اعلان

كشف حساب الرئيس السيسي الخارجي في يناير

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

يواصل الرئيس عبد الفتاح السيسي مع مطلع 2023 العديد من الانجازات على مختلف الأصعدة خاصة فى السياسة الخارجية وثبات المواقف المصرية تجاه القضايا القومية الإقليمية والدولية، حيث تدعم مصر دائما قواعد الأمن والاستقرار بالمنطقة بصفة عامة والقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى بصفة خاصة وإقامة دولته المستقلة على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية فضلا عن المواقف المصرية الثابتة والتي تصب دوماً فى مصلحة الأمن والاستقرار والسلام ورخاء الشعوب وتنميتها والارتقاء بمستوى الحياة لكل الشعوب.

الدور الإقليمى لمصر

كما برز الدور الإقليمى لمصر نتيجة لسياسة مصر الخارجية القائمة على الانحياز للقانون الدولى وللاستقرار ولمصلحة الشعوب العربية والحفاظ على الدولة الوطنية وهى ترجمة لقوتها الداخلية المتنامية فى كل المجالات كما يحرص الرئيس السيسي فى صياغة السياسة الخارجية على مبادئ ثابتة واضحة جدا للمجتمع الدولي، مبادئ تدعو للاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة والبناء والتنمية والرخاء للشعوب وللإنسانية جمعاء حيث تدير مصر علاقاتها مع دول العالم من خلال الشراكة وليس التبعية فمصر ليست تابعة لأحد والثوابت لا تتغير والأسلوب المنفتح والمتوازن مع الجميع وعلاقات استراتيجية ثابتة نحافظ عليها مع السعي لتطويرها وهى علاقات شراكة تقوم على تبادل المصالح والرأى والاحترام المتبادل

قمة ثلاثية مصرية فلسطنية أردنية

وفي إطار ذلك شهد شهر يناير نشاط رئاسي خارجي حافل حيث عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية قمة ثلاثية مع الملك عبد الله الثانى ابن الحسين ملك الاردن والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين'.

وصدر البيان الختامي للقمة الثلاثية المصرية الأردنية الفلسطينية وجاء كالتالي:

استضاف الرئيس عبد الفتاح السيسيفي قمة ثلاثية الملك عبد الله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية، والرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، في القاهرة يوم ۱۷ يناير ۲۰۲۳، وذلك لبحث تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والأوضاع الإقليمية والدولية المرتبطة بها.

أكد القادة خلال اجتماعهم على ضرورة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية المشروعة واستمرار جهودهم المشتركة لتحقيق السلام الشامل والعادل والدائم على أساس حل الدولتين، الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، وفق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية.

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني ابن الحسين على دعمهما الكامل لجهود الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الظرف الدقيق الذي تمر به القضية الفلسطينية وسط تحديات إقليمية ودولية متزايدة.

شدد القادة على ضرورة توفير المجتمع الدولي الحماية للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه المشروعة وتكاتف الجهود لإيجاد أفق سياسي حقيقي يعيد إطلاق مفاوضات جادة وفاعلة لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، محذرين من خطورة استمرار غياب الأفق السياسي وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار.

الرئيس السيسي

الرئيس السيسي

أكدوا ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل والتي تشمل الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمدن الفلسطينية، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

شددوا على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وبما يضمن احترام حقيقة أن المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف بكامل مساحته البالغة ١٤٤ دونماً هو مكان عبادة خالص للمسلمين، وأن دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك الحرم القدسي الشريف، التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية هي الجهة الوحيدة المخولة إدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك وتنظيم الدخول إليه.

الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة بالقدس

كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس محمود عباس على أهمية الوصاية الهاشمية التاريخية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس ودورها في حماية هذه المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية.

أكد القادة على ضرورة توحيد الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام، الذي يعد مصلحة وضرورة للشعب الفلسطيني الشقيق، لما لذلك من تأثير على وحدة الموقف الفلسطيني وصلابته في الدفاع عن قضيته، وعلى ضرورة اتخاذ إجراءات جادة ومؤثرة للتخفيف من حدة الأوضاع المعيشية المتدهورة لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة.

أشاد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين والرئيس محمود عباس بالجهود المصرية المبذولة للحفاظ على التهدئة في القطاع وإعادة الإعمار، مع التأكيد مجدداً على مسؤولية المانحين الدوليين في جهود إعادة إعمار القطاع.

