اعلان

أمين عام حزب الحرية لـ«أهل مصر»: لو لغينا معاهدة السلام إسرائيل مش هتنام

النائب أحمد مهني عضو لجنة القوى العاملة بالبرلمان والأمين العام لحزب الحرية
النائب أحمد مهني عضو لجنة القوى العاملة بالبرلمان والأمين العام لحزب الحرية

- السيسي مرشحنا في الانتخابات الرئاسية

- حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بإقامة دولتين منفصلتين

- مصر دورها لا ينتهي أبدًا في الشرق الأوسط وهي اللاعب الأساسي بالقضية الفلسطينية

- مصر لا تحارب إلا دفاعا عن الوطن

- أعارض حملة مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل لهذا السبب

- ليس هناك قانون للأحوال الشخصية أمام مجلس النواب

- القوانين الخاصة بالحماية المجتمعية ليست كفاية في ظل الأوضاع الاقتصادية الراهنة

استضاف موقع وجريدة «أهل مصر»، النائب أحمد مهنى، عضو لجنة القوى العاملة بالبرلمان، والأمين العام لحزب الحرية، للحديث عن تطورات القضية الفلسطينية، وجهود مصر حول تهدئة الأوضاع في غزة، والحديث عن الانتخابات الرئاسية، وفتح الملفات التي تهم المواطنين، معتبرا أن حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي هو إقامة دولتين منفصلتين على الأرض ومصر لا تُجر إلى الحرب إلا للدفاع عن الوطن، وكان الحوار التالي:

متى ينتهي الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟

الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن ينتهي أبدًا إلا بإقامة دولتين منفصلتين على الأرض، وهذا هو الحل الأمثل والوحيد لوقف الحرب الذي تؤثر على العالم بأجمعه، لأننا أمام جريمة متكاملة الأركان تتم من الجانب الإسرائيلي ضد شعب أعزل مقيم في أرضه، ويُعتدى عليه ليلًا ونهارًا، والاجتياح البري مستمر حتى الآن على الأراضي الفلسطينية وهذه تعتبر جريمة لا إنسانية تماما.

ويجب أن نعي أن الصراع القائم بين فلسطين وإسرئيل ليس سهلًا والغرض منه هدفين، الهدف الأول مُعلن من الطرفين وهو أن إسرائيل تحارب مقاومة حماس وتطلق عليها المقاومة الإرهابية، والفلسطينيون يدافعون عن أرضهم ووطنهم وهم مناضلين ضد جيش استعماري محتل أراضيهم، والهدف الثاني هو غير مُعلن وما خفى كان أعظم والخفي هو صفقة القرن أو اتفاقية القرن المخطط لها من الإحتلال الإسرائيلي بأن يتم تهجير الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية أو الأردنية.

النائب أحمد مهني

إسرائيل تشن الحرب على قطاع غزة تحديدًا لأن من خلالها تستطيع أن تتحول إلى دولة واقعية لها أرض واستثمارات ومحاور ذاتية وهذا يعني إنهاء دولة فلسطين نهائيا، ولكن مصر لن تسمح ولم تتنازل أبدًا عن حل عادل في القضية الفلسطينية.

كيف ترى دور مصر في دعم القضية الفلسطينية؟

منذ بداية القضية الفلسطينية إلى أن تقوم الساعة ومصر دائما هى الداعم المباشر لدولة فلسطين للحصول على استقلالها، وباللغة العامية «مصر هى اللي شايلة الشيلة»، ودورها هو الحفاظ على الشعب الفلسطيني وعلى القضية الفلسطينية.

ومصر لديها القدرة على السماح للفلسطينيين بالدخول إلى الأراضي المصرية مثلما استضافت أبناء الشعوب الأخرى كـ « سوريا وليبيا واليمن والسودان»، ولكن هناك فرق أن جميع الدول المذكورة لديهم حروب أهلية سيأتي عليها وقت وتنتهي ويعود اللاجئين مرة أخرى إلى دولتهم، أما الفلسطينيون هى حرب بين دولتين إذا سيطر المحتل على الأرض فهذا معناه إنهاء للقضية الفلسطينية، ولكن مصر لم تسمح بذلك وتقف في ضهر المقاومة إلى أن تصبح فلسطين دولة مستقلة ويكون لها حكم ذاتي.

كيف ترى التحركات المصرية الآن لوقف الحرب؟

مصر تجرى اتصالات مكثفة مع جميع دول العالم لضرورة وقف الحرب من الجانبين، لأننا نتعامل مع قضية أمن قومي ومصر هى اللاعب الأساسي في حل القضية الفلسطينية وإنهاء أزمة الصراع بين الطرفين، ومصر دورها لا ينتهي أبدًا في الشرق الأوسط وفي كل القضايا العربية.

هل تعتقد أن ضرب منطقة طابا ونوبيع في مصر خطة استفزازية للدخول في حرب؟

ودعنا نسير في هذا الموضوع مع الجانب الرسمي الذي ذكر بأن هناك طائرة مسيّرة مجهولة المصدر سقطت على مدينة طابا المحاذية للحدود الإسرائيلية وأدت إلى إصابات طفيفة ويوجد لجنة مختصة تحقق في الحادث ومصر احتفظت بحق الرد، وفي حالة إذا كان الحادث مقصودًا فهذا يعني أن هناك من يجر مصر إلى الحرب، ونؤكد أننا دولة سلام ويوجد صداقات بينا وبين شعوب العالم ولكن إذا كُتب علينا القتال سنقاتل ومصر بها خير أجناد الأرض ولا تُجر إلى الحرب إلا في حالة الدفاع عن الوطن.

ما دور البرلمان في حل القضية الفلسطينية؟

عندما وقع الاعتداء الذي حصل من مقاومة حماس ضد الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي، تم استدعاء أعضاء البرلمان لعقد جلسة طارئة داخل المجلس وأخذنا فيها بعض القرارات منها تشكيل لجنة لمخاطبة برلمانيات العالم الأوربي الذي ينادي بالصوت الإسرائيلي فقط، ودورنا هو توصيل صوت فلسطين ووجهة نظر العرب بأن ما ترتكبه إسرائيل من جرائم ومذابح بحق الشعب الفلسطيني ليس دفاعا عن النفس وإنما هو اعتداء على شعب أعزل مقيم في أرضه.

النائب أحمد مهني

ما الأدوات التي تمتلكها مصر لردع إسرائيل؟

مصر لديها أدوات كثيرة أهمها معاهدة السلام وفي حالة إلغاءها إسرائيل «مش هتنام الليل» وستصبح في طوارئ 24 ساعة وهى لا تقدر على ذلك، وهناك بعض الأصوات في البرلمان تنادي بفض معاهدة السلام مع إسرائيل وهذا يعني دعوة إلى الحرب ومصر لا تُجر إلى الحرب إلا إذا اضطرت للدفاع عن الوطن.

كما لدينا أدوات دبلوماسية واقتصادية مع بعض الدول التي تتعامل مع إسرائيل يمكن استغلالها للضغط في وقف الحرب على غزة، وكذلك قدمنا مذكرة عربية مشتركة في مجلس الأمن تطالب بوقف النار، واستطعنا أن نغير نظرة بعض دول الغرب للقضية وأصبحت تتظاهر في الشوارع لدعم الشعب الفلسطيني.

بالإضافة لقمة السلام التي انعقدت في شرم الشيخ كان لها دور إيجابي في القضية، فمصر دورها مهم ورئيسي وإذا رفعت مصر يدها عن القضية الفلسطينية كل دول العالم سترفع يدها أيضا حتى أصحاب القضية نفسهم، ولكن وجود مصر دائما وأبدًا في المشهد هو من يقوم بحفظ الحق الفلسطيني ويدافع عنه ونتأكد بأن الفترة القادمة ستشهد هدنه لوقف إطلاق النار.

ما رأيك في حملة مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل؟

أختلف مع أراء المقاطعة لأن هناك بعض السلاسل والمحلات الذي يعمل فيها آلاف الشباب المصرية ويعتبر مصدر رزقهم الوحيد، وفي حالة مقاطعة المنتجات سيعود الضرر على هولاء العمالة المصرية ويكون مصيرهم البقاء في المنزل، ولذلك عندما أخذ قرار المقاطعة لمنتج داعم لإسرائيل لابد أن أتأكد بأن العائد مباشر على الدولة.

لماذا لا تمنع الدول العربية توريد الغاز للغرب؟

لأن الزمن غير الزمن وهناك بعض الدول الحالية لديها علاقات ومصالح وصفقات مع الدول الكبيرة في الخارج وفي حالة المنع سوف يؤثر على اقتصادها، ولذلك عندما أخذنا قرار منع توريد الغاز للخارج سنة 1973 كانت الدول العربية مختلفة عن الدول العربية الحالية في عام 2023.

هل تؤيد تنازل المرشحين الثلاثة عن الانتخابات للرئيس السيسي؟

مصر دولة ديمقراطية تتمتع بالحريات ولدينا انتخابات تنعقد في الشهر القادم، وفي حالة تنازل المرشحين الثلاثة للرئيس السيسي هذا لا يؤثر على العملية الانتخابية وسيتم إجراءها أيضا من أجل الحصول على 5 ٪ من المقيدين، ومن رأيي أن تستمر الحياة السياسية كما هى أي كانت الأوضاع.

