استعرض الدكتور محمد ناصف رئيس الجهاز التنفيذي ل الهيئة العامة لتعليم الكبار، جهود الهيئة العامة لتعليم الكبار؛ لتحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الذي ينص على ضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع.
جاء ذلك أمام لجنة الهدف الرابع من خلال ورشة العمل التي نظمتها اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، إيسيسكو ICESCO، تحت عنوان مدى تحقيق الهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة، والمنعقدة في مقر كلية التجارة وإدارة الأعمال جامعة حلوان.
الهيئة العامة لتعليم الكبار
جهود الهيئة لتحقيق التنمية المستدامة
وأوضح ناصف الوضع الراهن للأمية في مصر في الفئة العمرية 15 سنة فأكثر حتى 31/3/2023 وفقا لمركز معلومات الهيئة العامة لتعليم الكبار حيث بلغت نسبة الأمية 19.2 % للذكور، 28 % للإناث، بإجمالي 23.5 %، وأن هذه النسب ستتغير عقب إعلان نتيجة دورة إبريل 2023م.وأثنى على دور الجهات الشريكة مع الهيئة والتي بلغ عددها 335 جهة شريكة، مؤكدا اهتمام الهيئة العامة لتعليم الكبار بالتشبيك مع كافة قطاعات المجتمع لتحقيق الهدف الرابع للتنمية المستدامة، وكذلك المساهمة في تحقيق باقي أهداف التنمية المستدامة، كما تحرص الهيئة على بناء روابط قوية مع الجهات ذات التخصصات المختلفة في قطاعات التعليم النظامي وغير النظامي والعالي وكذلك العاملة في مجال التنمية والعلوم الاجتماعية والإنسانية ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل انطلقت الهيئة مؤخرا للتشبيك مع القطاعات الاقتصادية والاستثمارية الكبرى كالشركات والبنوك لإدماج تعليم الكبار في خططها.
وأكد رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار، أن الهيئة تسير في إطار التوجهات السياسية، حيث حرصت الهيئة على تبني والتشبيك مع المبادرات الرئاسية، تكافل وكرامة، وكذلك مبادرة حياة كريمة، حيث فعلت الهيئة منذ إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية مبادرة حياة كريمة، العمل في قرى المبادرة بداية من العام المالي 2021/2020 حتى تاريخه، ونتيجة لهذه الجهود تم محو أمية 172323 دارسا ناجحا.
جامعة 6 أكتوبر أول جامعة خاصة يحصل العاملين غير المتعلمين بها جميعا على شهادة محو الأمية
وفي إطار تبني الهيئة العامة لتعليم الكبار مبادرة مؤسسات بلا أمية، أعلن أن جامعة 6 أكتوبر أول جامعة خاصة يحصل العاملين غير المتعلمين بها جميعا على شهادة محو الأمية، وأن النادي الأهلي أول ناد رياضي بلا أمية، ثم اختتم بإعلان محافظة جنوب سيناء خالية من الأمية حيث وصلت نسبة الأمية بالمحافظة 5.3 % أي أقل من 7 %، الصفر الافتراضي التي أقرته منظمة اليونسكو العالمية.
وفي سياق متصل، أكد ناصف أنه لتحقيق وتفعيل هذا الهدف، اتبعت الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار المحاور ال4 التالية: المحور الأول: الوصول المنصف والشامل لكل الدارسين الكبار، وقد تم تحقيق ذلك من خلال:
أولا: العمل على تطوير وتنفيذ السياسات التعليمية الشاملة، بهدف الوصول المتساوي لجمع الفئات العمرية، ولجميع الطبقات الاجتماعية والاقتصادية، وجميع البيئات الجغرافية، والنوع، الذكور/ الإناث.
ثانيا: توفير فرص التعليم والتعلم المجانية، بهدف محاولة تخفيف الأعباء المادية والمالية عن الدارسين الكبار، والتي قد تمنعهم من الالتحاق ببرامج محو الأمية.
المحور الثاني: تحقيق الجودة في التعليم، ويتضمن ذلك مجموعة من الخطوات تمثلت في تطوير المعايير التعليمية في مجال تعليم وتعلم الكبار، وضمان توافر المصادر التعليمية الكافية والمناسبة للدارسين والمعلمين والمدربين والمتدربين، وتدريب المعلمين بالهيئة والعمل على رفع جدارتهم المهنية، وتوفير البيئات التعلمية والمجهزة تجهيزا جيدا لتحسين عمليات تعليم وتعلم الكبار من خلال تبني الاتجاهات العالمية الحديثة، لتطوير المعايير الخاصة بمحو الأمية وتعليم الكبار في الهيئة
المحور الثالث: التعلم مدى الحياة، ويتحقق التعلم مدى الحياة من خلال تشجيع الدارسين الكبار على الاستمرار في التعلم بالتعاون والتشبيك مع الجهات الشريكة، وتوفير فرص التعلم المستمر والتدريب المهني، وتعزيز محو الأمية الوظيفية التي تؤهل الدارسين الكبار في المزارع والصانع والمؤسسات والأسرة على التأقلم والتكيف مع البيئة المحيطة بهم، ومع مفردات العمل التي يمتهنونها، والتركيز على غرس المهارات التي تساهم في سد الفجوة بين تعليم وتعلم الكبار واحتياجات سوق العمل.
المحور الرابع: تحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق فكرة التعليم المستدام في المناهج والبرامج التعليمية المقدمة للدارسين الكبار؛ لتعزيز الوعي بالقضايا البيئية والتنمية المستدامة، واستخدام تعليم الكبار كمدخل لتحقيق التنمية المستدامة وزيادة دافعية الدارسين الكبار على القيام بالتفكير النقدي والإبداع والابتكار في إيجاد حلول مبكرة لمشكلاتهم اليومية والحياتية التي تواجههم.
وفي نهاية عرضه، شدد ناصف على أن الهيئة تواصل الليل بالنهار من أجل القضاء على هذه الآفة الاجتماعية، وأن تصبح مصر خالية من الأمية بحلول 2030.