القدس.jpg

المسجد الأقصى

شدد القادة على أهمية استمرار المجتمع الدولي في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وضرورة توفير الدعم المالي الذي تحتاجه للاستمرار في تقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي، لا سيما في ظل الدور الإنساني والتنموي الهام الذي تقوم به الوكالة لصالح أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق.

اتفق القادة على استمرار التشاور والتنسيق المكثف في إطار صيغة التنسيق الثلاثية المصرية - الأردنية - الفلسطينية على جميع المستويات، من أجل بلورة تصور لتفعيل الجهود الرامية لاستئناف المفاوضات، والعمل مع الأشقاء والشركاء لإحياء عملية السلام، وفقاً للمرجعيات المعتمدة، وذلك في إطار الجهود الرامية لمساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق على نيل جميع حقوقه المشروعة، وفي مقدمها حقه في الحرية والاستقلال والدولة ذات السيادة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين.

مباحثات مصرية أردنية

كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية حيث رحب الرئيس بزيارة أخيه الملك الأردني، مشيداً بقوة العلاقات التاريخية بين مصر والأردن، وما يجمع البلدين والشعبين الشقيقين من روابط أخوة ومودة ومصير مشترك، ومؤكداً أهمية استمرار التنسيق والتشاور بين الجانبين، خاصةً في ضوء ما يجمعهما من توافق في الرؤى والمصالح، وفي ظل التحديات الكبيرة التي تشهدها المنطقة.

كما تم خلال اللقاء بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، خاصةً ما يتعلق بتعزيز العلاقات الاقتصادية وزيادة التبادل التجاري.

قمة أبو ظبي

كما زار الرئيس عبد الفتاح السيسي دولة الإمارات العربية المتحدة للمشاركة في 'قمة أبو ظبي'، والتي جمعت قادة مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي'.

وجاءت مشاركة الرئيس في قمة أبو ظبي في إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات المتميزة مع جميع الدول الشقيقة المشاركة بالقمة، فضلاً عن التعاون بشأن تعزيز آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية حيث هدفت قمة أبو ظبي إلى التشاور والتنسيق بشأن تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي حيث استضاف محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات لقاء أخويا تشاوريا مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان وحمد بن عيسى ملك البحرين وتميم بن حمد أمير قطر والملك عبد الله عاهل الأردن.

وهدف اللقاء الأخوي الذي عقد في أبوظبي تحت عنوان ' الازدهار والاستقرار في المنطقة' إلى ترسيخ التعاون وتعميقه بين دولهم الشقيقة فى جميع المجالات التى تخدم التنمية والازدهار والاستقرار فى المنطقة وذلك عبر مزيد من العمل المشترك والتعاون والتكامل الإقليمي.

وزير خاريجة الصين

كما استقبل الرئيس السيسي تشين جانج، وزير خارجية جمهورية الصين الشعبية، حيث رحب الرئيس بالمسئول الصيني في مصر، طالبًا نقل تحياته إلى رئيس جمهورية الصين الشعبية 'شي جين بينج'، ومؤكداً حرص مصر على الاستمرار في التعاون المثمر في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تجمع البلدين الصديقين، وفي ظل المسار الممتد من التعاون والتنسيق النموذجي بين الجانبين في شتى المجالات، فضلاً عن الأداء المتميز للشركات الصينية المشاركة في العملية التنموية على امتداد رقعة الجمهورية.

وزير خارجية إيطاليا

كما استقبل الرئيس السيسي أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إيطاليا، حيث أعرب الرئيس عن ترحيبه بوزير الخارجية الإيطالي في زيارته للقاهرة، مثمناً العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين، ومؤكداً الأهمية التي توليها مصر لتطوير تلك العلاقات في مختلف أبعادها خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي القائم بين البلدين للتصدي للعديد من التحديات الإقليمية في منطقة المتوسط.

كما تم التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها قضية الهجرة غير الشرعية في ضوء الجهود المصرية الفاعلة في هذا الإطار، كما تم التطرق كذلك إلى جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث ثمن وزير الخارجية الإيطالي ما تقوم به مصر بقيادة الرئيس في نشر مبادئ التسامح وحرية الاعتقاد، وهي الثقافة التي امتد صداها إلى المحيط الاقليمى لمصر، كما تطرق اللقاء إلى قضية الطالب الإيطالي 'ريجيني' والتعاون من أجل الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة.

