول جامعة القاهرة للجيل الرابع من خلال عدد كبير من الإنجازات، ومن بينها إنشاء وتطوير كليات لوظائف المستقبل ومعاهد ومراكز جديدة، وافتتاح أول كلية لعلوم النانو تكنولوجي للدراسات العليا في مصر والشرق الأوسط، إلى جانب إنشاء مركز الدعم النفسي وإعادة بناء الذات، ومركز رعاية الموهبين، ومركز تدريب للتعامل الأخلاقي مع حيوانات التجارب، فضلا عن البدء في إنشاء كلية الطاقة والطاقة المتجددة وكلية تطبيقات الذكاء الاصطناعي والربوت، وكلية تكنولوجية وعلوم الفضاء في جامعة القاهرة الدولية.
مستشفيات جديدة
وأشار إلى إنشاء مستشفيات جديدة وحدوث طفرة غير مسبوقة على مستوى تطوير المستشفيات، إذ جرى تطوير طوارئ قصر العيني لتصبح أكبر مستشفى للطوارئ في الشرق الأوسط من التمويل الذاتي ورفع كفاءة مستشفى الباطنة، وإنشاء مستشفى أبو الريش للعيادات الخارجية بالتعاون مع الجايكا الياباني، وتطوير مستشفى أبو الريش الياباني ومستشفى أبو الريش المنيرة، وتطوير وتوسعة ورفع الطاقة الاستيعابية لمعهد الأورام بنسبة 50% بعد الانتهاء من المستشفى الجنوبي، وتوسعة وتطوير مستشفى أورام الثدي بالتجمع الخامس، إلى جانب الانتهاء من 25% من مشروع تطوير مستشفيات قصر العيني بتكلفة تصل إلى مليار وثلاثمائة مليون من التمويل الذاتي حتى الآن، وقرب الانتهاء من المرحلة الأولى من المعهد القومي للأورام الجديد (500500) أكبر مستشفى لعلاج الأورام بالشرق الأوسط، واستكمال مستشفى ثابت ثابت.
جامعة القاهرة الدولية
وأوضح أنه على المستوى العالمي ورؤية الجامعة نحو العالمية، نجحت الجامعة في التقدم في التصنيفات الدولية لأفضل الجامعات بالعالم، وعلى رأسها الدخول في أفضل 300 جامعة بالتصنيف الهولندي وأفضل 400 بالتصنيف الصيني متقدمة به مائة مركز دفعة واحدة، متجاوزة جامعات أمريكية وأوروبية ويابانية وصينية كبري، فضلا عن دخول 5 من التخصصات المميزة ضمن أفضل 100 جامعة في إنجاز مصري لأول مرة، ما وضعها ضمن أفضل 1% من جامعات العالم.
وتقدمت جامعة القاهرة في المؤشر الدولي لجاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي، إذ ظهرت جامعة القاهرة منفردة في المؤشر العالمي «مؤشر جاهزية الحكومة للذكاء الاصطناعي» الذي تصدره مؤسسة الاستشارات العالمية «اكسفورد إنسايتس»، والمركز الكندي لأبحاث التنمية الدولية.
تقدم مصر في مؤشر جاهزية
وذكر التقرير أن الجامعة ساهمت في تقدم مصر في مؤشر جاهزية 55 مركزا، فضلا عن تطوير البحث العلمي وارتفاع معامل الاستشهاد الدولي بأبحاث الجامعة، إذ حققت 22% من إجمالي الأبحاث المنشورة بجامعة القاهرة على مدار تاريخها، من خلال أكبر تمويل في تاريخ جامعة القاهرة للمشروعات البحثية بإجمالي 305 ملايين جنيه.
مؤشر البحث العلمي
كما تصدرت جامعة القاهرة الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية في مؤشر البحث العلمي، وفقًا لأحدث تصنيف لقاعدة البيانات الدولية سكوبس SCOPUS لأكثر الدول والمؤسسات نشرًا للأبحاث العلمية الدولية في كافة التخصصات، وذلك بمعامل تأثير استشهاد 1.32 وهو من أعلى المعدلات العالمية، بالإضافة إلى المشروعات الابتكارية للجامعة، إذ قدمت الجامعة 268 مشروعا ابتكاريا وبراءة اختراع في جميع المجالات المختلفة.
ويأتي ذلك بالإضافة إلى النهوض بمنظومة البحث العلمي والنشر الدولي، بما ساهم في ارتفاع معدل الاستشهادات الدولية لبحوث الجامعة بنسبة 43%، مُشيرًا إلى مشاركة الجامعة الفعالة في المبادرات الرئاسية والأفريقية والعربية والدولية، والمساهمة في المشروعات القومية، وإطلاق المشروعات الثقافية الكبرى مثل مشروع تطوير العقل المصري، وتوفير بيئة إبداعية وتدريبية للطلاب ساهمت في تفوقهم في المسابقات الدولية والمحلية، بالإضافة إلى دعم البعد الاجتماعي لأعضاء هيئة التدريس والعاملين والطلاب.