افتتح الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، مؤتمر 'إفريقيا في قلب مصر' والذي تنظمه مؤسسة الجامعات الأوروبية برعاية د. مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
يأتي ذلك احتفالا باليوم العالمي لإفريقيا والذكرى الستين لتأسيس الاتحاد الإفريقي، بحضور الدكتور محمود هاشم رئيس مجلس أمناء الجامعات الأوروبية، السفير سام مال سيبيوليبا سفير أوغندا بالقاهرة، الدكتور عمر المشري نائب سفير ليبيا بالقاهرة.
والسفير محمد البدري مساعد وزير الخارجية للشئون الإفريقية، د. عبد الله الباطش مساعد وزير الشباب والرياضة، السفيرة ندى دراز بالمجلس القومي للمرأة، د. ماجد نجم مستشار الوزير بالجامعات الأوروبية، وعدد من السفراء وممثلي الوزارات والهيئات الحكومية والإعلاميين، وذلك بمقر الجامعات الأوروبية بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وفي مستهل كلمته، أكد د. أيمن عاشور أن هذه الاحتفالية تعكس اهتمام الدولة المصرية ووعيها بدورها على الصعيدين الدولي والإقليمي، حيث تمثل إفريقيا لمصر دائما أهمية خاصة، مشيرا إلى أننا نلتقي اليوم بمقر الجامعات الأوروبية في مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة التي تشهد على العديد من الإنجازات لمؤسسات وهيئات الدولة التي تعمل بشكل دؤوب ومستمر لتحقيق رؤية الدولة 2030.
العاصمة الإدارية الجديدة
وأضاف الوزير أن هناك 7 أفرع لجامعات دولية مرموقة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى أن تلك الجامعات تعمل في إطار المنظومة المصرية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيدا بدورها في تحقيق التكامل والتعاون مع كافة المؤسسات التعليمية، معربا عن سعادته بوجود تلك الجامعات بالعاصمة الإدارية الجديدة مما يجعلها مساهما فعالا في تنمية وتعمير كيان عمراني جديد بالعاصمة.وثمن د. أيمن عاشور توفير تلك الجامعات منح مجانية للطلاب المتميزين سواء المصريين أو غير المصريين، بما يدعم منظومة التعليم العالي في مصر، مشيرا إلى قيام الجامعات الدولية بإجراء أبحاث علمية مشتركة بين الباحثين المصريين ونظرائهم في الدول الأخرى، مشيدا بالخطوات التي اتخذتها تلك الجامعات في قطاع البحث العلمي، مثل إنشاء الحاضنات التكنولوجية.
وأضاف الوزير أن الجامعات الأوروبية تنظم مؤتمرها احتفالا بيوم إفريقيا تحت عنوان 'إفريقيا في قلب مصر'، برعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي؛ للاحتفال بهذه المناسبة مع باقي الدول الإفريقية، والذي يواكب يوم 25 مايو من كل عام، ذكرى تأسيس الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مارس الماضي، والتي تؤكد أهمية التحالفات الإقليمية لكافة مؤسسات التعليم، وهي تحالفات: الإقليم الشمالي، وسط الصعيد، جنوب الصعيد، الدلتا، لافتا إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إطلاق تحالف إقليم القاهرة الكبرى بمشاركة كافة المؤسسات التعليمية في القاهرة الكبرى.
وأشاد د. أيمن عاشور بجهود الجامعات الأوروبية لإقامة هذا المؤتمر الفعال الذي يحث على تنشيط وتطبيق الرؤية المستقبلية من أجل إفريقيا في سعيها الجاد نحو السلام والعدل والتضامن والدعم الدولي، وتسليط الضوء على قصص النجاح المتميزة التي يطرحها العلماء وأصحاب الدور المؤثر، ومنها على سبيل المثال: إنجاز د. محمود هاشم رئيس مجلس أمناء الجامعات الأوروبية بأبحاثه ومساهماته العلمية في تقديم حلول للعديد من مشاكل القارة الإفريقية.
وأشار د. عاشور إلى أن المؤتمر يبرز دور شركاء التنمية في دعم الدول الإفريقية؛ لتحقيق أجندة 2063، وترسيخ أسس ومقومات التكامل والتعاون بين دول القارة، وتأكيدا على النمو الحضري والثقافي والاجتماعي، وإتاحة الفرص لحياة كريمة للمجتمعات المحلية التي تمثل الأساس لمجابهة التحديات التي تواجه إفريقيا، مشيرا إلى حرص الوزارة على المشاركة في دعم التجمعات والفعاليات والمنتديات الإفريقية المعنية بالتنمية الإفريقية، متمنيا للمؤتمر الخروج بتوصيات عملية ومهمة وقابلة للتطبيق.
وفي ختام الفعاليات، قدم الوزير شهادات التقدير للطلاب المتفوقين بالجامعة.
وفي كلمته، أوضح د. محمود هاشم أن الاحتفالية التي تنظمها مؤسسة الجامعات الأوروبية بفرعيها (جامعة لندن، وجامعة وسط لانكشاير) تهدف إلى إبراز الدور المحوري الذي يمكن أن تقوم به الجامعات لدعم القضايا الإفريقية المختلفة في الأجندة الأممية 2030 لأهداف التنمية المستدامة وأجندة 2063، مضيفا أن الاحتفالية تعد منصة للحوار ودعوة للعمل الجماعي نحو مستقبل أفضل لقارة إفريقيا، مؤكدا أن أبناء الدول الإفريقية يمتلكون كما هائلا من المواهب والابتكارات وروح الصمود، وأن الجامعات الأوروبية في مصر تحمل مسؤولية كبيرة تجاه تعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين الطلاب من جنسيات مختلفة، عن طريق استضافة مؤسسات تعليمية عالمية مرموقة، مشيرا إلى أنه سيتم إنشاء مجمع حاضنات التكنولوجيا ومركز الإبداع والابتكار في الجامعات الأوروبية في مصر بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأضاف د. هاشم أن الجامعة تتيح للطلاب فرصة للاستفادة من ٣٢ برنامجا دراسيا لمرحلة البكالوريوس والدراسات العليا وتجارب تعليمية متميزة تمتاز بالمعايير الدولية، وتهدف كذلك إلى العمل على تعزيز التعاون والتبادل الأكاديمي مع جامعات ومؤسسات تعليمية في إفريقيا، وإطلاق برامج تعليمية متميزة وبحوث مشتركة في مجالات عديدة من العلوم الحديثة والعلوم البينية، وكذلك في العلوم الهندسية والتكنولوجية، مشيرا إلى أنه خلال فعاليات الجلسة الثانية للمؤتمر سيتم تقديم مجموعة من الابتكارات المصرية في مجالي الصحة والأمن الغذائي كمقترحات حلول لمشاكل إفريقيا بالتعاون مع شركاء التنمية مثل شركة إنراد وعلى رأسها مشروع مكافحة الملاريا، معلنا عن تقديم عشر منح دراسية مجانية كاملة وجزئية لشباب القارة الإفريقية المتميزين سواء للدراسة في مرحلة البكالوريوس أو الدراسات العليا أو إجراء البحوث المشتركة.