كما واصل الرئيس السيسي جولاته المكوكية لتنمية الاستثمارات المشتركة حيث زار الرئيس خلال يناير 2023 الهند وأذربيجان وأرمينيا كما التقي وزراء خارجية إيطاليا وأمريكا لتعزيز الشراكة الاستراتيجية وجاءت تفاصيل ونتائج جهود السيسي الخارجية في يناير 2023.

نتائج زيارة الرئيس السيسي للهند

شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات احتفالات الهند بعيد الجمهورية كضيف شرف كما التقى الرئيس مع عدد من المسئولين في الهند، وعلى رأسهم 'مودي' رئيس الوزراء، والسيدة 'دروبادي مورمو' رئيسة الجمهورية، إلى جانب عدد آخر من المسئولين، حيث تم بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية على كافة الأصعدة.

كما تخلل الزيارة لقاء الرئيس السيسي مع رؤساء وممثلي عدد من الشركات الهندية الرائدة في مختلف المجالات حيث مناقشة آليات تعزيز العلاقات الاقتصادية بين الجانبين، واستعراض الفرص الاستثمارية الجاذبة في مصر.

الرئيس السيسي في الهند

الرئيس السيسي في الهند

وجاءت أبرز نتائج الزيارة كما يلي:

- الارتقاء بعلاقاتهما إلى مستوى 'الشراكة الاستراتيجية' التي تغطي المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والطاقة والاقتصادية.

- تعظيم المصالح المشتركة وتعزيز الدعم المتبادل للتّغلب على الصعوبات الناجمة عن مختلف الأزمات والتحديات المتتالية التي يواجهها العالم.

- توثيق التعاون السياسي والأمني، وتعميق المُشاركة الاقتصادية، وتقوية التعاون العلمي والأكاديمي، فضلا عن توسيع الاتصالات الثقافية والشعبية.

- دعوة مجتمع الأعمال الهندي لاستكشاف فرص الأعمال الجديدة والناشئة في مصر، لا سيما من خلال الاستثمار في قطاعات البنية التحتية والبتروكيماويات والطاقة والزراعة والرعاية الصحية والتعليم وتنمية المهارات وتكنولوجيا المعلومات.

- ارتياح البلدين للمُستوى الحالي للتجارة الثنائية التي سجلت رقمًا قياسيًّا قدره 7.26 مليارات دولار أمريكي في العام المالي 2021-2022، وذلك على الرغم من التحديات التي مثلتها الجائحة. كما أعربا عن ثقتهما في إمكانية تحقيق هدف وصول حجم التجارة الثنائية إلى 12 مليار دولار أمريكي في غضون السنوات الخمس المُقبلة، وذلك من خلال تنويع سلة التجارة والتركيز على القيمة المُضافة.

– الترحيب بتوسيع الاستثمارات الهندية في مصر والتي تزيد حاليًّا عن 3.15 مليارات دولار أمريكي، واتفقا على تشجيع الشركات في دولتيهما على استكشاف الفرص الاقتصادية والاستثمارية الناشئة في الدولة الأخرى. ترحب مصر بتدفق المزيد من الاستثمارات الهندية وتعِد بتقديم الحوافز والتسهيلات وفقًا للوائح والأطر المعمول بها.

- تأكيد الهند دعمها لهذا النهج من خلال تشجيع شركاتها – التي لديها القدرة على تأسيس استثمارات خارجية – للاستفادة من الفرص الاستثمارية المُتاحة في مصر. وفي هذا السياق، يدرس الجانب المصري إمكانية تخصيص مساحة أرض خاصة للصناعات الهندية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على أن يقوم الجانب الهندي بإعداد الخطة الرئيسية لتفعيل ذلك.

- تعزيز التعاون الثنائي في مجالات بناء القدرات وتبادل الخبرات في المجالات التنموية في ضوء نجاح التجربة المصرية في تنمية المناطق الريفية في إطار مشروع 'حياة كريمة'، وكذلك تجربة الهند في استخدام التكنولوجيا لمُكافحة الفقر.

- التعاون في تجارة السلع الاستراتيجية والمطلوبة لتحقيق الأمن الغذائي بحيثُ تستطيع الدولتان احتواء تداعيات أزمة الغذاء العالمية.

- الترحيب بانعقاد الاجتماع الأول لمجموعة العمل المشتركة حول التجارة والاستثمار الذي عُقِد عبر الإنترنت يوم 3 مارس 2021، وأخذا علمًا بالتقدم الذي أحرزه الاجتماع الخامس للجنة التجارة المُشتركة الذي عُقِد في القاهرة يوم 25 يوليو 2022 حيث تمت مُناقشة التجارة الثنائية بشكل تفصيلي وسُبُل تخفيف القيود غير الجمركية، فضلًا عن تعزيز التعاون في مجال الاستثمار.

