قال الدكتور أحمد مصطفى، أستاذ جراحة الصدر في جامعة عين شمس، ومدير مشروع زراعة الرئة، إن قسم جراحة القلب والصدر بمستشفى عين شمس التخصصي، بدأ الاستعداد للعملية منذ فترة طويلة، قبل إجرائها، مشيرًا إلى أن الأمر لا يتعلق بالتدخل الجراحي فقط، ولكنه يرتبط بالجراحة والرعاية والتخدير والتمريض، مما يستلزم وجود متخصص في أمراض الصدر، والأشعة، وأيضا المعامل، والعلاج الطبيعي، وغيرها حوالي 14 قسمًا مختلفًا.
وأضاف رئيس فريق زراعة الرئة، في تصريحات خاصة لـ«أهل مصر»، أنه تم اختيار وتأهيل الكوادر، من جميع الأقسام لتكوين فريق طبي قوي قادر على الاستمرار، وذي كفاءات عالية، لافتًا إلى أنه بعد ذلك تم أخذ موافقة جامعة عين شمس، وبدء التدريب في اليابان، لكونها الدولة الأكثر تقدمًا في هذا المجال.
وقال: «هناك أطباء سافروا على نفقاتهم الشخصية إيمانا بالمشروع».
تجهيزات مستشفى عين شمس
وأوضح الدكتور أحمد مصطفى، أنه بعد العودة من اليابان واكتساب الخبرات اللازمة، طبقنا أحدث ما توصل إليه العلم، من معدات طبية، وتجهيزات للمستشفى، حيث تم تجديد البنية التحتية بالكامل؛ لإجراء العملية في أمان.
إجراء عملية زراعة رئة في مصر
وتابع: 'بدأت عملية الفحص للمرضى والمتبرعين، لاختيار الحالة التي تسمح ظروفها بإجراء العملية، وتم الاستقرار على بنت تبلغ من العمر 28 عامًا، وكان شقيقاها هما المتبرعين، مشيرًا إلى أن رئيس الفريق الياباني رحب بالمشروع، وحضر إلى القاهرة للمشاركة في إجراء أول عملية زراعة رئة في مصر، ووصل عدد الفريق المصري إلى أكثر من 50 طبيبا، في عملية استغرقت 14 ساعة.
إجراء عملية زراعة رئة في مصر
حالة المتبرعين
وعن حالة المتبرعين، أشار إلى أن حالتهما جيدة، وخرجا من المستشفى، كما أن المريضة بحالة جيدة، وهي تحت الملاحظة حتى الآن، حيث يتم تأهيلها تدريجيا، مؤكدا أن هذا التأهيل يستغرق وقتا طويلا، حتى يتقبل الجسد العضو الجديد الذي تمت زراعته، لافتًا إلى أن متوسط بقاء المريضة في العناية المركزة يصل إلى شهر واحد، فيما تحتاج إلى 3 أشهر أخرى، حتى تستعيد صحتها بشكل طبيعي.
وأجرى فريق طبي مصري متخصص ومدرب في جامعة عين شمس التخصصي، بالمشاركة مع فريق ياباني متخصص ومتمرس في زراعة الرئة، العملية للمريضة عبر النقل من متبرعي أحياء، فيما يعد أول عملية لزراعة الرئة في مصر، لتدخل البلاد مرحلة جديدة في مجال زراعة الأعضاء.