طمأن استشاري الأمراض الباطنية الدكتور غانم السالم، أنه لم يثبت حتى الآن، أن مادة «الاسبرتام» تسبب مرض السرطان، بينما هو اشتباه يقع عند تناول كميات كبيرة جدا من هذه المادة.
الاسبرتام
وذكر أن ما تقوم به منظمة IARC وهي منظمة عالمية معتمدة وتعتبر مصدرا ممتازا للمعلومات الطبية ويعتمدها كثير من الدول والأنظمة الصحية هو بحث عميق في الدراسات العلمية الخاصة بهذا الموضوع، مبينا أن كثيرا من الدراسات أثبتت عدم وجود علاقة نهائيا بين الاسبارتيم والسرطان، وبعضها وجود علاقة قد تكون بسيطة تربط بينهما، وبالتالي لا يمكن ربط وجود العلاقة أو نفيها تماما، ونحن بانتظار التقرير النهائي المتوقع بمنتصف شهر يوليو من هذه السنة.
وأوضح أن انتشار الخبر بهذه الطريقة يعطي إيحاء كاذبا بأن مادة «الاسبرتام» خطيرة حسب الاستخدام الحالي مما يؤدي إلى وجود حالة ضرر في سوق صناعة المواد الغذائية التي تعتمد على مادة الاسبارتيم، وهذا بدوره قد يأخذ طريقا طويلا في أروقة المحاكم والتعويضات المالية.
استخدامات مادة الاسبرتام
ولفت السالم إلى أن مادة الاسبرتام تستخدم كبديل للسكر في التحلية للطعام والشراب خصوصا في صناعات «الدايت» الخاصة -الحمية الغذائية- حيث تدخل مثلا في صناعة المشروبات الغازية، العلكة، بعض الصوصات والمنكهات وأطعمة أخرى.وأضاف: شهد الإعلام قبل مدة قصيرة جدلا في مدى مأمونية استخدام هذه المادة وان كان هناك أعراض جانبية مصاحبة، وتم فحص مادة الاسبرتام من زمن بعيد، التي نجحت في إن تكون بديلا للسكر بحيث تعطي طعم الحلو المطلوب بعدد سعرات حرارية قليلة جدا. وأشار السالم إلى انه من المعروف أن الكمية المسموح بها حسب الدراسات الطبية التي اعتمدتها منظمة الدواء والغذاء الأميركية وكذلك هيئة سلامة الأغدية الأوروبية هي 40-50 مليغراما لكل 1 كيلوغرام من وزن الإنسان، حيث إن الشخص ذا وزن 70 كلم مسموح له ان يتناول 3500 مليغرام من الاسبرتام يوميا، علما بأن علبة المشروبات الغازية ذات 300 مل تحتوي على نحو 150-200 مللي غرام من الاسبارتيم، وذلك يعني انه يوجب شرب اكثر من 17 علبة للوصول إلى الحد المسموح به يوميا.
وتابع: تقسم المواد إلى 3 فئات، الاولى تسبب السرطان للإنسان، والثانية «أ» من المحتمل أن تسبب السرطان للإنسان، أما الفئة الثانية «ب» فربما تسبب السرطان للإنسان، وبالنسبة للفئة الثالثة فلا يوجد دليل في تسببها لمرض السرطان للإنسان