حصلت الباحثة هبة الله محمد صفوت، المدرس المساعد بقسم التفسير وعلوم القرآن، وعضو مركز قواعد بيانات الأبحاث والرسائل العلمية بجامعة الأزهر، على درجة الدكتوراه بتقدير مرتبة الشرف الأولى مع التوصية بالطبع، حيث تكونت لجنة الحكم والمناقشة من كل من الدكتور محمود خليفة محمود الحفناوي أستاذ التفسير وعلوم القرآن الكريم بكلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر 'مناقشا'، والدكتورة ثناء علي مخيمر الشيخ، أستاذ التفسير وعلوم القرآن الكريم بكلية الدراسات العليا وعضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة بجامعة الأزهر 'مشرفا أصليًا'، والدكتورمحمد محمد أحمد الشنواني أستاذ ورئيس قسم التفسير وعلوم القرآن الكريم بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بدمنهور -جامعة الأزهر 'مناقشا'.
الخلافات الزوجية
وأكدت الباحثة أن أفضل الطرق لعلاج الخلافات الزوجية هي العلاجات الربانية الموضوعة من قبل الله، في كتابه العزيز؛ لأنه الخالق لهذا الإنسان، فهو أعلم بما يصلحه، وسنة نبيه ﷺ؛ لأنه هو المبلغ عن ربه، مشيرة إلى أن النشوز يكون من الرجال كما يكون من النساء، ولم يغفل الإسلام معالجة النشوز من قبل الطرفين مراعيا في ذلك حق الرجال والنساء.
وشددت على ضرورة علم الزوجين بالأسباب الداخلية والخارجية التي تهدد استقرار الحياة الزوجية؛ لتفادي وقوع المشكلات، ولحماية الحياة الزوجية من الخطر الذي يهدد أمنها واستقرارها، موضحة ان تقوى الله والتحلي بمكارم الأخلاق من أهم أسباب حماية الحياة الزوجية من الوقوع في المشكلات.
ضعف الوازع الديني
وأشارت إلى أن ضعف الوازع الديني هو السبب الأول لكل مشكلة، ذلك أن الوازع الديني يبعث دائما على استشعار عظمة الله تعالى في النفوس فترتدع نفسه لما تهواه وتبتغيه، وأن المشكلات والشقاء في بيوت المسلمين إنما هو أثر من آثار ترك التعاليم الدينية، فخسارتهم لسعادة الدنيا دليل على أنهم إن لم يعودوا إلى الشرع سيخسرون سعادة الآخرة، وذلك هو الخسران المبين.
وأشارت إلى أن الغزو الفكري يمثل خطرًا حقيقيًا كبيرًا على أمن واستقرار الحياة الزوجية، وخاصة مع انتشار وسائل التواصل الحديثة، وإدراك الزوجين لحجم هذا الخطر يمنع حدوث الكثير من المشكلات الزوجية، مضيفة أن حماية الحياة الزوجية تستلزم حماية العقل، والعقيدة، والتبصير بأغراض أعداء الإسلام وبوسائلهم في نشر الأفكار الهدامة لكيان الحياة الزوجية، كما تحتاج إلى تطهير الفكر من الخرافات والبدع ومن تصديق السحرة والمنجمين، والاعتقاد في أوهامهم ومن كل ما من شأنه زعزعة استقرار وهدم الحياة الزوجية.
وأضافت أن الإسلام لم يغمض عينه عن طبائع الناس، وتجارب الأمم، وما يمكن أن يقوم بين الزوجين من خلاف منشأه اختلاف الأمزجة والأخلاق، أو اختلاف المصالح، وما أشبه ذلك من دواعي الخلاف بين الزوجين؛ لذا شرعت الفرقة بين الزوجين، رفعا للضيق والحرج عن الناس، وتحقيقا للمصلحة العامة والخاصة، مبينة أن الإسلام أحاط تشريع الفرقة (الطلاق والخلع) بإجراءات تضمن الحقوق والواجبات لكل من الطرفين، إن طبقت على النحو الذي رسمه الشارع لها.