ما رأيك في القول بأن الإنتخابات مسرحية هزلية والمرشحين الثلاثة «كومبارس»؟

هذا الكلام يتناوله كل من هو ضد بناء الدولة المصرية، وإذا نظرنا للمرشحين سنجد المرشح فريد زهران معارض تماما للدولة، وأيضا حزب الوفد معارض ومع ذلك لم يقف أحد ضدهم أثناء ترشحهم للانتخابات، فالمرشحين جميعهم مطروحين والشعب له حق الاختيار.

لماذا لم يرشح حزب الحرية عضوًا في الانتخابات الرئاسية؟

لأننا رأينا أن الرئيس السيسي هو الأفضل والأجدر لتولي فترة رئاسية جديدة في مصر، وقيادته السياسية في مواجهة التحديات والمخاطر التي تهدد أمن وسلامة البلاد في ظل الظروف الحالية أثبتت صحة اختيارنا للسيسي، ومن الممكن أن يُرشح حزب الحرية عضوًا للانتخابات في فترة 2030 في حالة إذا كنا نملك برنامج انتخابي أفضل ورؤية مختلفة عن الموجود.

ما رأيك في الوعود التي تدعم التعددية الحزبية؟

القيادة السياسية في مصر تدعم الأحزاب، بل وكان من أهم المناقشات في الحوار الوطني هو دور الأحزاب في الحياة السياسية، ومن رأيي أن أي حزب ليس لديه القدرة في عمل قاعدة جماهيرية كبيرة وشعبية فهو ضعيف لأنه إذا احتاج لإثبات نفسه على الأرض لا يوجد ما يعارضه.

ما رأيك في عدد الأحزاب السياسة في مصر؟

عددهم كبير جدا، وإذا كان هناك مجموعة من الأحزاب لديهم ايدلوجية معينة وشكل معين وأفكارهم متقاربة وبينهم تحالف سيكون الوضع أفضل للأحزاب وللحياة السياسية في مصر.

النائب أحمد مهني

ما رأيك عما أثير من 300 ألف جنيه تسعيرة المقعد في البرلمان؟

ما زعمه النائب محمد عبد العليم داود من أن ثمن الكرسي في البرلمان 300 ألف جنيه هو خروجا عن النص وإهانة لمجلس النواب والغرض منه تقليل دور البرلمان المصري وتم إحالة الواقعة للتحقيق، لأن الصندوق يضع فيه أصواتا وليس أموال.

هل تم مناقشة قانون الأحوال الشخصية في البرلمان؟

قانون الأحوال الشخصية ليس له وجود في مجلس النواب، وكل ما أثير عن الجزء الخاص بالزواج هو شائعة منتشرة للجدل بين الناس.

هل وافق مجلس النواب على قانون العمل؟

قانون العمل هو قانون قديم من 2019 وعند اقتراحه في مجلس النواب تبين أن فيه بعض العيوب أهمها استمارة 6 الموجودة حتى الآن وهى جزء غير عادل في حق العامل بالإضافة للفصل التعسفي والتحويل للمحكمة، ولذلك طالبنا بإعادة طرحه مرة أخرى ومناقشة بعض المواد والتعديلات، نأمل في الخروج بعنوان كبير هو العراكة الساوية بين صاحب العمل والعامل.

هل القوانين الخاصة بالحماية المجتمعية كفاية؟

مصر من أكثر الدول التي تهتم بعمل قوانين للحماية المجتمعية، والرئيس السيسي يُدرك تماما بأنها ليست كفاية في ظل الأوضاع الاقتصادية الحالية، ولكن بالرغم من الظروف الصعبة المحيطة بمصر من حروب إلا أنها مهتمة بعمل القوانين والقرارات للحماية الاجتماعية.

هل ممكن أن تتحول منحة العمالة المنتظمة لصورة دائمة؟

من الصعب أن تتحول منحة العمالة المنتظمة لصورة دائمة في ظل الأحداث الحالية، ولكن مؤتمر المشروعات الصغيرة الذي افتتاحه الرئيس السيسي أمس هو عامل كبير في حل العديد من المشاكل وأهمها مشكلة البطالة.

كيف تدعم مصر العمال المصريين في دول الصراع؟

مصر تتعامل مع الأحداث أول بأول، والقيادة السياسية كان لها القدرة في التعامل مع المصريين الذين واجهتهم مشاكل في بعض الدول التي تمر بالصراعات، وعند نزولهم مصر تم مساعدتهم ودعمهم لعمل المشروعات وتطويرها.

نقلًا عن العدد الورقي

WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً