أزمات ليبيا ورجيني تتصدر المباحثات المصرية الإيطالية بالقاهرة

الرئيس السيسي ووزير خارجية إيطاليا
الرئيس السيسي ووزير خارجية إيطاليا

تجرى ستيفانيا كراكسي رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بـ مجلس الشيوخ الإيطالي، مباحثات اليوم مع كبار المسئولين المصريين.

وأبرز ملفات المباحثات المصرية الإيطالية:

- شهدت فترة حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي تطورا كبيرا في العلاقات المصرية الإيطالية، فضلا عن تجاوز عدد من العقبات كما تبادل الرئيس السيسي ورؤساء وزراء إيطاليا العديد من الزيارات فضلا عن عقد العديد من القمم والمباحثات لتعزيز العلاقات في شتى المجالات.

تجرى على فترات اتصالات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء الإيطالي حيث يتم التباحث حول تطورات القضية الليبية في ضوء المستجدات الأخيرة، حيث أكد رئيس الوزراء الإيطالي حرصه على تبادل وجهات النظر والرؤى مع الرئيس في هذا الصدد، خاصةً عقب إطلاق مبادرة 'إعلان القاهرة' تحت الرعاية المصرية لحل الأزمة في ليبيا والتي تتسق مع الجهود الدولية المتعددة ذات الصلة، وكذلك لما يمثله الدور المصري من عامل محوري في هذا الإطار.

كما أكد الرئيس موقف مصر الاستراتيجي الثابت تجاه الأزمة الليبية والمتمثل في استعادة أركان ومؤسسات الدولة الوطنية الليبية، وإنهاء فوضى انتشار الجماعات الإجرامية والميليشيات الإرهابية، ومنح الأولوية القصوى لتحقيق الاستقرار والأمن للشعب الليبي الشقيق، ووضع حد لحجم التدخلات الخارجية غير المشروعة في الشأن الليبي التي من شأنها استمرار تفاقم الوضع الحالي الذي يشكل تهديدًا لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط بأسرها.

توافق الجانبان بشأن ضرورة تكثيف التنسيق في هذا الصدد مع تأكيد الحرص الكامل على إنهاء الأزمة الليبية عبر التوصل لحل سياسي يمهد الطريق لعودة الأمن والاستقرار في هذا البلد الشقيق، لا سيما من خلال دعم المساعي الأممية ذات الصلة وكذا تنفيذ مخرجات عملية برلين، إلى جانب رفض أي تدخل خارجي في هذا الخصوص.

- الاتصالات تتناول بحث بعض موضوعات العلاقات الثنائية، خاصةً على الصعيد التجاري والعسكري والطاقة حيث أكد رئيس الوزراء الإيطالي حرص بلاده على تطوير التعاون المشترك مع مصر في مختلف المجالات، كما أعرب الرئيس عن التطلع لمواصلة العمل على دفع العلاقات المتميزة بين البلدين وتطويرها على شتى الأصعدة، بما فيها ما يتعلق بجهود احتواء تداعيات جائحة كورونا وتبادل أفضل الخبرات في هذا الصدد.

- كما اكتسبت زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى إيطاليا أهمية كبيرة، إضافة إلى الملف الليبي حيث إنها تعد أهم الدلائل على عودة العلاقات المصرية الإيطالية إلى سياقها التاريخي والطبيعي بعد محاولات اصطنعتها أطراف قامت بتفجير القنصلية الإيطالية في القاهرة واختلقت ادعاءات حول قضية الباحث الإيطالي 'جوليو رجيني'.أكدت هذه الزيارة وما سبقها من زيارات رفيعة المستوى لمسئولين إيطاليين إلى مصر خلال الفترة الماضية أن محاولات إفساد العلاقات مع مصر قد فشلت حيث تغلبت في النهاية الحقائق التاريخية لهذه العلاقات من تفاعل حضاري منذ آلاف السنين وإرث ثقافي منذ مئات السنين وتزاوج شعبي ما زالت آثاره ماثلة في أحياء الإسكندرية والقاهرة وفي لوحات الفنانين وفي كل مجالات الإبداع.

- وتغلبت حكمة القيادة في الدولتين وأدركت الأهمية الإستراتيجية لهذه العلاقات من أجل صالح الشعبين والامن والاستقرار في البحر المتوسط والشرق الأوسط وشمال أفريقيا فضلًا عن تعاون واسع من المصالح الاقتصادية والسياحية والتجارية.

- كما استطاع السيسي إعادة العلاقات المصرية الإيطالية والتى توترت في أعقاب وفاة الباحث الإيطالى جوليو ريجينى والتى وصلت إلى ذروتها عقب قيام إيطاليا بسحب سفيرها من مصر في 8 أبريل 2016 لكن عاد من جديد جيامباولو كانتينى السفير الإيطالى إلى القاهرة ليستأنف مهام منصبه من جديد بعد جولات دبلوماسية خاضتها الحكومتان المصرية والإيطالية للتغلب على أسباب التوتر التى شابت العلاقات بين البلدين بعد حادث الباحث ريجينى

- استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا أنطونيو تاياني، نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية إيطاليا، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، والسفير ميكيلي كواروني سفير إيطاليا بالقاهرة.

وأعرب الرئيس عن ترحيبه بوزير الخارجية الإيطالي في زيارته للقاهرة، مثمناً العلاقات التاريخية الوثيقة التي تجمع البلدين، ومؤكداً الأهمية التي توليها مصر لتطوير تلك العلاقات في مختلف أبعادها خلال المرحلة المقبلة، فضلاً عن تعزيز التنسيق والتشاور الثنائي القائم بين البلدين للتصدي للعديد من التحديات الإقليمية في منطقة المتوسط.

من جانبه؛ أعرب وزير الخارجية الإيطالي عن تشرفه بلقاء الرئيس، مشيراً إلى ما تمثله تلك الزيارة من رسالة واضحة على متانة العلاقات التاريخية التي تربط البلدين، والتأكيد على رغبة الحكومة الإيطالية في ترسيخ ودفع هذه العلاقات خلال المرحلة المقبلة، بالإضافة إلى استمرار التنسيق إزاء القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً في ظل الدور المحوري الذي تضطلع به مصر كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشرق المتوسط.

وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء عكس الاهتمام المتبادل بتطوير مجالات التعاون المشترك خلال الفترة المقبلة، حيث تم تناول مناقشة سبل تطوير العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين، إلى جانب التعاون الصناعي المشترك، وكذلك التعاون في مجال أمن الطاقة، لا سيما في مجال الغاز الطبيعي من خلال الشراكة الاستراتيجية بين مصر وشركة 'إيني' الإيطالية، فضلاً عن تطوير مجالات التعاون في القطاع الزراعي.

كما تم التباحث حول عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها قضية الهجرة غير الشرعية في ضوء الجهود المصرية الفاعلة في هذا الإطار، كما تم التطرق كذلك إلى جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، حيث ثمن وزير الخارجية الإيطالي ما تقوم به مصر بقيادة الرئيس في نشر مبادئ التسامح وحرية الاعتقاد، وهي الثقافة التي امتد صداها إلى المحيط الاقليمى لمصر.

كما تطرق اللقاء إلى قضية الطالب الإيطالي 'ريجيني' والتعاون من أجل الوصول إلى الحقيقة وتحقيق العدالة

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً