قالت النقابة العامة للفلاحين الزراعيين إن العالم يحتفل اليوم الإثنين 8 مايو بـ اليوم العالمي للحمار، بهدف التعبير عن الاحترام لأكثر الحيوانات «التي تخدم البشر على مر التاريخ، من السير في الجبال وحمل الأعباء على ظهرها واستخدامها كوسيلة نقل، إلا أنه بالرغم من ذلك فإن الحمير لا تنال الاحترام الكافي لذلك قرر العالم الاحتفال به في هذا اليوم».
وأضافت النقابة، في بيان، الإثنين: «لا أحد يحتفل بالحمار المتواضع لجهوده في مساعدة الناس في جميع أنحاء العالم على تحسين نوعية حياتهم، وتقديرًا لكل هذا العمل الشاق، وفي عام 2018 ظهرت فكرة إنشاء اليوم العالمي للحمير ونحتفل به منذ ذلك الحين».
نقابة الفلاحين: للحمار أهمية اقتصادية غير محدودة لدى الفلاح
وقال النوبي أبواللوز، الأمين العام لنقابة الفلاحين، إن «للحمار أهمية إقتصادية غير محدودة لدى الفلاح، لأنه يعتبره «إيده ورجله» فهو وسيلته الأساسية في الإنتقال من والي الحقل ولأغراض أخرى، بالإضافة إلى الاعتماد عليه بشكل كبير في صناعة الطوب، لأن مصانع الطوب في الصف وجرزة والبحيرة والبدرشين يعتمدون على الحمار لأنه الحيوان الوحيد القادر على تحمل الدخول إلى الأفران والتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة، علشان كده مظلوم، بالإضافة إلى أنه أحد الوسائل النظيفة للانتقال ويسهم في تخفيض معدلات التلوث، وأفضل من الاعتماد على التوك توك أو التروسيكل».
وأوضح أمين عام الفلاحين أن «الحمير في مصر أعدادها مازالت تنخفض ليس فقط بسبب التجارة غير الشرعية، بل لعدم الإهتمام برعاية الحمير، نظرًا لأنه لا يلق اهتمام من الجميع، والهيئة العامة للخدمات البيطرية ممثلة في الإدارة المركزية للحجر البيطرى بوزارة الزراعة أصدرت قرارا بتصدير 10 آلاف حمار حي ذكور فقط سنويا إلى الخارج، بالإضافة إلى إصدار الشهادات الصحية والمعملية لتصدير 8 آلاف جلد حمار سنويا، وذلك لمحاربة ظاهرة انتشار لحومها بالأسواق، وتزايد أعدادها بالمحافظات، وتقدر إجمالى عدد الفصيلة الخيلية بمصر خيول وبغال وحمير بحوالى 3 ملايين رأس منها 1.2 مليون خيل، و1.8 مليون حمار بكافة المحافظات».
وطالب أبواللوز بـ«ضرورة الإهتمام بالحمير واعتبارها ثروة محلية، والعمل على إكثارها بشكل علمي، واتحاد الأطباء البيطريين العالمى يبذل جهود كبيرة في هذه المشكلة العالمية، وعندما لا يتم تتبع تجارة الحمير ومنتجاتها المعايير المناسبة، فإنها تهدد صحة الحمير ورفاهيتها، حيث أن الحمير السليمة صحيا قد تصل أعمارها إلى 50 عام وذاكرتها تمتد إلى 25 عامًا، في حين أن متوسط أعمارهم في الحياة الطبيعية البرية 25 عام فقط، كأغلب عمر الفصيلة الخيلية، بجانب أنه أمر يؤثر سلبًا على البيئة، ويمكن أن تنشر الأمراض الحيوانية إلى مناطق جديدة، مع زيادة الطلب على منتجاتهم».