شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، مساعد وزير الصحة والسكان، المشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، في فعاليات المؤتمر الدولي الخامس عشر لـ أورام الثدي وأمراض النساء والعلاج المناعي للأورام 'BGICC'، والذي نظمته الجمعية العلمية لمرضى أورام الثدي والنساء 'BGICS'، تحت شعار 'الإبداع والإبتكار'، خلال شهر يناير الجاري، وذلك بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة.
وحضر المؤتمر، كُلًّا من الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقائية، والدكتورة نعيمة القصير، ممثل منظمة الصحة العالمية بمصر، والدكتور أشرف إسماعيل، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، واللواء طبيب مصطفى أبو حطب، مساعد وزير الدفاع للشئون الطبية، والدكتورة إيناس عبد الحليم، أستاذ علاج الأورام وعضو مجلس النواب، والدكتور أحمد حماد، مدير عام الإدارة العامة للمكتب الفني لرئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور إيهاب كمال، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون التدريب والتعليم الطبي المستمر، والدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان للمبادرات العامة، إلى جانب نخبة من أساتذة علاج الأورام بمصر، وبإشراف الدكتور هشام الغزالي، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب جامعة عين شمس وسكرتير عام المؤتمر.
واستعرض الدكتور أحمد السبكي، خلال المؤتمر، نجاحات الدولة المصرية في النهوض بمنظومة الرعاية الصحية، مشيرًا إلى أن التأمين الصحي الشامل هو البداية الحقيقية لعمليات التطوير والإصلاح الصحي الشامل في مصر، وتابع: إن التأمين الصحي الشامل هدية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية للمصريين، ولافتًا إلى أن وَصْف تقرير البنك الدولي للتأمين الصحي الشامل بأنه تحول جذري لقطاع الرعاية الصحية بكل المقاييس هو ملخص وتعبير عن جهود الدولة المصرية في منظومة التأمين الصحي الشامل ودليل على نجاحها.
وأشار السبكي، إلى أن أحد المكتسبات الرئيسية لتطبيق نظام التأمين الصحي الشامل هو علاج مرضى الأورام بالمجان، وإعفائهم من المساهمات، مؤكدًا جهود هيئة الرعاية الصحية في توفير خدمة ورعاية صحية عالية الجودة لمرضى الأورام من خلال منشآتها الصحية بمحافظات التأمين الصحي الشامل، مضيفًا أنه تم تقديم أكثر من 110 ألف خدمة طبية لمرضى الأورام بمحافظات 'بورسعيد، الأقصر، الإسماعيلية' حتى الآن، ما بين العيادات الخارجية والعمليات الجراحية والعلاج الكيميائي والعلاج الإشعاعي والطب النووي والأشعة والتصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي البوزيتروني ببورسعيد، وما بين خدمات عيادات جراحة الأورام بالأقصر والإسماعيلية.ولفت، إلى مشاركة الهيئة بالمبادرات الصحية الرئاسية، وتنفيذها العديد من الحملات التوعية الخاصة بالكشف المبكر عن الأورام، وتنظيمها الأيام العلمية لتدريب الأطباء وإطلاعهم على كل ما هو جديد في مجال الأورام، مشيرًا إلى بدء تفعيل 3 بروتوكولات تعاون مع الجهات والشركات الرائدة بالقطاع الطبي السويدي ' إليكتا ، جيتينجا، جامعة كارولينسكا' لتبادل الخبرات في أحدث طرق تشخيص وعلاجات مرضى الأورام.
وأكد السبكي، أن التأمين الصحي الشامل هو نتاج تكاتف وتضافر جميع الجهود بالدولة المصرية، بداية من الوزارات المختلفة ك 'الصحة، المالية، التخطيط، الإنتاج الحربي، الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات'، ومجلس النواب المصري وجهوده في إصدار وهندسة وإعادة صياغة كافة القوانين والتشريعات المتعلقة بتنظيم قطاع الرعاية الصحية في مصر، وجهود الهيئات الثلاث بمنظومة التأمين الصحي الشامل العامة 'للرعاية الصحية، للتأمين الصحي الشامل، للاعتماد والرقابة الصحية' لإدارة وتشغيل المنظومة، والدور الهام لهيئة الشراء الموحد في ضمان توفير الأجهزة والمستلزمات الطبية والأدوية، وهيئة الدواء المصرية ودورها الحيوي في توفير دواء آمن وفعال للمريض، مثمنًا جهود منظمة الصحة العالمية في دعم قطاع الرعاية الصحية بمصر لتقديم نموذج متطور للرعاية الصحية مواكب لأحدث المعايير العالمية.
ولفت، إلى أن التكامل مع القطاع الخاص لتقديم خدمات منظومة التأمين الصحي الشامل هو هدف استراتيجي لتكامل الخدمات الصحية للمنتفعين، وضمان الحفاظ على الحد الاستراتيجي والآمن لخدمات الرعاية الصحية للمواطنين والاستدامة، وتابع: إن التأمين الصحي الشامل هو أحد القطاعات الذهبية للاستثمار.
وثمِّن الدكتور أحمد السبكي، الجهود المبذولة في المؤتمر الدولي الخامس عشر لأورام الثدي وأمراض النساء والعلاج المناعي للأورام، وتناوله الجهود الحكومية الرامية إلى تأسيس وبناء نظام رعاية صحية قوي وفعال ومستدام، ومنها ضمان أفضل خدمة ورعاية صحية لمرضى الأورام، مشيرًا إلى أن المؤتمر يساهم في فتح مزيد من قنوات التواصل وتبادل المعارف والخبرات لاستكمال طريق الإصلاح الصحي الشامل بمصر.