يُعقد اليوم السبت، الموافق 4 فبراير، مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن النسخة الخامسة من منتدى شباب العالم، وذلك بحضور موسع من مؤسسات مصرية ودولية ومنظمات الأمم المتحدة في مصر والإعلام المصري والأجنبي.
يأتي ذلك استكمالًا لسلسلة من النجاحات المحققة على مدار أربع نسخات، أثبت فيها منتدى شباب العالم مدى أهميته كمنصة تجمع الشباب من حول العالم لمناقشة كافة القضايا التي تشغلهم، وخلق مساحة مشتركة لتبادل الثقافات والخبرات في إطار فريد تعد أهم ركائزه هي السلام والإبداع والتنمية.
بداية الانطلاقة
كانت البداية في 25 إبريل 2017 ومن على ضفاف قناة السويس، عندما عرض مجموعة من شباب البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة، خلال المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية، مبادرتهم لإجراء حوار مع شباب العالم، وعلى الفور استجاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، ليُعلن في يوم 24 يوليو 2017 أثناء فعاليات المؤتمر الوطني للشباب بالإسكندرية، عن انطلاق منتدى شباب العالم بمدينة شرم الشيخ في نوفمبر 2017، موجهاً دعوته لجميع الشباب من مختلف دول العالم، ليعبّروا عن آرائهم وعن رؤيتهم لمستقبل أوطانهم وللعالم أجمع.
جاءت بداية الانطلاق في نوفمبر 2017، حيث شارك شباب من جميع أنحاء العالم للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، في حضور نُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة، ومنذ ذلك الحين أصبحت الفرصة متاحة أمام الشباب للتواصل مع كبار صانعي القرار، ومع شباب من كافة أنحاء العالم، واستمر العمل وصولاً للنسخة الرابعة 2022.
مشاركة واسعة وفعاليات مثمرة
بلغ عدد المشاركين في الجلسات وورش العمل ما يقرب من 20000 شاب وفتاة من 164 دولة، وما يزيد عن 500 متحدث في 180 جلسة نقاشية وورش عمل، كما بلغ إجمالي عدد المتقدمين والراغبين في المُشاركة في منتدى شباب العالم بنسخه الأربعة وفق قاعدة بيانات الموقع الرسمي للمنتدى أكثر من 750 ألف شاب وشابة من مختلف دول العالم.
تنوع الحضور ليشمل رؤساء الدول والحكومات، والسفراء، والمنظمات الدولية والمحلية، والقادة الشباب الدوليين، والشباب الملهم في مُختلف المجالات، والشخصيات الدولية البارزة، فضلاً عن مُشاركة مجموعات شبابية من جميع أنحاء العالم.
كما يناقش المنتدى كافة القضايا المطروحة على الساحة الدولية والتي تشغل الرأى العام الدولي وخاصة الشباب في إطار المسارات الرئيسية الثلاثة: السلام والإبداع والتنمية، وفي هذا الإطار تنوعت الموضوعات لتشمل الشركات الناشئة ومساهمتها في نمو الإقتصاد العالمي، ريادة الأعمال وتنمية الصناعة والاستثمار، والاستعداد للثورة الصناعية الرابعة، التحولات الكبرى في العالم الرقمي، وفرص العمل في عصر الذكاء الاصطناعي، مستقبل التكنولوجيا والتحول الرقمي ما بعد الجائحة، تنمية قدرات الشباب، الأمن الغذائي، الأمن المائي في ظل حقيقة التغيرات المناخية، دور آليات حقوق الانسان الإقليمية والدولية فى مكافحة الإرهاب والتطرف، وإعادة إعمار مناطق الصراع، وتطوير صناعة الفن والسينما، بالإضافة إلى تناول قضايا القارة الأفريقية مثل أجندة التنمية في أفريقيا 2063، وملفات تمكين المرأة وذوى الإحتياجات الخاصة، واستعراض التجربة المصرية التنموية المتمثلة في مبادرة حياة كريمة.