قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن الاغتصاب الزوجي جريمة بكل أوضاعها تستوجب العقاب، وقد يصل العقاب فيها للإعدام.
واستدل علي جمعة من خلال برنامج “من مصر”، على شاشة سي بي سي بما ورد في الآية القرأنية:'نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ'، لافتاً إلى أن قوله تعالى :“ أَنَّىٰ شِئْتُمْ” تنفع للزمان والكيفيات والحال، وأن “وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ” جاءت رداً على اليهود الذين كانت لديهم تقييد لهذه العلاقة بين الزوجين فأنزل الله الآية ليبين أنها علاقة تقوم على الود والرحمة، فـ'وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ' يبقى الاغتصاب الزوجي ممنوع.
وأشار إلى أن الديلمي أخرج حديثا في هذا حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يَقَعَنَّ أحدُكم على امرأتِه كما تَقَعُ البَهيمةُ وليكنْ بينهما رسولٌ”، وأن الإمام أبو حامد الغزالي في إحياء علوم الدين قال أثناء هذه العلاقة لابد أن يحدث إشباع للطرفين، مؤكداً أن هناك معانٍ جليلة ستفقد بوقوع الاغتصاب الزوجي وهو أمر في حد ذاته جريمة.