كشف الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية السابق عن وظائف شهر رجب بالتزامن مع بدء أول يوم في الشهر الكريم.
وجاءت وظائف شهر رجب كالتالي:
1- ذكر الله، ﴿فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُوا لِي وَلَا تَكْفُرُونِ﴾ ، وأهل الله وجدوا في القرآن والسنة: كلمات أسموها بـ (الكلمات العشر الطيبات): 'سبحان الله، الحمد الله، لا إله إلا الله، الله أكبر، لا حول ولا قوة إلا بالله'. وهذه الخمسة يسميها أهل الله بـ (الباقيات الصالحات)؛ لأنها هي التي تبقى للإنسان بعد رحيله من هذا الدكان، فبعد رحيل السكان من الدكان، تبقى الباقيات الصالحات، نورًا في القبر، وضياءً يوم القيامة، وذكرًا في الملأ الأعلى . ثم: 'أستغفر الله، إنا لله وإنا إليه راجعون، توكلت على الله، حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد وآله'. وبها تتم العشرة.
2- الدعاء، والمناجاة، عش مع ربك وناجه . فـ«الدعاء هو العبادة».
3- قراءة القرآن الكريم ولمن لا يستطيع أن يقرأ لأي سبب كان، يسمع ويتدبر القرآن.
وشدد على أن الدعاء والذكر والتلاوة. وكلها الحمد لله في القرآن والسنة، إذا عدلت نفسك على هذا أصبحت عبدًا ربانيًّا، ورأيتَ اللهَ وراء كل شيء، وعرفت أنك على الطريق الصحيح في علاقتك مع الله، ابدأ بهذا، وغير نفسك، وجدد حياتك.
أحب الأمور في شهر رجب
صيام نهار أول رجب
وجاء في استحباب إحياء أول ليلة من رجب.. وصيام نهارها: ما رواه الحافظ ابن عساكر في 'تاريخ دمشق' عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (خمس ليالٍ لا ترد فيهن الدعوة: أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان وليلة الجمعة، وليلة الفطر، وليلة النحر). وهذا الحديث وإن كان فيه ضعف إلا أنه تقَوَّى بفعل السلف الصالح؛ فقد ورد عن السلف الصالح استحباب إحياء أول ليلة من رجب وأن الدعاء فيها لا يرد.
قال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه: 'يعجبني أن يفرغ الرجل نفسه في أربع ليال: ليلة الفطر، وليلة الأضحى، وليلة النصف من شعبان وأول ليلة من رجب'. (التبصرة لابن الجوزي).
وقال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: خمس ليالٍ لا يرد فيهن الدعاء: ليلة الجمعة، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان وليلتي العيدين. (المصنف لعبد الرزاق).
وكتب الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز إلى عامله على البصرة عدي بن أرطأة: 'أن عليك بأربع ليال من السنة؛ فإن الله عز وجل يفرغ فيهن الرحمة إفراغا: أول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان وليلة الفطر ، وليلة الأضحى'. (الترغيب والترهيب لقوام السنة).
وقال الإمام الشافعي: 'بلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في خمس ليال: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان'. (الأم).
وذكر الشيخ عبد القادر الجيلاني ، في كتابه «الغنية»: أنَّ ممَّا يطلب أن يُدْعَى به في أول ليلة من رجب هذا الدعاء: إلهي تَعَرَّضَ لَكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْمُتَعَرَّضُونَ وَقَصَدَكَ الْقَاصِدُونَ، وَأَمَّلَ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ الطَّالِبُونَ؛ وَلَكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ نَفَحَاتٌ وَجَوَائِرُ ، وَعَطَايَا وَمَوَاهِبُ ، تمنُ بهَا عَلَى مَنْ تَشَاءُ مِنْ عِبَادِكَ ، وَتَمْنَعُهَا مِمَّنْ لَمْ تَسْبِقُ لَهُ الْعِنَايَةُ مِنْكَ ، وَهَأَنَذَا عَبْدُكَ الْفَقِيرُ إِلَيْكَ ، الْمُؤَمِّلُ فَضْلَكَ وَمَعْرُوفَكَ ؛ فَإِنْ كُنْتَ يَا مَوْلاَيَ تَفَضَّلْتَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ ، وَجُدْتَ عَلَيْهِ بِعَائِدَةٍ مِنْ عَطْفِكَ .. فَصَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ ، وَجُدْ عَلَيَّ بِطَوْلِكَ وَمَعْرُوفِكَ ، يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ.