فجّر غلق مصنع أبوقرقاص بالمنيا المعروف بصناعة السكر لأكثر من قرن ونصف، قضية نقص محصول القصب في مصر، والذي سيؤثر بشكل غير مباشر على إنتاج السلعة البيضاء التي تعتبر واحدة من أهم السلع الاستراتيجية في مصر.
رغم تأكيدات اللواء عصام البديوي رئيس شركة السكر للصناعات التكاملية، أن الأمر لا يؤثر على سلعة السكر المدعوم من الدولة، لكنه لوّح بخطورة نقص القصب المورد لشركاته التي تعمل بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، لتوفير 65 ألف طن سكر على بطاقات الدعم للمواطنين.
في التقرير التالي نبرز تصريحات اللواء عصام البديوي رئيس شركة السكر لـ«أهل مصر» وكيف سيُعيد العمل بالمصنع مرة أخرى بالقصب.
هل سيكون البنجر سلاحا مثل القمح ؟
على الرغم من استيراد الدولة لجميع بذور البنجر لتحويله إلى سكر، إلا أن التوجه الحالي يشير نحو العمل بالبنجر بدلا من القصب في مصنع أبو قرقاص. ما يُشكل خطرا على اعتماد الصناعة مستقبلا على البنجر بديلا للقصب بسبب نقص توريده للمصانع الحكومة.
وكان رئيس شركة السكر للصناعات التكاملية، قد أشار في حواره مع «أهل مصر» أكتوبر الماضي، إلى أن هناك خطورة لاستبدال القصب بالبنجر نظرا لاستيراد كافة بذوره، وفي حين حدوث أي توترات إقليمية مثل التي نشاهدها الآن في المنطقة، قد يتم منعه وبالتالي سيكون سلاحا غذائيا يتم الضغط به مثل القمح.
رئيس شركة السكر: هناك خطة لإعادة مصنع أبو قرقاص للعمل بالقصب
أوضح اللواء عصام البديوي، رئيس شركة السكر للصناعات التكاملية، أن هناك خطة لإعادة عمل مصنع أبو قرقاص بالقصب، وهو توازن توظيف محصول القصب في المنيا. موضحا أن المصنع إذا حصل على 25% فقط من القصب المزروع سيتم عمل المصنع مرة أخرى.
وبناءً عليه، ناشد رئيس الشركة الدولة، بالتعاون مع وزارة الزراعة، لإلزام الفلاح توريد 50% من محصول القصب في المنيا إلى مصنع أبوقرقاص، موضحا أن المصنع كان يتلقى 750 ألف طن قصب لتحويله إلى سكر، وفي العام الحالي تلقى 10 آلاف فقط لا تكفي للعمل 5 أيام، وهو مؤشر خطير.
وأشار إلى أن أصحاب عصارات ومصانع العسل الأسود خاصةً غير المُقننة أوضاعها، سببا مباشرا في نقص توريد القصب إلى مصانعنا، إذ يتم إغراء المزارع بشراء طن القصب منه بضعف ثمنه المُحدد من قِبل الدولة ووزير التموين وهو 1500 جنيه، ليقوموا بشراءه بمبلغ 3000 جنيه. ما ساعد على امتناع المزارعين عن توريد محصول القصب إلى مصنع أبو قرقاص بالمنيا، لصالح العصارات.
أهم تصريحات رئيس شركة السكر لـ أهل مصر حول أزمة مصنع أبو قرقاص
- أزمة المصنع خاصة وليس أزمة سكر عامة «ملناش دعوة بالسكر الحر أنا سكري تموين».
- كمية القصب الموردة للمصنع قليلة (10 آلاف طن فقط) وغير قابلة للعمل فتم تحويلها إلى مصنع جرجا
- إذا حدث عجز في السكر هستورد من الخارج لأن ده التزام دولة.
- السادة المواطنين سيحصلون على السكر بشكل طبيعي.
- 65 ألف طن سكر شهريا لصالح بطاقات التموين بتخرج من عندي .
- الأزمة أطرافها وزارة الزراعة وعلى الدولة أن تلزم المزارعين بتوريد 50% من محصول القصب لصالح شركات السكر.
- مزارعي المنيا بينتجوا 950 ألف طن سكر كله بيروح لعصارات القصب الأسود .
- لو أخدت منهم 25% فقط هشغل مصنع أبو قرقاص مرة أخرى بالقصب.
- المنيا من أكبر محافظات الصعيد زراعة اللقصب وتنتج 950 ألف طن قصب.
- مصنع أبو قرقاص كان يستقبل منهم 750 ألف طن حتى عام 2020.
- لكن المصنع استلم 90 ألف طن العام الماضي 2023.
- تم العمل بهم حوالي 21 يوم فقط وحقق خسائر 112 مليون جنيه.
- تم خفض كمية القصب الموردة للمصنع هذا العام إلى 10 آلاف طن.
- لذا قررنا تحويل عمل المصنع إلى سكر بنجر.
- وفرنا مليون و100 ألف طن بنجر لمصنع أبو قرقاص ليكفي إنتاج سكر البنجر هذا العام