حالة من الجدل بسبب تناول سيرة جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل السابقة في فيلم سيرة ذاتية، بطولة الممثلة هيلين ميرين لكن كانت ديانتها محل جدل كبير منذ اختيارها لتجسيد دور جولدا نظرا لأنها ليست يهودية.
تناولت عدد من المجلات والصحف العالمية هذا الجدل، ومن بينها تقرير نشر بصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، وخرج حفيد جولدا مائير ليدافع عنها ويعبر عن تأييده لاختيارها للدور، بغض النظر عن دينها.
نجمة الأوسكار هيلين ميرين
أثارت النجمة الحاصلة على جائزة الأوسكار هيلين ميرين جدلاً واسعًا بعدما شككت الممثلة مورين ليبمان في اختيارها للدور، مشيرة إلى أنها ليست يهودية وبالتالي لا تمتلك 'الوجه اليهودي' اللازم لتجسيد الشخصية بشكل صحيح.
وفي تصريحات قديمة، قال حفيد جولدا مائير، شاؤول رحابي، إنه لا يهم بالنسبة له ما إذا كانت هيلين ميرين يهودية أم لا، وأعرب عن ثقته الكاملة في مواهبها الفنية وقدرتها على تجسيد دور جدته بشكل رائع. وأضاف أنه ليس لديه أي مشكلة في أن يكون الممثل يهوديًا أو غير يهودي في تجسيد هذا الدور.
وجاءت تصريحات حفيد جولدا مائير كرد على تعليقات الممثلة مورين ليبمان وآخرين الذين دعوا إلى ضرورة احترام الهوية الدينية والثقافية عند اختيار الممثلين للأدوار التمثيلية.
وبالإضافة إلى ذلك، أعرب شاؤول رحابي عن اعتقاده بأن هيلين ميرين هي ممثلة عظيمة وقدرتها على إحياء شخصية جدته في الفيلم ستكون مذهلة. وأكد أنه يثق تمامًا في قدرتها على تقديم أداء مميز يليق بتاريخ وإرث جدته.
تعبيراً عن رأيها، أبدت مورين، في مقابلة مع صحيفة جويش كرونيكل، عدم موافقتها على اختيار الممثلة الحائزة على العديد من الجوائز لتجسيد دور السيدة مائير، أول رئيسة وزراء لإسرائيل.
جدل بسبب ديانة بطلة فيلم جولدا مائير
وعندما سئلت عن مشاعرها تجاه اختيار الممثلين بشكل عام، أوضحت قولها: 'أنا غير موافقة على ذلك، لأن الجانب اليهودي من شخصية مائير لا يمكن أن يتجزأ عن الفيلم بأكمله'.
تلقت هذه التعليقات ردود فعل قوية على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد دافع الحاخام جوناثان رومان، مدير كنيس مايدنهيد في بيركشاير، عنها، قائلاً: 'ليس عليك أن تكون يهوديًا حتى تتمكن من تجسيد دور يهودي'.
وبخصوص تمثيل الأدوار اليهودية، أشار الكوميدي ديفيد باديل، الذي تعرض لانتقادات حادة بسبب استخدامه للوجه الأسود في مشهد سابق، إلى أن الأدوار اليهودية يجب أن تُمثل بشكل دقيق.