- العمل على تعميق التعاون في مجال الزراعة والخدمات المُرتبطة بها. وفي هذا الصدد، أشارا إلى أهمية تعزيز سلسلة التوريد للمواد الغذائية، ورحبا بعقد الاجتماع الأول لـ 'مجموعة العمل المُشتركة حول تربية الحيوانات والألبان ومصايد الأسماك' – التي تم تأسيسها حديثًا – في 25 أكتوبر 2022.

- التأكيد على أهمية التعاون الدفاعي في تعزيز الشراكة الثنائية، وقررا التركيز على تعميق التعاون بين الصناعات الدفاعية في البلدين واستكشاف مُبادرات جديدة لتكثيف التعاون العسكري.

- تعزيز وتعميق التعاون الدفاعي في جميع المجالات، لا سيما من خلال تبادل الخبرات التكنولوجية في الصناعات الدفاعية، وزيارة التدريبات العسكرية، وتبادل أفضل المُمارسات. كما شددا على الحاجة إلى الإنتاج المُشترك في القطاع الدفاعي ومُناقشة مقترحات محددة في إطار لجنة الدفاع المشتركة.

- توسيع التعاون في مجال الفضاء من خلال الاستفادة من خبرة الهند في بناء وإطلاق الأقمار الصناعية وتطبيقات تكنولوجيا الفضاء وتعزيز التعاون في أبحاث الفضاء في مجالات مثل الاستشعار عن بعد، والاتصالات عبر الأقمار الصناعية، وعلوم الفضاء، والتطبيقات العملية لتكنولوجيا الفضاء.

- تعزيز التعاون الثنائي في مجالات مُكافحة الأمراض ومُعالجة الأزمات الصحية من خلال دعم الجهود المبذولة للإنتاج المُشترك للمُستحضرات الصيدلانية ونقل التكنولوجيا ذات الصلة بما يضمن وصول قطاعات أكبر من الناس إلى هذه المُنتجات في البلدان النامية، خاصةً في أفريقيا وآسيا.

- أهمية زيادة التبادلات العلمية والأكاديمية مع التركيز على تبادل الخبرات والأبحاث في مجالات تكنولوجيا المعلومات والطب والأدوية.

- تشجيع استخدام الطاقة الجديدة والمُتجددة. واتفقا على مواصلة جهودهما المُشتركة ذات الصلة في هذه المجالات من خلال تبادل الخبرات والنماذج التي يتم تطويرها للتكيف وبناء المرونة في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ.

تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة، خاصةً الهيدروجين الأخضر، والترحيب بالتوقيع الذي تم مؤخرًا على اتفاقية إطارية ومذكرات تفاهم بين السلطات المصرية وشركات هندية لإقامة مشروعات ضخمة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وأكد الجانبان على أهمية التحول إلى الطاقة النظيفة، واتفقا على تعزيز التعاون في قطاع الطاقة الخضراء بين البلدين.

- أهمية التعاون بين البلدين في مجالات التكنولوجيات الناشئة من خلال تبادل أفضل المُمارسات والقيام ببحوث مُشتركة في المجالات ذات الاهتمام المُتبادل، مثل التكنولوجيا النانوية والتكنولوجيا الحيوية والطاقة المُتجددة.

- الترحيب بعمل شركات هندية في مصر مُتخصصة في مجال تكنولوجيا المعلومات، وأعربا عن ثقتهما في توثيق التعاون في قطاع تكنولوجيا المعلومات.

- تعزيز الشراكة الثنائية في مجال التعليم من خلال استكشاف إمكانية التعاون بين الجامعات المصرية ومؤسسات التعليم العالي العامة الهندية.

- العزم على إجراء المزيد من المُشاورات بين الأجهزة الوطنية المعنية لتسهيل إجراءات إنشاء فرع لإحدى مؤسسات التعليم العالي الهندية في مصر، وذلك وفقًا للوائح والقوانين ذات الصلة في البلدين.

- أهمية تعزيز التعاون في مجال السياحة من خلال تشجيع الفعاليات السياحية والترويجية واالعمل على تشغيل رحلات جوية بين القاهرة ونيودلهي، والتي قد يتبعها تشغيل رحلات مُباشرة بين نقاط الاتصال الأخرى في الدولتين، وفقًا لما سيتم الاتفاق عليه مستقبلًا.

- يلتزم البلدان بتشجيع شركات الطيران في بلديهما على الإسراع في اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق ذلك من خلال تقديم كافة التسهيلات المُمكنة والتيسيرات المطلوبة.

- إجراء مشاورات مُنتظمة ووضع آليات 'الشراكة الاستراتيجية' لضمان الارتقاء بالعلاقات إلى مستويات أعلى بهدف تحقيق المصالح المُشتركة لشعبي البلدين.

المحطة الثانية أذربيجان

كما شهدت زيارة الرئيس السيسي لدولة أذربيجان نشاط حافل حيث استهل الرئيس عبد الفتاح السيسى زيارته إلى أذربيجان بالاجتماع مع كبار رموز الاقتصاد ورجال الأعمال ورؤساء كبرى الشركات في اذربيجان، وأعرب الرئيس السيسي عن تطلع مصر لتعظيم حجم الاستثمارات المشتركة بين الجانبين سواء على مستوى الحكومي أو القطاع الخاص موضحًا في هذا الصدد ما قامت به الدولة من جهود وإصلاحات استهدفت تبسيط وتسهيل الإجراءات الإدارية للاستثمارات في إطار متكامل من البيئة التشريعية الحديثة للاستثمار في مصر، فضلًا عن حجم الفرص الاستثمارية الضخمة المتاحة، سواء في ضوء المشروعات التنموية العملاقة الجاري تنفيذها، أو في من خلال الصندوق السيادي، ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، والمنطقة الاقتصادية لقناة السويس التى تتضمن مناطق صناعية ولوجستية كبرى على سواحل البحرين المتوسط والأحمر، وما تتمتع به من امتيازات استثمارية متنوعة بالإضافة إلى موقع مصر الاستراتيجي كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، التي تربطنا بالعديد منها اتفاقيات للتجارة الحرة، لاسيما في القارة الأفريقية التي يتجاوز تعداد سكانها مليار نسمة.

الرئيس السيسي

السيسي في أذربيجان

مباحثات على مستوى القمة مع الرئيس الأذري

كما عقد الرئيس السيسي مباحثات على مستوى القمة مع الرئيس الأذري إلهام علييف بمقر قصر 'زوجلوب' الرئاسي بباكو وعبر الرئيس السيسي عن خالص التقدير للرئيس 'علييف' على دعوته لزيارة أذربيجان وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدًا بمتانة العلاقات الممتدة بين مصر وأذربيجان ومدى تميزها، والتي ظهرت بشكل خاص خلال الزيارة الحالية مع كون الرئيس أول رئيس مصري يقوم بزيارة إلى باكو، وما يحمله ذلك من رغبة وإرادة صادقة لتعزيز وتطوير العلاقات المصرية/ الأذرية واستكشاف أوجه التعاون في شتى المجالات، إلى جانب استمرار التنسيق والتشاور السياسي بين البلدين.

المحطة الثالثة أرمينيا

كما شهدت زيارة الرئيس السيسي إلى مدينة يريفان عاصمة أرمينيا نشاطا حافلا والتقى الرئيس 'فاهاجن خاتشاتوريان'، رئيس جمهورية أرمينيا، حيث أعرب الرئيس السيسي عن تقدير مصر لحفاوة الاستقبال الأرميني، مشيدًا بعلاقات الصداقة المصرية الأرمينية المتينة والتاريخية، خاصةً في ضوء استضافة مصر للجالية من الارمن والذين أسهموا في التطورات التي شهدتها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية، إلى جانب دورهم في إثراء المجتمع المصري كمكون فاعل ومنتج.

كما ثمن الرئيس السيسي ما بلغته العلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين الصديقين من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، معربًا عن التقدير لمشاركة الرئيس الأرميني في القمة العالمية للمناخ COP27 التي عقدت في شرم الشيخ في نوفمبر الماضي، وهي المشاركة التي عكست قوة العلاقات بين البلدين، ومؤكدًا تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لاسيما على المستويين الاقتصادي والتجاري، أخذًا في الاعتبار دور الآليات المؤسسية في تحقيق ذلك، والمتمثلة في اللجنة المشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني والتي عقدت دورتها الأخيرة في ييريفان عام 2017، وكذلك منتدى رجال الأعمال، الذي يساعد بدوره على التعريف بمجالات الاستثمار والتجارة المتاحة بين البلدين.

