أكد القس رفعت فكري سعيد، رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية بالكنيسة الإنجيلية بمصر، أن القيادة السياسية تُحاول أن تُرسخ للتنوع والتعددية وعلينا أن نُركًز على المُشترك الإنساني ونمارس ثقافة التسامح وقبول الآخر.
أزمة الشيخ مبروك عطية والسخرية من السيد المسيح
وقال القس رفعت فكري سعيد في حواره لـ'أهل مصر'، عن أزمة الشيخ مبروك عطية حول سخريته من السيد المسيح، إنه يُكن كل الاحترام والتقدير لفضيلة الشيخ مبروك عطية، والفيديو الذي تحدث فيه عن السيد المسيح، خرج بعد ذلك واعتذر وذكر إن الإساءة غير مقصودة، وفي الحقيقة كلنا بنغلط وجل من لا يسهو، كما أن جميع المسيحيين يحبون الشيخ مبروك عطية، وأتمنى أن يكون دائمًا تفكيرنا إيجابي تجاه الآخرين ونحرص على نشر القيم الإيجابية وقيم المحبة والتسامح، والسيد المسيح له كل التقدير والاحترام سواء من المسلمين والمسيحيين والقرآن الكريم تحدث عنه في حوالي 93 آيه قرآنية وأن السيد المسيح وُلد من القديسة العذراء مريم ولادة معجزية، كما أنه عَلَّمَ تعاليم سَامِيَةِ في الموعظة عن الجبل والحب والتسامح وقبول الآخر والغفران وقال: 'إن أحببتهم الذين يحبونكم فأي فضل لكم'، كما أن فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر ذكر بأنه عندما قرأ 'تعليم الموعظة عن الجبل' دمعت عيناه، وأعتقد أن الشيخ مبروك عطية يتفق معانا في تقديره واحترامه للسيد المسيح.
وأضاف أن الأغلبية من المصريين متحابين ومتسامحين ومتعايشين، ولكن هذا لا يمنع من وجود تجاوزات وطائفة متعصبين، فلا بد أن نشتغل ونعمل أكثر كي يصبح هؤلاء المتعصبين أكثر تسامح.
اضطهاد الاقليات في مصر
وعن ظاهرة اضطهاد الأقليات في مصر قال: 'هذا الكلام غير حقيقي على أرض الواقع، لأن مصر أصبحت مختلفة تمامًا في وجود الرئيس عبد الفتاح السيسي، ودائما ما يكون حريصًا على الذهاب للكنيسة في ليلة العيد وتهنئة المسحيين وهذا لم يَحدُث من قبل في تاريخ مصر، كما أنه حريصًا على بناء الكنائس بجوار المساجد وأصبح هذا واقعيًا في المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية بها مسجد الفتاح العليم وبجوارها كاتدرائية ميلاد المسيح، كما أن اليوم لدينا الدكتورة منال عوض ميخائيل محافظ دمياط وهى أمراة مسيحية، وسابقًا كان اللواء مجدي أيوب محافظًا لقنا في عهد الرئيس حسني مبارك، فلا يوجد بمصر ما يسمى باضطهاد الأقليات، واتمني أن معظمنا يفكر مثل القيادة السياسية'.