استكمل معهد إعداد القادة البرنامج التدريبي قادة جيل 2، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وقيادة الدكتور كريم همام مدير معهد إعداد القادة، بمحاضرة عن مهارات وأسرار فن القيادة، ويأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة المصرية بضرورة بناء الوعي، والتوعية بأهم القضايا التي تعزز روح الانتماء لهذا الوطن الغالي.
من جانبه أكد الدكتور كريم همام مدير المعهد، على حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تنفيذ هذا البرنامج التدريبي لمواجه الأفكار الهدامة غير السوية حيث يسهم في خلق الوعي بقيمة الدولة وأهمية الوطن، لذا تأتي قضية بناء الوعي في مقدمة الأولويات التي تحرص عليها الدولة المصرية.
وانطلقت محاضرة مهارات وأسرار فن القيادة وحاضر فيها الدكتور عبد المنعم الجيلاني وكيل معهد إعداد القادة، موضحا مقولة نصت على أن 'بعض الناس يولدون قادة وبعضهم الآخر يتعلمون القيادة، وهناك فئة من الناس لا يمكن أن يملكوا زمامها، وهناك أناس لا يستطيعون حتى مجرد التفكير في أن يصبحوا يوما ما قادة'، فيمكن للمرء أن يكون قائدا بالفطرة ويحتاج إلى تطور، ويمكن أن تكتسب القيادة.
جانب من اللقاء
وكذلك تم تعريف القيادة والقائد، فالقائد هو الشخص الذي يستخدم نفوذه وقوته ليؤثر على سلوك وتوجهات الأفراد من حوله لإنجاز أهداف محددة، موضحا عناصر القيادة.وتحدث 'الجيلاني' عن مهارات القائد الجيد، وسمات القائد الفعال، متطرقا إلى توضيح واجبات القيادة، والمتمثلة في تحويل أهداف المجموعة إلى نتائج وإنجازات، بجانب تحفيز الأفراد ودفعهم لتحقيق أهداف المؤسسة وأهدافهم الشخصية، والتعامل مع المتغيرات والمؤثرات ذات المساس المباشر وغير المباشر بالمؤسسة والأفراد، والتحدي لتبنى الأفكار والأساليب والتغيرات التي تحقق مصلحة المؤسسة.
وتم مناقشة متطلبات القيادة وهي (التأثير والنفوذ والسلطة القانونية)، موضحا فنون القيادة.
وفي ختام المحاضرة تم فتح باب النقاش والإجابة على جميع التساؤلات.
وعلى صعيد آخر نظم المعهد للمشاركين في البرنامج زيارة إلى إحدى أهم المشروعات المصرية القومية وهو المتحف القومي للحضارة المصرية، حيث يعد هذا المتحف الأول من نوعه في مصر والعالم العربي، فهو مجمعا حضاريا عالميا متكاملا يتيح لزائريه فرصة للإبحار في رحلة عبر التاريخ للتعرف على الحضارات المصرية المتعاقبة، وقد تفضل فخامة رئيس الجمهورية بافتتاح قاعة العرض المركزية به واستقبل سيادته 22 مومياء ملكية تم نقلها من المتحف المصري بالتحرير في موكب مهيب، كما تم افتتاح قاعة للنسيج المصري والتي توضح تطور صناعة النسيج عبر العصور المختلفة.
وتأتي تلك الزيارة التي تهدف إلى حرص المعهد على زيادة الوعي السياحي والأثري لدى المتدربين، فضلا عن تعريفهم بالإنجازات المختلفة في شتى مجالات الحياة منذ فجر التاريخ حتى وقتنا الحاضر.
وأعرب المتدربون عن سعادتهم من تلك الزيارة والتي هدفت أيضا إلى التقارب بين جميع المشاركين من أطياف المجتمع المصري، كما أسهمت في توطيد أواصر المحبة والتماسك والترابط بين مختلف فئات الدولة والمجتمع.