بات المواطن مُشتتا من أجل الحصول على كيلو سكر بالسعر المخفض، رغم جهود وزارة التموين والتجارة الداخلية، في ضبط السوق الحُر من خلال ضخ سكر المبادرة بـ27 جنيها، وإتاحته على بطاقات الدعم التمويني بحصة شهرية للمواطنين.
ولأن سكر التموين لم يحقق اكتفاء شهري للفرد لأن نصيبه على البطاقة 1 كيلو فقط وهو ما لم يكن كافيا لسد احتياجاته على مدار الشهر لكون السكر سلعة أساسية استهلاكية. وبعد وصول سعر الكيلو إلى 50 جنيها كان للقائمون على الأزمة مبرراتهم في وصول السلعة إلى هذا الغلاء.
رصدنا في التقرير حقيقة توافر السكر بالسعر المخفض على أرض الواقع، ولا يُعني ذلك أنه غير متوفر، بل يتوافر في فروع شركة النيل للمجمعات الاستهلاكية ومنافذ جمعيتي. ولكن منافد المواطن أولا وكلنا واحد تعاني من شُح السكر. وهي أزمة تواجه العديد من المواطنين بالمناطق والأحياء البسيطة التي تعتمد على التردد على تلك المنافذ للحصول على سلع مخفضة السعر.
سكر المبادرة غير متوفر في «المواطن أولا»
من خلال تفقدنا بعض المنافذ التي تشرف عليها الغرف التجارية بالتعاون مع مديرية التموين بالقاهرة، ومنها المواطن أولا لاحظنا عدم توافر السكر في بعض المنافذ وتوافر سكر بكميات كبيرة، ولكن حجم 700 جرام فقط وليس الكيلو كاملا.
وتردد على تلك المنافذ العديد من الزبائن وكان السؤال الأكثر تداولا (بكام السكر عندك؟) فيما يبحث آخرون عن سكر الحكومة «أبو 27 جنيه».
وأكد أحد العاملين بتلك المنافذ، أن سكر المبادرة لم يأتي لهم، وكان متوفر في فترة الانتخابات الرئاسية فقط ومن بعدها لم يحصلوا على أي حصص لصرفها للمواطنين.
أكياس غير مدون عليها السعر
رصدنا مئات من أكياس السكر غير مدون عليها السعر في منفذ المواطن أولا الكائن بميدان منطقة العرب بالمعادي.
ولا يتوافر في هذا المنفذ إلا أكياس 700 جرام فقط غير معلوم بياناتها، ولم يسجل المصنع البيانات التي أكدت عليها وزارة التموين والتجارة الداخلية ويراقب عليها جهاز حماية المستهلك.
وفي منفذ تموين منطقة الإمام الشافعي، يتم بيع السكر التمويني بحجم 800 جرام على أهالي المنطقة البسطاء المستحقين للدعم، يقول أحد المواطنين: « ببص فى الكيس لاقيت ربع الكيس فاضى وزنته مكملش 800 جرام والمشكلة مكتوب عليه واحد كليو جرام بالبنط العريض، من حقنا واحد كيلو سكر لكل فرد مش واحد 800 جرام ولا حتى 900»
وتابع المواطن: «ياريت وزارة التموين ينزلوا محلات التموين فى الامام الشاقعى ويشوفوا السكر اللى بيوزعوه ع الناس ميكملش 800 جرام وأنا حقى كفرد أخد كيس واحد كيلو».
أسباب اختفاء سكر المبادرة
أكدت مصادر لـ«أهل مصر» أن السكر يتوافر ولا يوجد فيه نقص في السوق، وأن الوزارة لديها مخرزون استراتيجي منه يكفي حتى أبريل المُقبل.
وأرجع أن صغار التجار هم السبب وراء ارتفاع السعر لهذا الحد، وأن دخولهم في تجارة السكر أربك المنظومة وأدى إلى احتكار السكر في السوق مما سبب في رفع سعره.