شهدت الساعات الأولى من زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الفرنسية باريس نشاط كبير، حيث استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر إقامته بالعاصمة الفرنسية باريس، رودولف سعادة، رئيس شركة الخطوط الملاحية الفرنسية العالمية 'CMA CGM' وعدد من كبار مسئولي الشركة.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن اللقاء تناول سبل توسيع وتعميق أنشطة الشركة في مصر خلال المرحلة المقبلة، ومتابعة التعاون القائم معها في مجال الملاحة والمواني والنقل البحري في مصر، خاصة ما يتعلق بتشغيل وإدارة محطة 'تحيا مصر' متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية الكبير، والتي تم افتتاحها مؤخرا بحضور الرئيس.
السيسي: التعاون مع الشركة الفرنسية طفرة نوعية في تطوير ميناء الإسكندرية الكبير
وأكد الرئيس في هذا الصدد اهتمام مصر بأن يمثل التعاون مع الشركة الفرنسية قيمة مضافة وطفرة نوعية في تطوير ميناء الإسكندرية الكبير، بما يعزز من نشاط الميناء على المستويين الإقليمي والعالمي بتطبيق المعايير الدولية في تشغيل المواني، والاستفادة من الخبرة الأجنبية، على النحو الذي يساعد على الارتقاء بالتصنيف العالمي للمواني المصرية في مجالي اللوجستيات والتجارة.
من جانبه؛ أشاد رئيس الشركة الفرنسية العالمية بمناخ الأعمال في مصر الذي يشهد تطورا إيجابيا متسارعا، مؤكدا تطلع الشركة لتوسيع التعاون مع الجانب المصري في إدارة مواني إضافية، بما في ذلك من تشغيل للمناطق اللوجستية والمحطات، وذلك في ضوء الحجم الضخم للمشروعات التنموية الجاري تنفيذها في مصر، والتي تمثل فرصة كبيرة وسوقا واعدا لاستقبال كبرى الشركات الأجنبية للاستثمار في مختلف المجالات.
كما استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس، 'هنري بوبار لافارج' رئيس مجموعة 'ألستوم' الفرنسية.
السيسي يشيد بالتعاون مع شركة ألستوم الفرنسية في قطاع النقل العام
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول التعاون المشترك مع شركة ألستوم الفرنسية في قطاع النقل العام، حيث أشاد الرئيس بالتعاون البناء مع الشركة في إطار العلاقات الثنائية المتميزة بين مصر وفرنسا، مشددا على حرص مصر على زيادة نسب توطين الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الأنشطة المشتركة مع الشركات العالمية الكبرى، مع الاهتمام كذلك بإنشاء مراكز لتدريب الخبراء المصريين للاستفادة من الخبرات الأجنبية في نقل المعرفة وبناء الكوادر، ومشيدا بجهود شركة ألستوم في هذا الصدد.
من جانبه؛ أكد رئيس الشركة الفرنسية اعتزام التوسع في أعمال الشركة في مصر، خاصة في ظل الفرص الاستثمارية الواعدة التي يوفرها قطاع النقل العام المصري، والتي تعد بمثابة بوابة لتعظيم استثماراتهم في المنطقتين العربية والأفريقية، فضلا عن تعظيم الاستفادة من حجم المشاريع الكبيرة الجاري تنفيذها في مصر، التي يتميز العمل فيها بالكفاءة والسرعة.
وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء تطرق إلى استعراض أوجه التعاون الحالية لوزارة النقل مع شركة ألستوم، خاصة ما يتعلق بالهيئة القومية للأنفاق والهيئة القومية للسكك الحديد، فضلا عن التباحث حول المشروعات المستقبلية الجاري دراسة تفاصيلها بين الجانبين.
ويشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بالعاصمة الفرنسية باريس، في القمة الدولية 'ميثاق التمويل العالمي الجديد حيث تبدأ فعاليات القمة بالجلسة الافتتاحية.
السيسي يصل إلى باريس للمشاركة في القمة الدولية" ميثاق التمويل العالمي الجديد
ووصل الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس إلى العاصمة الفرنسية باريس، للمشاركة في القمة الدولية' ميثاق التمويل العالمي الجديد'، التي ستعقد على مدار يومي ٢٢ و٢٣ يونيو الجاري.
وصرح المستشار أحمد فهمي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن مشاركة الرئيس في هذا الحدث الهام تأتي تلبية لدعوة الرئيس الفرنسي' إيمانويل ماكرون '، في ضوء العلاقات الاستراتيجية الوثيقة والمتنامية، التي تربط بين مصر وفرنسا، فضلا عن دور مصر الفاعل على مستوى الاقتصادات الناشئة بشكل عام، بما يساهم في تعزيز المبادرات الدولية الهادفة لدعم الدول النامية والأقل نموا، وتيسير نفاذها للسيولة اللازمة لمواجهة التداعيات الاقتصادية للعديد من التحديات العالمية المتلاحقة، خاصة تغير المناخ وجائحة كورونا والأزمة الروسية الأوكرانية، وما لحقها من أزمات للطاقة والغذاء وسلاسل الإمداد، حيث ستسعى القمة إلى تعزيز التعاون الدولي من أجل صياغة الآليات المناسبة لتوفير التمويل اللازم لتحقيق التنمية المستدامة المنشودة في تلك الدول.
وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس يعتزم التركيز خلال أعمال قمة باريس على مختلف الموضوعات التي تهم الدول النامية، فيما يتعلق بأهمية تعزيز الجهود الدولية لتيسير نفاذها إلى التدفقات المالية المطلوبة، في ظل ما تعانيه هذه الدول من تحديات، نتيجة الأزمات العالمية المتصاعدة، بالإضافة إلى تأكيد ضرورة تقديم المساندة الفعالة لها في سعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، بما في ذلك التزام الدول المتقدمة بتعهداتها في إطار اتفاقية باريس لتغير المناخ، مع إلقاء الضوء في هذا الصدد على محاور الرئاسة المصرية للقمة العالمية للمناخ بشرم الشيخ COP27، وأهم الإنجازات التي تحققت في هذا الخصوص، فضلا عن استعراض التجربة المصرية الوطنية في التعامل مع قضية تغير المناخ والتوسع في استخدام الطاقة المتجددة.
كما يتضمن برنامج زيارة الرئيس إلى فرنسا عقد لقاءات مع عدد من القادة وكبار المسئولين الفرنسيين والدوليين، للتباحث حول دفع أطر التعاون الثنائي والتشاور حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك