قالت النائبة ريهام عفيفي عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إن قضية الشعب الفلسطيني قضية محورية في منطقة الشرق الأوسط، وعدم وجود حل عادل قائم علي السلام المستدام يضع المنطقة بكاملها وكل الجوار الإقليمي لها في حالة توتر وعدم استقرار، مشيرة إلى أن دعوة السيسي لمؤتمر دولي حول فلسطين يؤدي لخارطة طريق لحلحلة القضية.وأشارت في بيان، أن القضية الفلسطينية تمثل أهم القضايا التي تهتم بها مصر وتعمل بكل جهد ومسئولية علي إيجاد حل لها في إطار حل الدولتين وتفاهمات اتفاقية أوسلو ووفقا للمبادرة العربية التي تم طرحا عام 2002 في قمة بيروت بالإضافة إلي كل قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
مجلس الشيوخ
دعوة السيسي لمؤتمر دولي حول فلسطين
وأكدت النائبة ريهام عفيفي علي أن الدور المصري بالنسبة للقضية ينطلق من كونها قضية شعب يبحث عن حقه في حياة كريمة آمنة مطمئنة في دولة قابلة للحياة يحصل فيها علي حقوقه المشروعة مثل أي شعب آخر ، ومن جانب آخر لا يقل أهمية كونها قضية تشكل أهمية قصوي للأمن القومي المصري والأمن القومي العربي.
وأشادت عفيفي بالجهد الكبير الذي تبذله القيادة المصرية من أجل وقف العدوان علي قطاع غزة وتخفيف المعاناة بعد الحصار اللاإنساني الذي فرضته إسرائيل علي سكان القطاع كعقاب جماعي لشعب أعزل تسقط منه الضحايا علي مدار الدقيقة والثانية.
وأشارت إلي أن حجم الاتصالات والمشاورات واللقاءات التي تجريها القيادة المصرية مع رؤساء الدول الكبرى الخارجية والعربية للوصول إلي وقف مؤقت لإطلاق النار لتوصيل المساعدات الإنسانية للقطاع يؤكد حجم الدعم المادي والمعنوي لأهالينا في القطاع.
خارطة طريق للبدء في حلحلة القضية
وشددت عفيفي علي أن الدعوة التي أطلقها الرئيس السيسي لعقد مؤتمر دولي حول القضية الفلسطينية السبت المقبل هي تحريك للقضية وإدراجها علي جدول اهتمامات العالم بعد أن كانت معرضة للنسيان وذلك للبحث عن حل جذري للقضية بعد أن يتوقف صوت القنابل.
وأعربت النائبة عن تفاؤلها أن يؤدي هذا المؤتمر الدولي والإقليمي إلي خارطة طريق للبدء في حلحلة القضية ورسم طريق لإحلال السلام في المنطقة، سيما وأن هناك تلبية واسعة لدعوة الرئيس السيسي من معطم الدول والمنظمات والهيئات التي تم توجيه الدعوة لها.
كما أعربت عفيفي عن أملها في أن تستفيق الدول الكبيرة من حالة الانحياز الأعمى لإسرائيل وتعيد حساباتها وقراءتها للموقف الحالي والقضية الفلسطينية، وأن يتحمل العالم ومنظماته الأممية مسئوليتها تجاه كبح جماح السلطة المتطرفة في إسرائيل وإيقاف العدوان علي الشعب الفلسطيني حتي لا تتسع دائرة العنف والحرب في المنطقة وهو ما يحذر منه الرئيس عبد الفتاح السيسي.