كما شهد الرئيس السيسي والرئيس الأرميني التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم المشتركة بين الجهات الحكومية المعنية في البلدين للتعاون في عدد من المجالات، وهي المجال العلمي والتكنولوجي، وكذا مذكرة تفاهم للتعاون بين وزارة الشباب والرياضة المصرية ووزارة التعليم والعلوم والثقافة والرياضة الأرمينية، إلى جانب مذكرة تفاهم للتعاون المؤسسي في مجال الاستثماري، وأعقب ذلك انعقاد المؤتمر الصحفي المشترك بين الجانبين.

كما عقد الرئيس السيسي مباحثات مع رئيس الوزراء الأرميني 'نيكول باشينيان كما وجه الرئيس لرئيس وزراء أرمينيا على حفاوة الاستقبال، معربًا عن السعادة لزيارة أرمينيا والاهتمام بتعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين الصديقين في شتى المجالات، خاصةً في ظل العلاقات القوية والممتدة بين البلدين، ومشيدًا بمواقف أرمينيا الإيجابية والمقدرة تجاه مصر، وما تحقق من تطور كبير في العلاقات بين البلدين خلال الفترة الماضية في ظل الاهتمام المتبادل من الجانبين بدفع العلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب.

كما شهد شهر يناير الجاري نشاط خارجي حافل حيث استقبل الرئيس السيسي أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إيطاليا، وأعرب الرئيس أعرب عن ترحيبه بوزير الخارجية الإيطالي في زيارته للقاهرة، مثمنًا العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين، ومؤكدًا الأهمية التي توليها مصر لتطوير تلك العلاقات في مختلف أبعادها خلال المرحلة المقبلة، فضلًا عن تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي القائم بين البلدين للتصدي للعديد من التحديات الإقليمية في منطقة المتوسط.

وعكس اللقاء الاهتمام المتبادل بتطوير مجالات التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، حيث تم تناول مناقشة سبل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، إلى جانب التعاون الصناعي المشترك، وكذلك التعاون في مجال أمن الطاقة، لاسيما في مجال الغاز الطبيعي من خلال الشراكة الاستراتيجية بين مصر وشركة 'إيني' الإيطالية، فضلًا عن تطوير مجالات التعاون في القطاع الزراعي.

كما تطرق اللقاء إلى قضية الطالب الإيطالي 'ريجيني' والتعاون من أجل الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة.

مدير المخابرات الأمريكية

كما استقبل الرئيس السيسي ويليام بيرنز، مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية حيث رحب الرئيس بالمسؤول الامريكى وطلب نقل تحياته إلى الرئيس الأمريكي 'جو بايدن'، مؤكدًا متانة العلاقات المصرية الأمريكية والأهمية التى توليها مصر لتدعيم وتعزيز التعاون الراسخ بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصةً على الصعيد الامنى والاستخباراتي ولدعم جهود استعادة والاستقرار بالشرق الأوسط في ضوء ما يشهده من تحديات.

رئيس السنغال

كما تلقى الرئيس عبد الفتاح اتصالًا هاتفيًا من الرئيس ماكي سال، رئيس جمهورية السنغال حيث تناول اتصال استعراض الاستعدادات التحضيرية للقمة الأفريقية السنوية المقبلة، والتي من المقرر لها أن تنعقد خلال شهر فبراير الجارى.

الاتصال تناول أيضًا التباحث بشأن تطورات أبرز الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.

كما استقبل الرئيس السيسي أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أعرب الرئيس عن ترحيبه بلقاء وزير الخارجية الأمريكي، ناقلاً تحياته إلى الرئيس 'جو بايدن'، ومؤكداً على علاقات الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين مصر والولايات المتحدة، والتطلع لتعزيز التنسيق والتشاور بين الجانبين بشأن مختلف الملفات السياسية والأمنية وقضايا المنطقة.

كما أكد الرئيس السيسي أن تطورات الأحداث الأخيرة بالأراضي الفلسطنية تؤكد أهمية العمل بشكل فوري في إطار المسارين السياسي والأمني لتهدئة الأوضاع والحد من اتخاذ أي إجراءات أحادية من الطرفين، مؤكداً موقف مصر الثابت بالتوصل إلى حل عادل وشامل يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وفق المرجعيات الدولية، وعلى نحو يحل تلك القضية المحورية في المنطقة ويفتح آفاق السلام والاستقرار والتعاون والبناء.

وقد تم في هذا السياق التطرق إلى قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت في هذا الصدد من خلال ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل السد، بما يحقق المصالح المشتركة ويحفظ الحقوق المائية والتنموية لجميع الأطراف، مشدداً على أهمية الدور الأمريكي للاضطلاع بدور مؤثر لحلحلة تلك الأزمة.

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً