تسببت حرب غزة حتى الآن في خسائر هائلة للاقتصاد الإسرائيلي في كافة القطاعات ، ووفقا لصحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية فإن حرب تسببت غزة في موت قطاع السياحة، وأدى استدعاء جنود الاحتياط للتجنيد لشلل في القطاعات المدنية بعد غياب هؤلاء الموظفين، وانعكس هذا الوضع على قطاع البنوك على اعتبار أن هذا القطاع هو أسرع القطاعات تأثرا بالحرب.
وقدر بنك 'هبوعليم' أكبر بنوك إسرائيل، خسائره المتوقعة حتى الآن بـ27 مليار شيكل، ما يعادل 6.8 مليار دولار، وجاءت حرب غزة لتعمق جراح الاقتصاد الإسرائيلي مع تراجع القوة الشرائية للأسر وكبح الشركات للاستثمار، وفقاً لتقرير صندوق النقد الدولي في ختام مشاورات المادة الرابعة مع إسرائيل في يونيو الماضي.
وبحسب بيانات ' CEIC' فإن ديون الحكومة الإسرائيلية بلغت 294.7 مليار دولار في ديسمبر 2022.
توقف قطار التطبيع مع السعودية بشكل مؤقت
ومنذ بداية حرب غزة فإن الشيكل ينزف وفقد حتى ساعة إعداد هذا الفيديو أكثر من 20 بالمائة من قيمته ، واضطر بنك إسرائيل المركزي لدعمه بنحو 30 مليار دولار وسوف يؤدي ذلك إلى زيادة معدل التضخم، وسوف يتسبب الضرر المحتمل للبنية التحتية الأساسية لا سيما الغاز الطبيعي إلى ارتفاع أسعار الكهرباء، و مع إضرار الصراعات العسكرية بالاستهلاك المحلي في قطاع الخدمات ستقود إلى انكماش الاقتصاد وبينما تمثل صناعة السياحة في إسرائيل وزن نسبي كبير في الناتج المحلي الإجمالي فإن هذه السياحة توقفت بالكامل، وسوف تنعكس خسائر السياحة على قطاع التوظيف لأن السياحة تستحوذ على النصيب الأكبر من الوظائف.
وعلى مسار اتفاقيات ابراهام فقد تسببت حرب غزة في توقف قطار التطبيع مع السعودية بشكل مؤقت، وإذا اسفرت نتائج حرب غزة عن تغيير كبير في موازين القوة بالشرق الأوسط فقد يهدد هذا مشروع ممر بايدن، وكانت إسرائيل على وشك توقيع اتفاقية لتطبيع العلاقات بينها وبين السعودية وبلدان أخرى في المنطقة العربية.
وقبل اندلاع الحرب بأسابيع عرض بنيامين نتنياهو رئيس وزراء اسرائيل خريطة مثيرة لمنطقة الشرق الاوسط، وأظهرت هذه الخريطة دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا بما فيها معظم الدول العربية تحت المظلة الاسرائيلية، لكن مع اندلاع حرب غزة فإن خريطة نتنياهو للتطبيع مع الدول العربية أصبحت محل شك أكثر من أى وقت مضى.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
